ربما كان موسم الأعياد الأكثر رواجاً في تقديم الهدايا عن غيره، وربما كانت الهدايا تتنوع حسب المناسبة، لكن الراصد للهدايا هذه الأيام المشرقة بالاستعدادات للانتخابات البرلمانية يلحظ ازدهارها غير المسبوق، ويلفت نظره رواج أحدث منتجات أجهزة الهواتف الذكية، إذ على الرغم من تعدد المرشحين وتنوّع برامجهم في السباق الانتخابي، إلا أن الغالبية منهم أوعزوا إلى العاملين في حملاتهم الانتخابية بشراء هواتف «ذكية» ولاسيما الجذابة منها.صاحب محل تلفونات شهير أبلغ «الراي» أن مبيعات الهواتف الذكية فاقت الوصف خلال هذه الفترة، لدرجة أن مرشحاً في الدائرة الرابعة اشترى 500 جهاز دفعة واحدة «ولم أستطع توفيرها له وطلبت منه إمهالي يومين حتى يتسنى الاتصال بالشركة وتوفير الكمية، ومرشح آخر اشترى 300 جهاز، وأيضاً احتجت يومين حتى أوفر طلبه»، ويتوقف عن الحديث: «رزق من ربك يا خوفي تصيبنا عين حاسد، هذا موسم والانتخابات تتطلب تقديم الهدايا».وبسؤاله عن نوعية الأجهزة التي تشهد إقبالاً من قبل المرشحين رد صاحب المحل: «هناك إقبال على الأجهزة الذكية والحديثة بشكل عام، لكن الطلب يزداد على الهواتف ذات الألوان والمواصفات الجاذبة».وأضاف: «من وجهة نظري اعتقد أن الإقبال على شراء التلفونات سيزداد خلال الأيام العشرة التي تسبق موعد الاقتراع، ونحن مستعدون لذلك، إذ طلبنا من الشركة توفير أكبر عدد من الأجهزة لتلبية احتياجات المرشحين».ومع اقتراب يوم 26 الجاري تنهمر الهدايا على الناخبين والناخبات، كل يخطب ود مجاميعه ومؤيديه، وكل مرشح يبحث عن الهدية التي يفضلها ناخبوه، ولسان حاله يقول «أي شيء أهدي إليك يا ناخبي... وفوزي مرهون بين يديك؟».