في وقت سجلت الدائرة الثانية موقفا أخلاقيا عاليا بالرد عبر صناديق الاقتراع على حملة شعواء استهدفت النيل من المركز الانتخابي لمرزوق الغانم رافضة الانزلاق في متاهة أساليب لم يعتدها المجتمع الكويت في التعامل مع الخصومة، رد الغانم على ما قام به أبناء الدائرة الذين منحوه أصواتا زادت على ما كان قد حصل عليه في الانتخابات الماضية بنحو ألف صوت قائلا لأبناء الشعب الكويتي «أنا ما اطلع من جزاكم».وأكد الغانم في تصريح صحافي عقب ظهور النتائج «ان المركز والرقم الكبير الذي حصلت عليه من الشعب هو مسؤولية وأمانة غالية أتمنى من الله ان يعينني على أدائها»، مشددا على أنه لم يشك في يوم من الايام «بأصالة الشعب الكويتي وحرصه على مصلحة الوطن».وقال «ان هذه الاصوات العالية جميل لا يمكن ان انساه ولو أخدم الشعب الكويتي حتى آخر يوم من حياتي فلن أوفيه حقه ولن أخرج من جزاهم وثقتهم فيّ شيء كبير»، لافتا إلى أن «العرس الديموقراطي انتهى وحانت مرحلة الجد ويجب أن يبدأ الجميع صفحة جديدة نركز فيها على تنمية البلد وطموحات المواطن».وتقدم الغانم بالتبريكات للمرشحين الفائزين، متمنيا منهم جميعا ان يكونوا على قدر المسؤولية لتحقيق آمال وطموحات الشعب الكويتي في المرحلة المقبلة.وشكر جميع ابناء وبنات الدائرة الثانية مخاطبا العاملين معه في الحملة الانتخابية قائلا «العمل والجهد الجبار الذي قمتم به لا يمكن أن يقدر ولا يمكن ان أعبر بأي كلمة من الكلمات عن تقديري لكم غلا بالقول قواكم الله جميعا».وعلى صعيد تصريحات النواب الجدد عقب إعلان النتيجة، اعتبر النائب رياض العدساني ان «المخرجات التي افرزتها انتخابات مجلس الامة 2016 تدل بشكل واضح على مدى تأثر المواطنين بالقوانين التي اقرت وكانت تستهدف جيوبهم»، مشيرا في الوقت نفسه إلى ان حصوله على هذا الرقم العالي من الاصوات الذي لم يتوقعه سيزيد المسؤولية الملقاة على عاتقه خلال الفترة المقبلة.ولفت إلى ان اولوياته في المرحلة القادمة «تتمثل في إعادة تشديد الرقابة البرلمانية وتطبيق الدستور بشكل كامل، مع اعادة سياقة الوثيقة الاقتصادية الحكومية من اجل ان تكون واقعية ولا تمس جيوب المواطنين، لانه لا يمكن معالجة اخفاقات الحكومة بهذه الطريقة»، مضيفا «سنسعي إلى مراجعة القوانين التي اقرها المجلس السابق والتي تقلص الحريات، ونحن في النهاية في مرحلة مفصلية ويجب ان نتفاءل».وتقدم العدساني بخالص الشكر والتقدير إلى كل الناخبين والشعب الكويتي واعضاء حملته الانتخابية علي مساندتهم خلال هذه العرس الديموقراطي.من جانبه، اعرب النائب خليل الصالح عن خالص تقديره وامتنانه للثقة التي منحه اياها ناخبو الدائرة الثانية الذين وصفهم بـ«شركاء» النجاح،وخصوصا في ظل وقوفهم بصرامة امام كل المغريات التي جاءت من خارج الدائرة،واكد انه سيكون في خدمة الوطن والمواطنين دائما وابدا، مضيفا أن «ناخبي الثانية في هذه الانتاخبات اصروا على الجديد، وأوصلوا رسالة واضحة إلى كل من يريد الترشح في الدائرة مستقبلا».وفي المقابل، أكد النائب راكان النصف انه سيستمر دائما بالدفاع عن الدستور ومكتسبات المواطنين والبلاد الدستورية، معربا في الوقت نفسه عن خالص الشكر والتقدير على الثقة التي منحها الناخبون من خلال تجديد ثقتهم به من جديد.بدوره، قال النائب عمر الطبطبائي «ان الشعب الكويتي ادلى بصوته خلال هذه الانتخابات بكل أمانة وصدق ومسؤولية من اجل التغيير»، مضيفا ان «الامانة الملقاة على عاتقنا كبيرة وسنكون بقدرها، ووالله سنرجع الكويت افضل مما كانت».وكانت نتائج العملية الانتخابية في الدائرة الثانية أفرزت تغيرا في اسماء الفائزين بين انتخابات 2013 و2016 بنسبة 40 في المئة.وحافظ ستة نواب سابقون على مقاعدهم الانتخابية وهم مرزوق الغانم وخليل الصالح وحمد سيف الهرشاني وخلف دميثير العنزي وراكان النصف وعودة الرويعي على مقاعدهم النيابية.ودخل المجلس أربعة نواب هم رياض العدساني و جمعان الحربش ومحمد براك المطير وعمر عبدالمحسن الطبطبائي.وحاز الفائزون العشرة على عضوية المجلس حيث حصل مرزوق الغانم على 4119 صوتا ورياض العدساني على 3578 وخليل الصالح على 2914 صوتا وجمعان الحربش على 2432 صوتا وحمد الهرشاني على 2341 صوتا ومحمد براك المطير على 2172 صوتا وخلف دميثير العنزي على 1942 صوتا وراكان النصف على 1888 صوتا وعودة الرويعي على 1772 صوتا وعمر الطبطبائي على 1755 صوتا.
محليات - مجلس الأمة
أهالي الدائرة ردوا عبر الصناديق على «استهداف» الغانم بحملة شعواء ولم ينزلقوا إلى أساليب لم يعتدها الكويتيون
نواب «الثانية»... عرفان بجميل الناخبين ووعد بالعمل للوطن والمواطن
11:36 ص