حذر وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري من «استمرار معدل استهلاك التيار الكهربائي الحالي على ما هو عليه سيجعلنا نحرق نحو مليون برميل نفط يومياً بحلول العام 2035 وهو أكثر من ثلث انتاجنا النفطي الحالي الذي يعد ثروة الشعب الكويتي ويجب المحافظة عليها».ولفت بوشهري خلال كلمته في حفل اختتام المبادرة الذي أقامته جمعية المهندسين مساء أول من أمس بحضور رئيسها المهندس سعد المحيلبي وعدد من أعضاء مجلس الادارة ورئيس لجنة الطاقة الدكتور بدر الطويل وصاحب المبادرة رئيس مركز التدريب الهندسي المهندس غازي المشيعلي وعدد من المهندسين والمهندسات إلى «زيادة كميات النفط التي تحرقها الدولة لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية جراء ماوصفه بالتمادي في استنزاف التيار»، منوهاً إلى ان «المحطات تستنزف حالياً ما يقرب من 350 ألف برميل يومياً».وشدد على أهمية استخدام التكنولوجيا المتطورة للحد من استهلاك الكهرباء والماء بما يحقق أهداف مالية وبيئية.وقال بوشهري «ان أي نشاط ترشيدي يوفر على الدولة عملا وطنيا يجب علينا دعمه»، منوها إلى أن «مشاركة المواطنين والمتطوعين في الحملات الترشيدية ستساهم في توعية المجتمع ويعود مردود الترشيد على المواطن نفسه قبل الدولة».من جهته، قال رئيس الجمعية المهندس سعد المحيلبي أن «نسبة الوفر التي تحققت من تطبيق الأنظمة الذكية في هذه المساجد بلغت نحو 30 في المئة ووصلت هذه النسبة الى 45 في المئة خلال الأشهر الأكثر برودة».وأشار المحيلبي إلى أن «هذه النتائج تتجاوز الحد أو الهدف المعلن من قبل الجهات الحكومية وهو 15 في المئة، وهذا يعني أن النموذج يمكن تطبيقه في مرافق الدولة ووزاراتها المختلفة، وخصوصاً تلك التي تعاني من الهدر في الكهرباء والماء مثل المدارس وغيرها من المرافق الحكومية».ولفت إلى ان «غرس ثقافة الترشيد الذي تبنته الجمعية في العام 2005 هدف كبير نعمل من أجله، وهذه المبادرات تتوج ولن يقف الطموح عندها فنحن واثقون بأن المهندسين المتطوعين سيقدمون برامج ترشيدية أكثر كفاءة مع التطور التكنولوجي والبرمجي».وبين أن «أعمالنا ينفذها مهندسو الجمعية بمجهود ذاتي نابع من حسهم الوطني بضرورة مشاركة الدولة في تطبيق سياسة الترشيد». وأعرب عن «أسفه لغياب الدعم الحكومي لمثل هذه الأنشطة لافتاً إلى ان وزارة الشؤون الاجتماعية لم ترفع مساعدتها لنا منذ أن تأسست الجمعية قبل 54 عاماً، بينما رفعتها لكثير من الجمعيات الأخرى».وقدم صاحب المبادرة المهندس غازي المشيعلي عرضاً مرئياً عن النتائج التي تحققت بمشاركة 48 مهندساً ومهندسة من مختلف التخصصات الهندسية، موضحاً أن الوفر الذي تحقق من هذه الأنظمة الذكية يصل إلى 45 في المئة.ولفت إلى أنه تمت مراعاة كافة احتياجات المساجد من مواقيت الصلاة وخلال فترة الصيف، مبيناً ان رصد ودراسة النتائج وتدوين الأرقام سيستمر عاماً كاملاً لوضع النتائج النهائية للمبادرة.وأوضح أن «المبادرة تمكنت من مواجهة الهدر في الطاقة الكهربية، وحدت من الاسراف في المياه وارتفاع كلفة الصيانة، مضيفاً أن المبادرة واجهت تحديات منها أن التعامل كان مع مبانٍ قائمة ولها روادها على مدار الساعة».وفي ختام الحفل قام وكيل الوزارة المهندس محمد بوشهري ورئيس الجمعية المهندس سعد المحيلبي بتكريم المشاركين في المبادرة، كما تم تكريم وزارة الشباب على رعايتها للمبادرة.