لأننا نستورد ولا ننتج نتميز باستحداث كل جديد من دون خوف من منافسة ففي السوق المحلي تجد وفرة الطفرة التكنولوجية من الشرق والغرب في آن واحد معاً حتى تعدينا مواكبة التقنيات إلى استباق اليابان بالمنتج الأميركي، واستباق السوق الأميركي بالمنتج الياباني، ولا نخشى في ذلك لومة لائم فالكوري يجلس مع الياباني على الرف الموازي للأميركي مع الفيتنامي، أي والله، نحن آباء الحداثة الإلكترونية أما التكنولوجيا فـ«حنا لها» نستورد ونستورد حتى يمل الاستيراد منا.وفي طفرة الوفرة نضيع ويحتار دليلنا مع دلائل التشغيل التي نتمنى أن نستورد معها عقولاً مشغلة، لكن العقول إن استوردناها فستعجز هي عن فهمنا أكثر مما نعجز نحن عن فهمها، فكيف يمكن لنا أن نوظف تقنيات القرن الحادي والعشرين لخدمة سلوكيات القرون الوسطى؟تخيل يا رعاك الله أن ينجح شاب في الفرعية، ويلعب على الوتر الطائفي ثم يفوز عبر الفرز اليدوي ومع ذلك يوزع برنامجه الانتخابي عبر «الانستغرام» أو يتواصل مع مرشحيه عبر «تويتر» ولمن الغلبة حتى؟، هل تنجح وسائل التواصل الحديث في القضاء على النهج القديم، وتستحدث ولو منطقة وسطى للالتقاء بأقل الخسائر وأخف الأضرار أم الغلبة للتدمير فهو تاريخياً أسهل من التعمير؟والدليل أميركا التي تعهدت بإعمار العالم عبر الديموقراطية دمرناها بديموقراطيتنا حتى ردت على الفزعة بالفزعة وصارت فزاعة.لم يتوقف الأمر عند الفزع وتلازم المسارين في نفس الزمان مع اختلاف الأماكن فنهاية تجربة انتخابية مع الاستعداد لتجربة انتخابية اربكتها الإشاعات لدرجة فشلنا معها في الدخول إلى جوها يجعلنا نتجاوز نتائجها وننشغل بشكلياتها حتى ننسى شكلها.وفي التفاصيل أن الشعب الكويتي يعد من أكثر الشعوب استخداماً لتطبيق «السناب تشات» بل هو أكثر استخداماً له من الشعب الأميركي وهو أمر طبيعي لأننا مستوردون.وفي التفاصيل أيضاً فإن معركة الرئاسة الأميركية اتخذت لها موقعاً عبر تطبيق «السناب تشات» من خلال موقعة الفلاتر وهي فلاتر مدفوعة تحمل شعارات وصور كل من ترامب وهيلاري، ومع اقتراب موعد الانتخابات ننتظر قيام مرشحينا باستخدام هذه الوسائل للترويج عن أنفسهم بالفلاتر عله تتم فلترتهم فننتخب المرشح أبو الفلاتر.reemalmee@