بدأ جنود عراقيون مهمة شاقة اليوم الاثنين لتأمين ما تبقى من مدينة النمرود التي يرجع تاريخها إلى 3000 عام مضت وذلك بعد يوم واحد من طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين اجتاحوا العاصمة الآشورية القديمة ونهبوها. وهدم المتشددون المتعصبون الذين اجتاحوا شمال العراق في 2014 قصر ومعابد مدينة النمرود التي كانت ذات يوم قلب إمبراطورية تمتد بأنحاء الشرق الأوسط ودمروا مواقع تاريخية اعتبروها ترمز للوثنية. ويصعب معرفة إذا كان بالإمكان إنقاذ أي من كنوز النمرود قبل وصول خبراء الآثار إلى هناك. وسيستغرق هذا وقتا بسبب مخاوف من أن يكون المسلحون زرعوا قنابل أو ربما يختبئ مقاتلون في الأنفاق وسط الحطام. وقال ضابط في الفرقة التاسعة المدرعة لرويترز «نكثف المراقبة الآن بطائرات بدون طيار فوق النمرود للتأكد من عدم وجود خطر وشيك.» وقال إن القوات تسيطر على المنطقة لكن لديها تعليمات مشددة «باليقظة التامة» والبقاء خارج النمرود بينما يتم تأمين بقية القرى القريبة. والطائرات بدون طيار التي تحلق فوق المنطقة غير مسلحة.