التمييز تؤكد أن «الإساءة للأمير» جريمة مخلة بالشرف والأمانة تفقد مرتكبها حق... الترشح

أرست محكمة التمييز أمس مبدأ قانونياً مفصلياً بتأكيدها أن الإساءة إلى مسند الإمارة تعتبر جريمة مخلة بالشرف والأمانة، وقررت شطب كل من المرشحين بدر الداهوم ومالك الحمود الصباح وخالد النيف وخالد الخضر وعبدالرحمن العتيبي وهاني حسين ومحمود شاكر ومحمد الجويهل وعيسى حاجي ومحمد الحداد واياد الحساوي وجابر السعد وعمار أسيري وجاسم علي. في حين قررت تأييد ترشح صفاء الهاشم وعاطف العازمي وفواز العازمي ومانع العجمي وفرح عبدالحميد وحسن البحراني ومحمد الفيلكاوي. وتركت الخصومة لتنازل المرشحين عبدالحميد دشتي وعبدالله العازمي.واعتبرت المحكمة ان العبارات والألفاظ التي صدرت من الداهوم علنا في ندوة عامة قد جاءت واضحة الدلالة والمعنى في الطعن في حقوق الأمير وسلطاته والعيب في ذاته والتطاول على مسند الامارة، وما ينطوي عليه من تجريح يمس الهيبة ويؤذي الشعور، وان ذلك يمس كرامة الإمارة، وهو ما يعد جريمة مخلة بالشرف والأمانة تفقد المرشح شرطاً قانونياً يمنعه من الترشح لعضوية مجلس الأمة.ووفقاً لأحكام القانون رقم 35 لسنة 1962 في شأن انتخابات أعضاء مجلس الأمة والقوانين المعدلة له، يشترط في المرشح - وفقاً لبيان وزارة الداخلية في هذا الشأن - يشترط «ألا يكون قد سبق الحكم عليه بعقوبة جنائية او في جريمة مخلة بالشرف أو بالأمانة ما لم يكن قد رد إليه اعتباره، كما يحرم من الانتخابات كل من أدين بحكم نهائي في جريمة المساس بالذات الإلهية، الأنبياء والذات الأميرية».وكانت النيابة العامة أوضحت في مذكرتها لشطب بدر الداهوم انه «صدر ضده حكم جنائي عن جريمة الطعن علناً في حقوق الأمير وسلطته والعيب في ذات الأمير والتطاول على مسند الإمارة بالعبارات والألفاظ المبينة بالحكم الجنائي، وهي جريمة ترجع إلى ضعف في الخلق وانحراف في الطبع تفقد مرتكبها الثقة والاعتبار وفقاً للمتعارف عليه في المجتمع من قيم وآداب، وبما لا يكون معه المذكور أهلاً لتولي المناصب العامة، وهو ما يشكل في حقه جريمة مخلة بالشرف والأمانة ويفقده شرطاً قانونياً يمنعه من الترشح لعضوية مجلس الأمة لعام 2016، بما يغدو معه القرار المطعون فيه باستبعاد ترشيحه من هذه الانتخابات متفقاً وصحيح حكم القانون، وإذ خالف الحكم المطعون فيه هذا النظر واعتبر أن هذه الجريمة لا تعد من الجرائم المخلة بالشرف فإنه يكون معيباً بما يستوجب تمييزه».