رأى مرشح الدائرة الأولى الدكتور علي القطان ان الكويت تمر بتحديات هي الأخطر في مسيرتها السياسية والبرلمانية التي فرضتها ظروف محلية وإقليمية بالغة الصعوبة والتعقيد نتيجة ضعف الحكومات والمجالس المتعاقبة، الأمر الذي أدخل المواطنين نفقاً مظلماً.وقال القطان خلال ندوته الافتتاحية «نستحق الأفضل» ان الجميع يرفع راية الإصلاح ومكافحة الفساد ومع ذلك ما زال الفساد موجوداً، محذراً انه في حال وصوله قاعة عبدالله السالم سيحاسب المقصرين، و«لن يكون هناك مكانا للمجاملة والمداهنة».وأضاف القطان «هموم الكويت كثيرة ولا تخفى على أحد ويعلمها الجميع، لذا تكمن أزمتنا في تطبيق الحلول على أرض الواقع، وهذا الأمر لن يتحقق إلا من خلال مجلس أمة قادر على تفعيل أدواته التشريعية والرقابية وفريق حكومي معياره الكفاءة والخبرة بعيدا عن المحسوبية والواسطة، مستغرباً من تناقض خطابات النواب وأفعالهم ما بين داخل المجلس وخارجه وكأنه يستغفل عقول الناس».وتابع القطان«الكل بات يشتكي الكبير والصغير الشيخ والشاب، كل هذا بسبب مجلس لم يمارس صلاحياته الرقابية كما يجب ان يكون، الأمر الذي ولد لنا حكومة ضعيفة نتيجتها أن نتحمل نحن الفاتورة».ودعا القطان «المسؤولين في الدولة إلى إعطاء الشباب فرصتهم حتى يشعروا بأنهم جزء مهم في تنمية هذا البلد، فأي بلد لا ينهض إلا من خلال شبابه، فما بالنا بمجتمعنا الذي يمثل فيه الشباب أكثر من 72 في المئة معظمهم يبحثون عن فرصة عمل».وأعرب عن«استغرابه من تنفيذ 100 مشروع فقط منذ تأسيس هذا الصندوق في 2010، ولاندري السبب في ذلك هل هناك واسطة ومحسوبية أم لا يوجد كفاءات».وأضاف «آن الأوان ان يعطى الشباب الفرصة حتى لا يهاجرون كما فعل بعضهم إلى دول أخرى لتنفيذ مشاريعهم وتحقيق أحلامهم».وعن التعليم، قال القطان «لانهضة بلاتعليم ولاتنمية بلاتعليم، والحقيقة تقال إن مخرجات التعليم تعكس الحالة المتردية التي وصلت اليها المدارس والجامعات ويكفي ان نقول هنا ان جامعة الكويت حصلت على الترتيب مابين 700 مابين أفضل 980 جامعة في العالم من المنظمة العالمية لترتيب الجامعات فالأمر يحتاج التطوير التعليم بجميع مراحله وجعله يتماشى ومفاهيم العصر الحديثة».وفيما يتعلق بالاسكان، قال إن «مشكلة الإسكان من أكثر المشاكل تعقيداً، فهناك أكثر من 100 ألف طلب اسكاني إضافة إلى الطلبات السنوية التي يصل عددها 8500 طلب».ولفت إلى ان «المشكلة ليست في حقيبة وزارية وإنما يحتاج حلها إلى تعاون وزارات الدولة من خلال توفير البنية التحتية بالشكل الكامل قبل توزيع قسائم على ورق».