عند ذكر اسمها يتراءى لنا خصرها الذي تَمايل بكل ليونة وانسيابية على الأنغام الشرقية، وهو الذي أثبت امتلاكها موهبةً فذّة في الرقص الشرقي ما سمح لها بأن تتبوأ مكانة مهمة فيه.الراقصة اللبنانية ناريمان عبود قرّرتْ العودة إلى أحضان الرقص الشرقي الذي لم يغب في أي لحظة عن بالها على الرغم من ابتعادها عنه طوال أعوام طويلة لانشغالها بتأسيس عائلتها، غير أن وضع لبنان حالياً لا يساعدها على حد قولها، وهذا ما يجعل خطواتها العملية بطيئة.«الراي» حاورت الراقصة ناريمان عبود، وفي ما يأتي تفاصيل الحوار:• أعلنتِ سابقاً أنك تريدين العودة إلى مزاولة الرقص الشرقي، لكن ما من جديد ظهر حتى الآن على مستوى الأعمال. ما السبب؟- هذا صحيح، أعلنتُ قراري هذا قبل نحو عامين، كما أعلنتُ أنني بصدد التحضير لفيديو كليب، وهو الذي سيثبت عودتي إلى الرقص الشرقي. لكنك ترى بعينيك وضع لبنان، فهو يجعلنا نسير في أعمالنا ببطء كالسلحفاة، كما أنه يؤثر على مختلف القطاعات وليس على الفن فقط، وهذا هو السبب الوحيد لتأخري في إصدار أعمالي الجديدة.• ألا تعتقدين أن عودتك إلى الرقص يلزمها مغامرة نوعاً ما؟- مئة في المئة. أنا دائمة الظهور إعلامياً وأمام الناس في كل المناسبات، كما أنني أحيي عدداً قليلاً من الحفلات، وذلك على صعيد الأعراس أي الأفراح الكبيرة فقط. لكن أوضاع لبنان السيئة هي ما تجعل خطواتي العملية بطيئة نوعاً ما، فأيّ عمل فني جديد كفيل بأن «يحترق» في ظل هذه الأوضاع التي نعيشها.• أخبرينا أكثر عن الكليب الذي تحضّرين له؟- الأغنية أصبحت جاهزة تقريباً، وهي من كلمات وألحان الفنان وسام الأمير، ونعمل حالياً على تأمين الإنتاج اللازم لهذا العمل واختيار المخرج المناسب له. فهذا الكليب سيَظهر على شكل فوازير أو استعراض «إذا بدك»، خصوصاً أنه سيتضمّن الرقص والغناء في الوقت نفسه.• لماذا لم تعتمدي على الإنتاج الخاص لعملك هذا؟- لا، لن أدفع من جيبي الخاص لإنتاج هذا العمل، لأنه مكلف كثيراً، ولهذا السبب نتواصل الآن مع جهات عدة لتأمين الإنتاج اللازم له. «نحن عايشين الحمدلله ومستورين، ومش عايزين حدا»، لكن ليس لدرجة أن أتولى إنتاج أعمالي مثلاً.• وهل تنظرين إلى مخرج معيّن للتعامل معه في هذا العمل؟- لا. نتواصل الآن مع عدد من المخرجين، وفي النهاية سأختار مَن سيقدّم لي فكرة جميلة ومميّزة وتخدم العمل.• ألا يؤثّر تَقدُّمك في السنّ على عملك كراقصة شرقية؟- حين يصل أيّ فنان إلى مرحلة حيث لا يعود الناس يتقبّلون شكله، فعليه أن يعتزل العمل الفني، لكن ما دام الفنان يشعر بأنه في أوج عطائه والناس يتقبّلون شكله فلا مشكلة في مواصلة مشواره. وهنا أقول لك إنه «بعد عندي 10 سنوات لقدّام في الرقص الشرقي».• هل تغيّرتْ نظرتك إلى الرقص الشرقي في هذا الوقت؟- لا، لم تتغير. فما زلت أحب الرقص الشرقي الذي هو بالنسبة إليّ من أصعب الفنون على الإطلاق. أما في ما يخص واقع الرقص الشرقي في لبنان، فهو ليس وحده. فحتى في الغناء لم يعد هناك هذا الكمّ من الأصوات الجميلة والمميّزة. وإذا نظرتَ إلى الفن في لبنان بشكل عام، فستجده متراجعاً بسبب الأوضاع السيئة التي نعيشها.• ألا تلاحظين أن عدد الراقصات تراجع في الوسط الفني خلال الأعوام الماضية؟- هذا صحيح. لأن غالبية الفنانات الموجودات حالياً على الساحة الفنية يقمن بالغناء والرقص في الوقت نفسه وأصبحن يعتمدن الـSHOW دائماً «وبطّل هالرقص رقص، وبطل هالغنا غنا».• هل أنتِ ضد هذا النوع من الفن؟- لستُ ضده ولا معه. العمل الجميل سيصفّق له الناس كما أنهم سينتقدون في المقابل العمل الرديء. ولذا، لا أستطيع إبداء رأيي في هذا الموضوع، ولن أذكر لك أي اسم حتى.
فنون - مشاهير
حوار / «أحضِّر لفيديو كليب سيثبت عودتي إلى الرقص الشرقي»
ناريمان عبود لـ «الراي»: لبنان يجعلنا نسير... كالسلحفاة!
ناريمان عبود
06:00 م