ـ 1 ـأَيا بابَ (غرناطةَ) الداخليَّ، أَغِثْنِـيْ!وقُلْ (لابنِ زَيدونَ) زِدْنيْ؛(فوَلَّادةُ) الآنَ تَهْفُوْ إلى عِطْرِكَ الزَّيْزَفُوْنْ!ـ 2 ـإِنْ يـَـرَنِــيْ لا أَهـْــوَاهُمُـحْـتَـمِـلًا مـا أَلْـقَــــاهُأو بِـدَمِــيْ لا أَفْـدِيـْــهِيَسْـبَـحُ فـي شَـفَـتِـيْ مَـاهُفَـلْـيَـتَـنَـاءَى أو يَـنْـسَـىفِـيَّ سَـتَـرْسُـوْ مَـرْســاهُقَدْ رُفِعَتْ صُحُفُ الدَّعْوَى: لَسْـتُ أَنــا أَنـا لَـولاهُ!( )ـ 3 ـعِطْـرُكِ امرأةٌ مُمْطِرَةْ!وهْيَ تَغْتَسِلُ الآنَ في شَفَـتِـيْ..آهِ لو عَلِمَتْ:عَطَشًا عَبَّ مِنْ عُمُرِيْ عُمُـرَهْ!ـ 4 ـفـي كُـلِّ ثانِـيةٍ جُـرْحٌ. وآخِـرُها:قَتْلُ الزَّمانِ؛ فلا طِبٌّ، ولا جُرْحُ!ـ 5 ـبينَ مَوتي وحَياتي،فاصِلٌ:خَيْطٌ رَفيعٌ مِن وِصالِكْباحِثٌ عن إِبْرَةِ النَّشْوَى بكأسَينا،فهاتِيها وهاتِيني وهاتِكْ!...رُبَّما جِئنا خَيالًا مِن حُضُورْ:فاهَ لي صَمتًا..بجَوَّالِكِ شيئًا..قالَ شيئًا في عُبُوْرْ!رُبَّما أَلْقَى رسالَةْولتكُنْ فارغةً حتَّى الثُّمالَةْأرجعتْ للنَّبضِ قَلبي من هُنا..أو مِن هُنالِكْ!...هاتِها.. يا فِتنتي،أَبْقَى على قَيْدِ الحَياةْ..إِنَّني باقٍ- بِلا أَنْتِ- على قَيْدِ المَهالِكْ!ـ 6 ـوأَنـْتِ كُـلُّ كِلْمــةٍ وكِـلْمـةٍتَلاقَـتـا، تَساقَـتـا ذاتَ الشَّـفَـةْعُنقودُ حُلْمٍ مِنْ رُضـابِ سَكْـرَةٍصَحَـوْتُ فيها مِنْ تَواريخِ السَّفَـهْأُعِـيذُ قَلـبي أَنْ يَـتُـوْبَ سـاعَــةًأو أَنْ تَـثُـوْبَ خَـيْلُـهُ لِـفَلْسَـفَـةْ!ـ 7 ـوكيفَ، يا شَمسَ الوُجُوْدِ في القُرَى،يَغيبُ نُورُ الـبَـدْرِ،وهْوَ الظِّلُّ يَحْسُوْ مِنْ سَناكِ في الدِّنانْ؟!لا شِعْـرَ في اللُّغاتِ،لا يَزُوْرُ لَيْلُ «أَلْفِ لَيلةٍ ولَيلةٍ» مَساءَنا،ولا جمالَ مُطْلَقًا.. ولا مُقَيَّدًا،ولا خَيَالَ في الـخَيَالِ،لا،ولا وُجُوْدَ لِلإِنسانِ في صَفَا الكِيانْ..مِنْ دُوْنِ أُنْثَى،فَجَّرَتْ في ذِمَّـةِ التُّفَّاحِ شَهْقَـةَ البَـيَانْ!ـ 8 ـقـاتِـلٌ مُـسْـتَـرْحـِـمُبِـالهَـوَى مُسْـتَـلْـئِـمُصـادَنِـيْ، والحُـبُّ لايَصْطَفِـيْ إِذْ يَظْلِـمُ!ـ 9 ـعِـشْ للمَسَرَّةِ والمَحَبَّـةِ سَرْمَـدًاوانْشُرْ كِتابَ «خَلِيَّةِ الأَحبابِ»!واحملْ بُـرُوْقَ فَـيالِـقٍ بِعَـبيرِهـاهَـتَـكَتْ مَطايا دَوْلَـةِ الحُـجَّابِكُـنْ كالطُّفولةِ مِنْ دِماءِ حُروفِهاأَبـَـدًا تُـفَـتِّـقُ شَهْوَةَ العُنَّـابِ!ـ 10 ـ«مُبَلَّـلُ» الذِّهْنِ، لا «مُبَلْـبَـلُـهُ»،هـذا الذي شَمْـسُـهُ تُظَـلِّـلُـهُ!ـ 11 ـهِـيَ أُمُّــهُ، لـكِـنَّــهـافي آخِـرِ التَّفسيرِ: بِنْـتُمَـوْءُوْدَةُ الـمِـيلادِ، مـاءُ حَـياتِها كِسَفٌ ومَوْتُأَنـَّى تَـكُوْنُ الأُمُّ أُمـًّـاوهْيَ فِي عَيْنَيْكَ أَمْتُ؟!ـ 12 ـهَلَّا رَوَيْنا الآنَسِفْرًا صَحَّ عنْكَرَمِ اليَهُوْدْ؟!عَنْ (حاتِمِ اللَّاوِيِّ)يَـنْحَرُ ضَيْفَـهُ لِـخُيولِـهِويُعلِّـقُ الشِّعْرَى بِأَذنابِ الجُنُوْدْ!