توحدت الكنائس الكويتية بمختلف طوائفها وممثليها في الإشادة بالكويت، وبما توفره من حرية تعبد كفلت للجميع العيش بسلام وتأدية الشعائر الدينية.جاء ذلك خلال حفل استقبال نظمته أمس الأول الكنيسة القبطية الكاثوليكية على شرف بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية وسائر بلاد الانتشار الأنبا إبراهيم اسحق، بحضور عدد من أبناء الطائفة الكاثوليكية ورجال الدين المسيحي بمختلف طوائفهم وسفراء وديبلوماسيين وشخصيات عامة.بدوره، أكد سفير الفاتيكان لدى الكويت فرانشيسكو مونتيشيللو، انه يشعر بسعادة بالغة لحضور حفل استقبال البطريرك ابراهيم اسحق، لافتا الى انها المرة الأولى التي يلتقي به، ولمس فيه السماحة والود. وتابع «عندما وصلت هنا للكويت منذ عدة أشهر، كنت منبهراً بتنوع الطوائف المسيحية وحرص المسؤولين في الكويت على توفير فرص التعبد لكل هذه الطوائف».وأضاف «ندعم دائما التوحد بين كل الطوائف في الصلوات من أجل السلام، لنرى أناسا أتوا من بلاد وأعراق مختلفة، ليساهموا في الوحدة والتعايش السلمي، وإذا تحقق هذا الأمر فلن يكون ثمة توترات أو ضغوطات، وسيجني الجميع ثمار السلام، بدلا من المعاناة من العنف والحقد والكراهية».من جانبه، قال البطريرك إبراهيم اسحق في كلمته، انه منذ ان وطأ ارض الكويت شعر انه «بين عائلة كبيرة، ليس من المسيحيين بمختلف طوائف فقط، بل من المسلمين والمسيحيين معاً دون أي تفرقة».وأشار الى ان الكويت تمتاز بالتعايش الاجتماعي المتصالح مع نفسه، لافتا الى أنه لمس حالة الحريات الدينية التي تنعم بها مختلف الجاليات على أرض الكويت.ودعا أبناءه المقيمين في الكويت ألا يكونوا «مجرد جالية، بل ملحا ونورا لمن حولهم، وان يكونوا عاملاً مساعداً لمزيد من السلام والمحبة لكل مكان يتواجدون به».وبدوره، قال السفير المصري ياسر عاطف، ان زيارة غبطة البطريرك اسعدت جميع الاقباط والمصريين، مردفا بالقول «ونحن جميعا مطالبون، ومن كل الأديان السماوية، ان نعمل على ان يسود السلام بين الجميع، لاسيما خلال هذه الفترة التي تعج بالصراعات والحروب في منطقتنا العربية».وبين انه على ثقة عندما يسود السلام على هذه الأرض المقدسة التي كانت مهبط الأديان السماوية الثلاث، نستطيع ان ننهض بمنطقتنا العربية مرة أخرى، ونصلح ونقوم آثار هذه الفترة العصيبة.بدوره، شدد النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية المطران كاملو بالين، على ان «هذه الزيارة مهمة جدا بالنسبة لنا جميعا، فهي تقوي وحدة الكنيسة، وكما يعلم الجميع لدينا جنسيات مختلفة وطقوس مختلفة في هذه الكنيسة الوحيدة التي نصلي فيها طول السنة 6 طقوس مختلفة لطوائف عدة وجنسيات عدة وبلغات مختلفة، لذلك نحن في حاجة لوحدة الكنيسة لتوحيد الجميع».وتابع «لقد شعرنا جميعا بمحبة كبيرة لغبطة البطريرك، ليس فقط لابنائه المسيحيين وإنما للجميع، فالمحبة كانت أساس هذه الزيارة، ليعيش الجميع في وحدة ومحبة متبادلة».ومن ناحيته، عبر راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القمص بيجول الأنبا بيشوي، عن سعادته باستقبال غبطة البطريرك في بلدنا الثاني الكويت، لافتا الى انه ابدى إعجابه الشديد بارض الكويت وشعبها، فهي بلد الخير والترحاب والمودة التي اتسم بها شعبها واميرها امير الإنسانية.واكد حرص القيادات الكنسية على المشاركة في جميع المناسبات والاستقبالات ليست الخاصة بالطوائف المسيحية فقط بل مع جميع أطياف المجتمع من مسيحيين ومسلمين، فالكويت جمعت الكل تحت سمائها دون تفرقة على أساس الجنس او اللون او الدين.وردا على سؤال عما اذا كانت هناك زيارة قريبة للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قال «لقد تكرم صاحب السمو بارسال دعوة مع وفد رفيع المستوى برئاسة الشيخ علي الجراح، وتشرفت بمرافقته لتسليم الدعوة الى قداسة البابا، وقد وعد انه في الوقت المناسب المعطى من السماء، سوف يأتي لزيارة الكويت، ويبدي مشاعره العميقة لدولة الكويت، ويشكر امير البلاد على كل ما يقدمه للجميع وليس المسيحيين او المصريين فقط».
محليات
ممثلوها أكدوا أجواء الحرية الدينية في البلاد
الكنائس توحّدت... في حب الكويت
11:22 ص