فيما وصف وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى، العلاقات الكويتية - اللبنانية كـ «روحين في جسد»، معتبرا «أعياد الكويت ولبنان واحدة بسبب المودة الكبيرة بين الشعبين، كما ان جراح لبنان دائما ما تنعكس على الكويت، وعندما يبتهج الشعب اللبناني يبتهج الكويتيون»، أعرب عن تطلعه لعودة الطلبة الكويتيين للدراسة في الجامعات اللبنانية.وبحضور المئات من أبناء الجالية اللبنانية وعلى أنغام الميجانا والدبكة اللبنانية، هنأ العيسى الرئيس اللبناني والشعب اللبناني بعيد الاستقلال، معتبراً في تصريح للصحافيين على هامش الحفل الذي أقامته السفارة اللبنانية بمناسبة الذكرى الـ73 لاستقلال لبنان مساء أمس الأول، أن «العلاقات بين البلدين الشقيقين كروحين في جسد واحد، متمنياً ان يستمر هذا الحب بين الشعبين والحكومتين».وعن موعد عودة الطلبة الكويتيين الى لبنان، قال «لا يوجد لدينا طلبة في لبنان حاليا، بسبب الاوضاع الأمنية التي كانت سائدة فيه»، متمنيا «تحسن الاوضاع، حيث اننا نتطلع بان يكون لدينا طلبة في الجامعات اللبنانية، وانا شخصيا اشجع عودتهم الى لبنان».بدوره، نفى نائب وزير الخارجية بالانابة ومساعد الوزير للشؤون الإدارية والمالية السفير جمال الغانم، وجود معوقات تعكر عمل البعثة الديبلوماسية الكويتية في لبنان، لافتا الى انه كان أخيراً في لبنان، والتقى بالسفير الكويتي هناك، واركان البعثة وذكروا ان «لبنان يقدم جميع التسهيلات، ولا يوجد لديهم اي معوقات لاداء عملهم».وعن المساعدات التي تقدمها الكويت للاجئين في لبنان، قال ان «المبادرات الانسانية الكويتية مستمرة سواء الرسمية أوالاهلية في لبنان وغيره»، نافيا ان يكون هناك تأثير على هذه التبرعات بسبب سياسة الترشيد، قائلا ان «هذا الامر ليس له علاقة، فهذه امور انسانية وكانت مستمرة حتى اثناء ايام الاحتلال العراقي، فالكويت لم تتخل عن دورها الانساني حتى في أصعب المحن».واضاف ان «العلاقات الكويتية - اللبنانية متميزة ولها جذور وتاريخ عريق، وان هناك تشابهاً كبيراً بين لبنان والكويت في امور كثيرة، منها تاريخ الحياة الديموقراطية والنيابية منذ ثلاثينات القرن الماضي، بالاضافة الى العلاقة المتميزة لسمو الأمير مع جميع القيادات اللبنانية السابقة والحالية».وتابع ان «الصندوق الكويتي نفذ الكثير من المشاريع الحيوية في لبنان، ونحن مستمرون في هذه العلاقات الطيبة، ونتمنى مزيدا من الامان والاستقرار للبنان، في ظل ما يشهده الوطن العربي من أوضاع متأزمة».وفي كلمته، قال رئيس البعثة في السفارة اللبنانية ماهر خير، ان «لبنان هو المعلم الكبير لنهج النضال وتقديم الشهداء من أجل السيادة والحرية، وهو ملتقى الحضارات وصلة وصل الشرق بالغرب»، مضيفا أنه «بعد مضي سنتين ونصف السنة من المخاض انبثق الأمل بالوفاق واطلالة فجر جديد وعهد جديد، بقيادة الرئيس ميشال عون، على أمل أن يعود لبنان مع هذا العهد، لينعم بالاستقرار السياسي، وليتمخض عنه انفراج وتنشيط اقتصادي، ليتابع لبنان لعب دوره الريادي عربياً وإقليمياً ودولياً».ولفت إلى أنه «في خضم هذه الآمال الكبيرة تظل الحروب والتهديدات الظلامية تطول المنطقة بأكملها، ويظل لبنان أمام تحديات كبيرة لاسيما ازمة النازحين السوريين على أراضيه، حيث يرنو لبنان بهذا الشأن إلى المجتمع الدولي والدول الشقيقة للاستمرار في تقديم الدعم لتعزيز قدراته في مواجهة هذه الأزمة»، مؤكدا أن «لبنان سيبقى يمثل امتدادات عميقة مع الدول الصديقة والشقيقة خاصة الكويت، مركز العمل الإنساني، التي تلعب دور ميزان المعادلة حيال ما يشهده العالم»، متوجها بالتحية إلى «القائد الإنساني سمو الأمير الداعم الكبير للبنان، والذي لعب دورا تاريخيا في مد جسور التواصل بين البلدين، كما كان لجهوده الحثيثة اثر كبير في إنهاء الحرب اللبنانية، وولادة اتفاق الطائف، فضلا عن وقفاته المشرفة إبان الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان»، مؤكدا أن «الكويت تسكن وجدان اللبنانيين، الذين لن ينسوا ابدا دعمها المستمر، من خلال تنفيذ المشاريع الإنمائية وتقديم المساعدات والهبات واحتضانها لأبناء الجالية».
محليات
«شخصياً... أشجع عودة طلبتنا للدراسة في الجامعات اللبنانية»
العيسى: الكويت ولبنان روحان في جسد
العيسى يشارك خير قص قالب حلوى الاحتفال على هيئة عدد من الآثار اللبنانية (تصوير بسام زيدان)
08:44 ص