عَنْ حاتِمِ الحَتْمِيِّ-وَفْقَ مِزاجِنا النُّوْكِيِّ-يَطْعَنُ أَرْضَنَا،ويُعِدُّ مِنْ غاباتها قِطَعَ الغِيارِ لجَيْشِهِ المَهْزُومِ؛كَيما يَطْعَنُوا فِينا البَقِيَّةَ مِنْ تَواريخِ الصُّمُوْدْ!ـ 13 ـلَئيمٌ، متَى بالتْ على النَّارِ أُمُّـهُ،أَتـاكَ أَبـُوهُ عاريًـا يَتَزَلْـزَلُ!ـ 14 ـيَقُوْلُ الغَيَارَى بِقَحْطِ الُمـدُنْ:لِـنَغْفُ قَليلًا..سَـيَـنْـبُتُ في راحتَينا الوَطَنْ!ويَـنْـبُتُ في راحَتَينا الوَطَنْ،ولكِنْ..على شَكْلِ زَقُّوْمَةٍ،طَلْعُها تَفْتَلِيْـهِ رُؤوسُ الشَّياطينِ لَيْلًا،لِـتَغْرِسَ في خُصُلاتِ اليَـتامَى، صَباحًا،عُيُوْنَ الوَثَنْ!ـ 15 ـعَقِيْدَةٌ شِعارُها:أَنْ «لا» إلـ?ـهْإلَّا الذي عَقَدَ الكَواكِبَ والنُّجُوْمَ قِلادَةًفي جِيْدِ حَوَّاءِ الحَياةْ!وأُمَّةٌ شِعارُها:«نَعَمْ.. و.. سَمْ..»بِلا أُنـُـوْفَ أوجِبَاهْ!تُـرَى: أ نحنُ غيرُنا؟..... مُـخَوْزَقُوْنَ في حُروفِ الاِشتباهْ!ـ 16 ـوأُرِيْدُ أَنْ أَمْشِيْإلى أَمْسِيْوأَحملُ فِـيَّ نَهْـرَ الثَّورةِ الأُخرَى...ولكنْ ثَورتيْ الأُولَىعلى باليتُنادِينيتَـمَشَّى، يا ابنَ بِنْتِيْ، فَوْقَ رِمْشِيصَوْبَ نَعْشِيفي دَمِ التُّفاحةِ الكُبرَى...تَنَامَى فِـيَّ شَكِّي في انتماءاتيأنا لستُ الأنالستُ السِّوايَ هنا...فكَذِّبْ سُوْرَةَ النُّوْنِ..أو انْزِعْ مِنْ ثَرَى المعنَى كَرَى عَينيلعلِّي أَنْ أَرَى في صِدْقِكَ المَسْرَى!...فآتِيْـنِـيْخُلاصَةَ ما رَأَتْ عَينيمِنَ الماضي.. مِنَ الآنِـي...لأُحيينيوتهطِلَ شَمْسِيَ الذِّكْرَى!ـ 17 ـ- ويبدو أنَّني أَيقظتُ فِتنةْ..وأنَّ جميعَ أفرادِ القَبيلةِ غاضِبونَ.إِذَنْ:• فمَنْ لي هاهنا، يا (عُرْوَةَ بنَ الوَرْدْ)؟• أَ تدري أنَّ قَوميْ أصبحوا أَعْتَى؟• وأنَّهُمُ بمَنْجًى مِنْ فَتًى صُعلوكْ؟...- فطُوبَى يومَ كانَ الوقتُ مِن فِضَّةْ..وكانَ الفِعلُ مَبْـنِيًّا على المَعلومِ،كانَ الصَّمْتُ عَنْ حَقٍّ هُوَ المَبْنِيْ على المَجْهُوْلْ!ـ 18 ـمَـتَى تَصْحُـوْ غَـزالتُـنـا صَباحًاعـلى كَـتِـفِ العُـرُوْبَـةِ والإِبـاءِ؟ولَسْنَـا أُمَّـــةً شَـتَّى، رَضِـعْنـابِـأَثْـدَاءِ التَّـكَـالُـبِ والعَـداءِ؟تَـرَى الوَجْهَـينِ مُـفْتَرِقَــيْنِ جِـدًّاوإنْ أَضْحَى إلى الشَّمْسِ التَّرائي!ـ 19 ـ«اللهُ أَعْشَـقُ»!... لا جَمالَ، سِوَى اسمِهِ،يُنْجِيْـكَ مِنْ مَوْجِ «السِّوَى» الطُّوفانِاِرْحَـلْ بكُلِّـكَ فـي شَـذاهُ مُهـاجِـرًامِنْ مَكَّـةِ الشَّكْـوَى إلـى الرَّحْـمانِكُـنْ أَيْنَ شِـئْتَ ؛ فإنَّ جامِعَكَ الذيجَمَعَ النَّـدَى بالنَّـارِ فـي الإِنـسـانِ!* شاعر وناقد وعضو مجلس الشورى السعودي وأستاذ النقد الأدبي الحديث في جامعة الملك سعود في الرياضp.alfaify@gmail.comhttps://twitter.com/Prof_A_Alfaifyhttp://www.facebook.com/p.alfaifyhttp://khayma.com/faify