سجل سعر برميل النفط الكويتي أقل مستوى له خلال أكثر من شهر، بعدما فقد 1.63 دولار في تداولات الثلاثاء، ليبلغ 42.88 دولار مقابل 44.51 دولار للبرميل في تداولات الاثنين الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول.وتبين الأرقام أن هذا السعر هو الأدنى للنفط الكويتي منذ 30 سبتمبر الماضي، حينما سجل سعر البرميل 42.78 دولار.وأشار الخبير والمحلل النفطي، محمد الشطي، إلى أن سعر «الكويتي» وصل إلى 40 دولاراً في 26 سبتمبر الماضي، قبل أن يرتفع في 19 أكتوبر إلى أعلى مستوى له، ملامساً 48 دولاراً تقريباً، مبيناً أن هذا التحسّن جاء على خلفية الأجواء الإيجابية التي وفّرها اجتماع «أوبك» الاستثنائي في الجزائر، وما تبعه من مشاورات تهدف إلى إيجاد آلية لخفض الإنتاج واستعادة توازن السوق.وأوضح الشطي في تصريحات لـ «الراي» «لكن أسعار النفط بدأت بالهبوط وخسرت غالب ما حققته أخيراً مع بوادر ارتفاع في انتاج النفط الأميركي، إلى جانب قناعة السوق بصعوبة توصل الأطراف المعنية في «أوبك» إلى اتفاق خلال اجتماعها المقبل، وبالتالي ستستمر تخمة المعروض، وتزيد الضغط على الأسعار.وفي السياق ذاته (وكالات)، هبطت أسعار النفط العالمية أمس لليوم الرابع، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون القلقون الأرقام الرسمية لمخزونات النفط الأميركية، بعد بيانات للقطاع أظهرت زيادة مفاجئة في المخزونات، بما يؤكد تخمة الإمدادات في السوق.وكشف معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام قفزت بمقدار 9.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 أكتوبر.وخلال تداولات أمس، تراجع خام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي 70 سنتا إلى 45.97 دولار، في حين انخفض خام القياس العالمي «برنت» 69 سنتا إلى 47.45 دولار، ليبلغ كلا العقدين أدنى مستوى لهما منذ 28 سبتمبر، كما أثر ارتفاع الإنتاج من قبل أعضاء في «أوبك» سلبا على الأسعار.من جهته، قال كبير محللي السلع الأولية لدى «اس.إي.بي»، بيارني شيلدروب «لدينا زيادة في الإنتاج من ليبيا ونيجيريا تساعد على خلق المزيد من الفائض، وأيضا جميع أعضاء أوبك ينتجون قدر ما يستطيعون ليكون لديهم رقم أساسي يتفاوضون انطلاقا منه في اجتماع المنظمة».بدوره، أعلن وزير النفط النيجيري، إيمانويل إيبي كاتشيكو، أن إنتاج النفط تعافى إلى 2.1 مليون برميل يوميا، كماكشفت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أن البلاد زادت إنتاجها إلى المثلين منذ منتصف سبتمبر، وتنتج حاليا نحو 590 ألف برميل يوميا.وقد انخفضت أسعار النفط خلال الأيام الماضية في ظل تلاشي الآمال بأن يسوي منتجو النفط خلافاتهم ويتفقوا على خفض للإنتاج حين تجتمع «أوبك» في 30 نوفمبر.وفي سياق متصل، أظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية بلوغ إنتاج النفط الروسي مستوى مرتفعا قياسيا جديدا لما بعد الحقبة السوفيتية في أكتوبر، إذ زاد 0.1 في المئة مقارنة مع سبتمبر ليصل إلى 11.2 مليون برميل يومياً. وتسلط الزيادة الضوء على الصعوبات التي قد تواجهها الحكومة لتثبيت مستويات الإنتاج في إطار الاتفاق العالمي من أجل دعم أسعار النفط.وأصبحت مبيعات النفط والغاز تسهم بأكثر من ثلث ميزانية الدولة في روسيا انخفاضا من النصف في 2014 بسبب تراجع الأسعار عن 50 دولاراً للبرميل من 115 دولاراً.وزاد إنتاج النفط الروسي إلى 47.386 مليون طن في أكتوبر، من 45.483 مليون خلال سبتمبر، كما ارتفع معروض «أوبك» إلى مستوى قياسي أيضا في أكتوبر، وذلك مع تعافي الإنتاج النيجيري والليبي جزئيا من حالات تعطل للإنتاج ونمو صادرات النفط العراقية.