أثناء هذا الأسبوع... لا صوت يعلو على صوت الانتخابات. فالحديث عن موضوع غيره لن يكون مقبولا لدى العديد من القراء، لذلك قررت أن أكتب عن انتخابات السبت المقبل وأمرنا لله على الرغم من الملل الذي أصاب بعضنا من هذا الموضوع!أثناء هذا الأسبوع... سيكون الجميع منشغلا بانتخابات مجلس الأمة، بين مشارك ومقاطع ومفتاح انتخابي ومرشح ومراقب وشمات ومتحلطم ومتطمش وغيرها من المفردات، اختر منها عزيزي القارئ ما شئت!أثناء هذا الأسبوع... سيكثر القيل والقال وستزيد الإشاعات وتنتشر الأقاويل حول المرشح الفلاني والأكاذيب حول المرشح العلاني، كل ذلك في سبيل الوصول إلى كرسي قاعة عبدالله السالم!أثناء هذا الأسبوع... سينشط المرشحون أكثر في نشر التصريحات وإطلاق الوعود وتوزيع صكوك حل مشاكل الوطن والمواطنين وكأن البعض منهم يملك عصا موسى! وستلهث المفاتيح الانتخابية لجذب أكبر عدد ممكن من الأصوات، لذلك فإن القاعدة الأساسية في آخر أيام الانتخابات، تقول: لا ترد على رقم غريب!أثناء هذا الأسبوع... سيزيد الحديث عن إنجازات المجلس وذلك لأعضاء مجلس الأمة السابقين، وسيزيد ذمه من قبل الأغلبية والمقاطعين السابقين والمرشحين الجدد، وهي في الواقع عادة اعتدنا عليها في كل انتخابات، وسيكون الحديث أكثر عن الصراع على كرسي الرئاسة!أثناء هذا الأسبوع... سيخلع البعض عباءة الوطنية والتغني بالدستور ومفاهيم الوحدة والعزف على أنغام حب الوطن، وسيكون جل تركيزه على مرشح القبيلة أو العائلة أو الطائفة بغض النظر عن مبدأ الكفاءة والنزاهة!أثناء هذا الأسبوع... سيكون «تويتر» و«إنستغرام» وغيرهما ساحة للنقاشات الساخنة والحادة ووسيلة لنشر غسيل بعض المرشحين للنيل منهم أو ربما للحث على التصويت لغيرهم.أثناء هذا الأسبوع... لا أعتقد أن مقالاً واحداً سيكفي لذكر كل ما سيحدث وكل ما هو متوقع أن يحدث، ولكن الأهم من كل هذا وذاك هو ما سيلي سرده...في نهاية هذا الأسبوع... سنقرر أنا وأنت ونحن، مستقبل وطننا الذي يستحق منا ذلك، فهل نحن على قدر المسؤولية؟Email: boadeeb@yahoo.com