أعلنت مبرة الشيخ عبدالله المبارك الصباح اليوم الاثنين تكريم الفائزين بجائزتها السنوية لافضل الكتب المترجمة عن قضايا منطقة الشرق الاوسط وذلك في حفل يقام بالعاصمة البريطانية لندن 16 نوفمبر الجاري.وذكرت المبرة في بيان صحافي ان الحفل المقام بالتعاون مع جمعية (الصداقة البريطانية الكويتية) ورعاية ممثل المبرة الشيخ مبارك العبدالله سيشهد حضور العديد من الشخصيات والمفكرين واركان السفارة الكويتية في بريطانيا واعضاء بمجلس اللوردات البريطاني.وتعد جائزة مبرة الشيخ عبدالله المبارك الصباح علامة فارقة في ميداني العمل الادبي والاعلامي العربي معا من حيث فكرتها ومكانتها والتفاعل معها والاسماء الفائزة بها. وأطلقت المبرة جائزتها السنوية لافضل الكتب المترجمة التي تتناول الموضوعات ذات الصلة بمنطقة الشرق الاوسط في العاصمة لندن عام 1998 لما في ذلك من تعزيز للروابط الثقافية بين الكويت وبريطانيا خاصة والعالم عامة والتي ترتكز على علاقات الصداقة والتعاون.وتهدف الجائزة الى تعزيز التفاهم بين الدول الناطقة باللغة الانجليزية حول منطقة الشرق الاوسط بغية ان تسهم المؤلفات الفائزة بلقبها في اضفاء المزيد من العمق والشرح للاحداث الجارية في العالم العربي الذي يكاد ان يكون محورا لاحداث العالم ومجال التفاعلات الجيوسياسية في القرنين المنصرمين. ووفقا للبيان الصادر عن المبرة، أشاد سفير الكويت وعميد السلك الديبلوماسي في المملكة المتحدة وايرلندا خالد الدويسان بدور الجائزة في تعزيز العلاقات العربية البريطانية لاسيما المجالات الثقافية والعلمية.ونقل البيان عن الدويسان قوله ان استمرارية الجائزة يعد دليلا واضحا على مدى نجاحها «الباهر والمستمر» مبينا ان العلاقات العربية البريطانية تزداد متانة بشكل مستمر. وأشاد بالرعاية المميزة لمبرة الشيخ عبد الله المبارك لهذه المبادرة الثقافية السنوية الرائدة لاسيما الدور الكبير الذي يقوم به ممثلها الشيخ مبارك العبدالله في هذا المجال واللجنة المنظمة على ما تبذله من جهود في اختيار افضل الكتب والمساهمة في نشرها.من جانبه اكد ممثل المبرة الشيخ مبارك العبدالله ان الهدف من الجائزة هو دعم البحوث القيمة المكتوبة باللغة الانجليزية التي تعالج مختلف قضايا العالمين العربي والاسلامي ما يسهم في تعزيز التفاهم بين الدول العربية والغربية. وأوضح العبدالله انه سيكون لهذه المبادرات الفكرية والثقافية بالغ الاثر الايجابي في تقليص الهوة وسوء الفهم بين الثقافات العربية الاسلامية وبين الغرب بشكل عام. وأضاف ان الكتب الفائزة بلقب المسابقة تعمل على تسليط الضوء على القضايا الكثيرة التي يعيشها العالم العربي في شتى المجالات، معتبرا ازدياد اعداد المشاركين يعكس نجاحها في جذب كبار المؤلفين والمبدعين فضلا عن اهميتها في العمل على ترسيخ مبادئ الحوار بين الحضارات. وأشاد العبدالله ايضا بالدور الانساني والحضاري والثقافي الذي تضطلع به دولة الكويت محليا واقليميا ودوليا.بدوره لفت رئيس لجنة التحكيم البروفيسور ياسر سليمان الى القيمة الفكرية والمعنوية للجائزة بالنسبة للباحثين في الجامعات البريطانية والمتخصصين في قضايا منطقة الشرق الاوسط والعالم الاسلامي. من جهته رأى عضو جمعية الصداقة البريطانية الكويتية فهد عبدالرحمن البحر ان لهذه الجائزة الدولية اهمية كبرى في مجال الثقافة والفكر معتبرا اياها مفخرة للكويت إذ تضم نخبة من كبار الكتاب والمثقفين والسياسيين بما يعكس مدى الاحترام والاهتمام الذي تحظى به الكويت.