أكد المستشار التنفيذي في الشركة الأميركية للتأمين على الحياة في الكويت «أليكوكويت» وصاحب شركة البدر للاستثمارات العالمية في مدينة مونتريال بكندا التي تتعامل مع أكبر المحامين الكنديين مثل ميشال بوبييه والوكيل المعتمد للبنك الكندي ولورانشن بنك ناصر عبدالعزيز ان التأمين هو المحرك الحقيقي للحياة وهو النور المشع في ساعة الظلام لحماية الفرد من العجز والمرض وإعالة الأسرة بعد الوفاة.وتساءل بعد عشرين عاماً من المهجر عن ضعف الثقافة التأمينية لدى نسبة كبيرة من المواطنين في الكويت بعد مشاهدته لحقيقة مؤلمة لا مجال إلى نكرانها والتي هي سوء توزيع الدخل الفردي وبالتالي عدم القدرة الشرائية للغطاء التأميني لدى الجميع بعد ان اصبح العالم مجتمعاً واحداً قائماً على الرغبات والأمنيات، مستغرباً عزوف المواطنين عن اختيار التأمين المناسب لاحتياجاتهم بوجود قنوات لا حصر لها والتي من أهمها في مجتمعنا الإسلامي «التأمين التكافلي».ناصر شدد على ان التأمين يلعب الدور الأكبر في البناء والتنمية بتوفيره لما يسمى «الوعاء الادخاري» المناسب للأفراد المؤمن على حياتهم وممتلكاتهم والذي تتجمع فيه المدخرات اللازمة لهم ولأفراد اسرهم من بعدهم لمواجهة المستقبل ومفاجآته.وأضاف ان التأمين لم يرق إلى مستوى الاهتمام الجماهيري وكثيراً ما يفكر الإنسان في الادخار لمواجهة مخاطر المستقبل كالعجز والشيخوخة والمرض والموت قبل ان يضمن مستقبل أسرته، فالتأمين في حد ذاته لا يمنع العجز والمرض والشيخوخة ولا الموت ولكنه يساعد الإنسان في تحمل الخسائر المادية والمعنوية الناتجة عن مثل تلك الأحداث.فجوهر التأمين يتضمن تشجيع الجميع على التوفير فأقساط تأمين الحياة طويلة الأجل تعمل على تجميع مبالغ نقدية كبيرة تحتفظ بها شركات التأمين لتوفر رأسمالا عملاقا تستغله في خدمة الوطن في مجالات لا حصر لها لينعكس على زيادة الانتاج والتطور والدخل القومي وزيادة الرفاهية، لأن التأمين يقوم على فكرة الاحتياط والحذر من ثلاثة انواع:- الاخطار الشخصية: مرض، عجز. شيخوخة، وفاة.أخطار الممتلكات: حريق، سرقة، كوارث.أخطار المسؤولية المدنية التي يتسبب بها للغير جسدية او مادية. وألمح إلى تطور التأمين وارتباطه بالحياة الاقتصادية حيث اصبحت شركات التأمين تشغل حيزاً كبيراً كونها تهدف إلى تحقيق الازدهار والرخاء لأنها المقياس المهم للقياس الحضاري في هذا العصر.ورد ناصر جمود الوضع الراهن لقطاع التأمين إلى قلة الوعي التأميني كمصدر ادخاري واستثماري يساهم في زيادة الناتج المحلي ويدفع التنمية للأمام ما ينتج عنه رفع المستوى المعيشي للمواطنين في أقصر مدة.ولفت إلى النص الحرفي لفتوى دار الافتاء المصرية القائلة «لا مانع شرعاً من الأخذ بنظام التأمين بكل انواعه وتوسيع دائرته كلما كان ذلك ممكناً ليعم الأفراد الذين لم يشملهم التأمين ويكون الاشتراك شهرياً أو سنوياً او اجبارياً ليتعود الجميع على الادخار والعطاء على ان تعود اموالهم التي اشتركوا بها ومعها استثماراتها النافعة لهم ولأوطانهم فالأمم الراقية والمجتمعات العظيمة هي التي تربي في ابنائها حب الادخار والعمل لما ينفعهم في دينهم ومستقبل حياتهم». ووصف ناصر سوق الكويت للتأمين بأنه من الأسواق اللافتة للنظر فالاحصاءات الرسمية تؤكد ان الكويت تعد من أكبر الدول في حوادث السير وازدياد أمراض القلب والسكري والاضطرابات الناتجة عن سوء التغذية والتدخين مشدداً على ضرورة المسارعة إلى استشارة خبراء التأمين من أصحاب الخبرة لرسم البرامج التي تؤمن العجز والمرض والإعالة بعد الوفاة في أحسن قنوات استثمارية لكبار المستثمرين او للمواطنين والمقيمين كل حسب محفظته التي تكون المحرك الذي يعيد الأمل لوجوه أطفاله وأسرته في حال حدوث أي طارئ يستدعي تدخل التأمين كسند لاغنى عنه.
اقتصاد
ناصر عبدالعزيز: لا عزاء لأحد بوجود «التأمين» ... الحلال دائماً
02:32 م