أعلن مدير منطقة حولي التعليمية منصور الظفيري، تشكيل المجلس الطلابي الأعلى في مدارس حولي، لتهيئة الطلبة إلى الحياة البرلمانية والأجواء الديموقراطية، مؤكداً «أن هذه المجالس تقام سنوياً في المناطق التعليمية، ومن عباءتها خرج معظم نواب مجالس الأمة السابقة»، لافتاً إلى أنها مكملة للعرس الديموقراطي في الكويت.وأكد الظفيري في تصريح للصحافيين خلال رعايته انتخابات المجلس الأعلى لطلاب المرحلة الثانوية في مدارس حولي أمس، في قاعة احتفالات المنطقة «تهيئة 17 مبنى مدرسيا كمراكز اقتراع لانتخابات مجلس الأمة التي ستقام في 26 الجاري»، مؤكداً «تجهيز هذه المدارس بجميع مستلزمات العملية الانتخابية، بما يوفر الأجواء المريحة للناخب الكويتي للمشاركة في هذا العرس الديموقراطي».ومن أجواء الانتخابات إلى الأجواء التعليمية، أكد الظفيري أن «الأمور مستقرة وهادئة في المدارس والحمد لله، ولا توجد أي معوقات»، فيما تطرق إلى بعض «التعديلات التي أجريت مطلع العام الدراسي الجديد، سواء في المناهج الدراسية لطلبة السادس، أو في ما يتعلق بالوثائق التعليمية للابتدائية والمتوسطة»، مؤكداً أنه «لا توجد هناك أي مشكلات ولم تردنا أي شكاوى ميدانية بشأنها، وإن وجدت فهي أمر طبيعي ومتوقع، لأن كل شيء جديد صعب في بدايته، ولكن سرعان ما تزول صعوبته».وأشار إلى حصص التنمية، مبيناً «لا توجد أي معوقات بشأنها، وهي مطبقة بشكل سليم يعود بالنقع والفائدة على الطلبة الضعاف والمتعثرين في مدارس حولي»، مؤكداً في الوقت نفسه «رفع جميع الملاحظات في شأن المبنى الجديد للمنطقة إلى قطاع المنشآت التربوية، لمخاطبة وزارة الأشغال بشأنها، وهي ملاحظات عادية نوعا ما ولا تعوق العمل في المنطقة»، مشيراً إلى أن «المبنى جيد ويتسع لعدد كبير من الموظفين، إن قسمت المكاتب بشكل صحيح، وتم التأكد من صلاحية جميع الأسقف في جميع أدوار المبنى، ولا توجد مشكلات باستثناء مواقف السيارات التي طرحت مناقصتها ولم تنفذ حتى اللحظة».من جانبه، أعرب مدير إدارة الأنشطة التربوية بالإنابة عماد الفيلكاوي، عن «حرص الإدارة على توفير المناخ المناسب لأبنائنا الطلبة لتنمية هواياتهم ومهاراتهم العلمية وتنوع الأنشطة الاجتماعية والثقافية المعاصرة التي تثري ثقافات الطلبة، بما يعود على مستقبلهم العلمي وتوسيع مداركهم العلمية والأدبية».وأوضح الفيلكاوي سعي الوزارة «لتهيئة الفرص المناسبة لاكتشاف القيادات الطلابية ذوي الكفاءات البارزة في مختلف أوجه النشاط العلمي والاجتماعي والرياضي وتنميتها، من خلال ممارسة الديموقراطية والتعبير بحرية عن قضاياهم ومشكلاتهم واقتراح الحلول لها».بدورها، قالت مراقبة الخدمات الاجتماعية والنفسية في منطقة حولي التعليمية نضال الحداد «إننا نعيش عرساً ديموقراطياً بانتخابات المجلس الطلابي الأعلى للمرحلة الثانوية، متزامناً مع انتخابات مجلس الامة، والجميع يسعى من خلالهما إلى خدمة وطننا الغالي الكويت».وشددت الحداد في كلمة لها على «الدور الرائد للمجالس الطلابية في إعداد جيل قيادي قادر على تحمل المسؤولية، يتسم بالشخصية القوية المتزنة ومتكاملة الجوانب عن طريق تعاون وتكاتف الجميع، من اجل بناء العقول وتحسين العلاقات الإنسانية والاجتماعية وإرساء التقاليد الوطنية».وأشارت الحداد إلى «أهداف المجالس الطلابية وأهمها الارتقاء بمشاركة الطلبة في مناقشة قضايا بلدهم، وتعميق روح الديموقراطية بين الطلبة وتعويدهم على القيادة، وتنمية روح احترام النظم والقوانين العامة والخدمة التطوعية، والعمل على تعميق ولاء الطلبة للوطن وخدمته»، مبينة «مشاركة 10 مدارس في هذه الانتخابات لتشكيل المجلس الطلابي الاعلى في منطقة حولي، بواقع رئيس المجلس ونائب الرئيس وأمين السر».