أكد معهد الكويت للأبحاث العلمية، اليوم الخميس، أهمية ورشة «تطبيقات النظائر المشعة في الموارد المائية» التي ينظمها، كونها تسهم في تنمية الموارد البشرية وادارة الجودة والمعرفة النووية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.وقال المدير التنفيذي لمركز ابحاث المياه بالمعهد الدكتور محمد الراشد في كلمة خلال افتتاح ورشة العمل المقامة بالتعاون بين معهد الابحاث والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان تقنيات النظائر تسهم في تحديد الفجوات الموجودة بالبيانات الهيدرولوجية وتعزيز القدرات الوطنية في مجال جمع وادارة وتفسير بيانات الموارد المائية.واوضح الراشد ان تطبيقات النظائر تعد من افضل وأدق الادوات المستخدمة في مجال تقييم الموارد المائية والتعرف على مصادرها ونوعياتها واعمارها والظروف المناخية التي تمت بها تغذية المكامن الجوفية.واضاف ان برنامج «تنمية وادارة موارد المياه» التابع لمركز ابحاث المياه بالمعهد يسعى الى الوصول للادارة المثلى والمستدامة من موارد المياه من خلال توفير المعلومات المطلوبة لحماية موارد المياه وكفاءة استخدامها عبر مشروعات بحثية وخدمات التقنية واستشارية فيما يخص ادارة الموارد المائية وتطوير المياه الجوفية.وافاد بأن مركز ابحاث المياه يعكف على تنفيذ دراسة خاصة بالادارة المثلى والمستدامة للموارد المائية عبر تقنيات حديثة تم اعتمادها أخيرا من قبل الوكالة لبرنامج التعاون التقني لدورة 2016-2017 ومدتها 24 شهرا.وذكر ان هذه الدراسة تهدف الى استخدام النظائر المشعة طبيعيا لتحديد وتقدير معدلات وكميات المياه الجوفية المتدفقة تحت سطح البحر بمحاذاة المنطقة الساحلية في الكويت، وذلك لحماية تلك المناطق من الملوثات المحتملة والتي يمكن ان تنتقل اليها مع مياه البحر.من جانب آخر، أكد معهد الأبحاث أهمية إنشاء نظام إنذار مبكر يعمل على تقليل آثار موجات تسونامي حال حدوثها، لاسيما ان معدل الوفيات الناجمة عنها فاقت غيرها من الكوارث الطبيعية في العالم.جاء ذلك في كلمة لمدير إدارة العلوم والتكنولوجيا في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية بالمعهد الدكتور سمير الزنكي نيابة عن المدير التنفيذي للمركز الدكتورة فايزة اليماني في ملتقى نظمه المعهد، اليوم الخميس، تحت عنوان «التسونامي وتقييم المخاطر للسواحل الكويتية والخليجية»، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بتسونامي.وقال الدكتور الزنكي ان الخليج العربي يتسم بطبيعة ضحلة، وان التهديد الذي تشكله موجات التسونامي يعتبر ضئيلا مقارنة بغيره من المناطق، مبينا انه لم يسجل أي تسونامي في العام الماضي بالمنطقة، إلا أن وضع تلك الخطورة في الاعتبار أمر غاية في الأهمية خصوصا أن الخليج العربي يعتبر نشطا من الناحية التكتونية. وأضاف ان النظام البيئي البحري للكويت «يعد أحد أكثر الأنظمة حساسية وخطورة في العالم»، مؤكدا سعي المركز الى مواجهة التحديات التي تواجه عملية استعادة هذا النظام البيئي مع الحفاظ على موارده الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة عن طريق إدارة الضغوط الطبيعية والناجمة عن الأنشطة البشرية في المناطق الساحلية بالكويت والخليج العربي.وأفاد بأن الخليج العربي محور اساسي لإمدادات النفط لبقية أنحاء العالم، حيث يتم من خلاله نقل أكثر من 17 مليون برميل من النفط الخام يوميا، مبينا ان معظم البنية التحتية الساحلية تقع في المنطقة المعرضة للفيضان بسبب التهديد الذي تتعرض له من البحر مثل التسونامي الذي يمثل خطرا طبيعيا نادرا.
محليات
النظام البيئي البحري للكويت أحد أكثر الأنظمة حساسية وخطورة في العالم
«الأبحاث»: ورشة «النظائر المشعة» تنمي الموارد البشرية والمعرفة النووية
02:16 م