في يوم الأحد 13 نوفمبر 2016 كتبت مقالا بعنوان «مرشحو القوم وأخيارها»! ونذكر أحبتنا من قاعدة الناخبين بالتالي: «بكره الانتخابات... وأنت وضميرك من سيحدد تركيبة مجلس أمة 2016».الضمير يعني الحالة المعنوية التي تعتريك لحظة إمساكك بالقلم لوضع علامة «صح» أمام المرشح الذي ستختاره? فإن كان متطابقا مع موصفات النائب التي ذكرناها وذكرها الكثير من الزملاء والمشايخ والعقلاء من أبناء جلدتنا، فأنت إذن قد اتخذت القرار الصحيح الأخلاقي وإن كان لأسباب آخرى فعلى البلد ومؤسساته ومواطنيه ومقيميه السلام.قد يفسر البعض خاصة في موسم الانتخابات ما ينقل على هوى نفسه ويستقبل ما يبث بطريقة مخالفة لقوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين». وبالتالي يقف أمام المرآة متسائلا بعد اكتشاف الحقيقة: «... طيب ليش ما تحققت وبحثت قبل أن أصوت لفلان». ومع الأسف ما فيه دور ثان في اختبار الانتخابات إلا إذا انحل على عجالة!من نعطي الصوت؟ ومن يستحقه؟ وهل أنا مذنب إن اخترت قريب / زميل أو لأي سبب خلافا لمبدأ الاستحقاق؟من نعطي ومن يستحق الصوت معلوم، وقد ذكرنا مواصفات المرشح الذي يستحق الصوت من كفاءة وخبرة عملية ومفوه و يحمل ثقافة ومستوى أخلاقيا مميزا? أما جانب الذنب في اختيار غير المستحق. فقد أفتى كثير من المشايخ ورجال العلم الشرعي بذلك... فهي تعتبر خيانة أمانة.هذا من جانب... أما ذنب من يشتري الذمم فذنبه عظيم ويجب أن نتكاتف لنبذ هذه الآفة ونطالب الجهات الرقابية بالكشف عنهم لأن خطرهم أكبر مما نتوقعه.لا تبحث عن برنامج انتخابي... لا تبحث عن مصدر المعلومة من وكالة «يقولون» أو لأنك سمعت أو قرأت!إن كنت تريد أن تختار الأفضل? فلديك الكثير من آليات البحث عن صفات المرشح? وأولاها البحث عن أصدقاء أو أحبة لك تثق في رأيهم وتسأل عن الأفضل والأقرب للنجاح وما يميز مرشحا عن البقية وإن كانت «الحمية» لها أفضلية لديك ومقدمة على عوامل آخرى، فاختر من هو الأفضل... الأفضل و «بس» وإن لم تجد فالقائمة طويلة وتستطيع أن تجد ما يناسبك إن كنت تخاف الله في اختيارك.والثابت ان المرشح لا يقدم على الترشح إلا ولديه قاعدة... والمرشح لا يدخل الانتخابات بجهد منفرد... والذي نطالب به لا يتعدى حسن الاختيار في طريقة التقييم «المفاضلة» بين أسماء المرشحين وهو أمر من ناحية التركيبة الثقافية صعب المنال لكنه حتما سيصبح متاحا في الآتي من الأعوام شريطة أن تقوم الحكومة وجمعيات النفع العام بغرس مفاهيم المواطنة الحقيقية عند اختيار نواب مجلس الأمة فمن دون تغيير في ثقافتنا سنكرر الخطأ في الاختيار.إنه صوت واحد... فقط صوت واحد وأنت ناخب واحد تستطيع أن توصل نائبا صالحا وقد لا سمح الله تساهم في إيصال من لا يستحق الصفة النيابية.فهل نحن على قدر من المسؤولية ونخاف الله أثناء عملية الاقتراع؟ وهذا السؤال سنجد الإجابة عنه بعد نهاية فرز الأصوات فجر يوم الأحد 27 نوفمبر... والله المستعان.terki.alazmi@gmail.comTwitter: @Terki_ALazmi