منير مزيد*
/>رابية غارقة في الصمت
/> والسكون
/>لؤلؤة
/> مختبأة في محارة السحر
/>والجمال
/>تنظر...
/>بعين التأمل
/>خاشعة
/>تفتح صدرها للأشجار
/>للعشب
/>للطير
/>للحصى
/>للماء
/>ليصلي كل حسب لغته
/>تصوره...
/>***
/>ساق الراعي... قطيع الرؤى
/> والأحلام
/>قطيع الشغف والإلهام
/>إلى تلك الرابية
/>إلى مراعي الفرح الأبدية...
/>على ضفاف نهر دامبوفيتا
/>اقْتَرَبَ من حقل احتفالات الظل
/>زواج العتمة والضوء...
/>***
/>رأى أسراباً من عصافير السنونو
/>تَفْتحُ شرفة للقمر
/>ليتنفس عطر الغناء
/>ويرى رقص الفراشات الثملة
/>وهن يرشفن رحيق الأساطير...
/>***
/>ما إن صعد إلى الشرفة
/>جاءه الوحي
/>طائرا بهيئة إمرأة
/>تبشره بولادة الشعر...
/>***
/>في عينيها
/>اقواس قزح تتلذذ في الرقص
/>تتباهى بجدائل شعرها الليلي
/>المسترسل...!
/>***
/>تناثر الحصى في الاجواء
/>قصائد
/>تغني للروح المجهدة
/>تعطر...
/>وتزين صدر السماء
/>وبات كل شيء في بخارست ممكناً...
/>***
/>بخارست
/>يا إمرأة تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ
/>تعيد تشكيل الحلم والحياة
/>تبعاً لأهواء الحب...
/>***
/>جئتك
/>من وطن يغتال الشعر
/>يمجد العهر والنفاق
/>ويعج بالخراب
/>جئتك
/>بعدما أغرقني الآسى
/>ولوثتني أوساخ القبلية
/> في الروح رؤى معذبة
/>من مرارة الغربة والتشرد ...
/>جئتك
/>متعبا من الحرب والحب
/>وأنا افتش بين النساء
/>عن امرأة تشبه قصائدي...
/>***
/>جئتك يا حبيبتي
/>يا أجمل، أجمل حورية
/>لم يمسسها انس ولا جان
/> غيري
/>فلا عجب
/>أن أراك تتعرين امامي
/>في كل مرة
/> أحاول كتابة قصيدة...
/>* شاعر فلسطيني مقيم في بخارست
/>