فيما هنأ نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، الشعب اللبناني على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، بعد سنتين ونصف السنة على غياب اهم مركز وموقع في لبنان، أعرب عن أمله ان تكون هذه الخطوة مدخلاً لمزيد من الاستقرار للبنان وللشعب اللبناني في ظل هذه الاوضاع الصعبة التي تعيشها المنطقة.وقال الجارالله في تصريح للصحافيين، على هامش الاحتفال بالعيد الوطني الألماني مساء أمس الأول «نحن نحترم خيار الشعب اللبناني، ولا نستطيع ان نتدخل في هذا الخيار، ولا نملك ان نتدخل في هذا الخيار، ولا نملك الا ان نحترم هذا الخيار، وان (ينعم) برخاء واستقرار في ظل الرئاسة الجديدة للبنان».وعن جدول اعمال الاجتماع المزمع عقده لمنظمة التعاون الاسلامي في شأن الاعتداء على السعودية، وإطلاق الحوثيين صاروخا على مكة المكرمة، قال الجارالله ان «هذا العمل هو استفزاز لمشاعر المسلمين واكدنا ومازلنا نؤكد ان هذا تحد صارخ لارادة المجتمع الدولي ولكافة الجهود الهادفة للوصول الى حل سلمي يحقق الامن والاستقرار لابناء الشعب اليمني»، معربا عن ترحيب الكويت باجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الاسلامي و«سنشارك في هذا الاجتماع، كما ندعو المحافل الدولية الاخرى الى التحرك لادانة واستنكار هذا العمل الذي يعتبر تحديا لمشاعر المسلمين في العالم اجمع».وفي شأن اعلان المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ عن نيته العودة الى المنطقة وخاصة الرياض وصنعاء، وما اذا كانت عودته تدعو الى التفاؤل في شأن حل الازمة، قال الجارالله ان «مهمة المبعوث الدولي هي مواصلة الحوار والاتصالات ومحاولة خلق أرضية مناسبة للتوصل الى توافق بين كل الاطراف، ونحن ندعم جهود ولد الشيخ، ونشاركه تفاؤله وحرصه على تحقيق الأرضية المناسبة لتحقيق التوافق بين الاطراف اليمنية. سيواصل هو جهوده ونحن سنواصل دعم هذه الجهود، مجددا استعداد الكويت لاستضافة الاشقاء اليمنيين للتوقيع».وعن ادعاءات الرئيس السوري بشار الاسد بان المعارضة هي من تقتل الاطفال في حلب، قال ان «من يدمر المستشفيات ويقتل الاطفال واضح والمعارضة السورية لا تمتلك طائرات ولا دبابات، وبالتالي من يملك الطائرات والدبابات هو القادر على ان يدمر في حلب وغيرها».وعن المناسبة أكد الجارالله على متانة العلاقات التاريخية بين الكويت والمانيا، لافتا الى «مصالح مشتركة وزيارات متبادلة بين المسؤولين في البلدين على أعلى مستوى كان آخرها زيارة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، حيث كانت زيارة ناجحة ومثمرة تم التطرق خلالها الى العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها بالاضافة الى بحث القضايا التي تهم البلدين وقضايا المنطقة».واضاف الجارالله «نتطلع الى تعزيز علاقاتنا مع المانيا على المستويات كافة، خاصة وان المانيا تعتبر بالنسبة للكويت شريكاً اقتصادياً استراتيجياً وهناك استثمارات كويتية في المانيا وحجمها كبير جدا، يرافق ذلك آفاق واسعة للتعاون الاستثماري بين البلدين مستقبلا»، مشيرا الى «علاقات استراتيجية ثنائية في مواجهة الارهاب، حيث تلعب المانيا دوراً رئيسياً ومهماً ومحورياً في مواجهة الارهاب، ضمن التحالف الدولي، وبالتالي هناك تنسيق وتعاون بين البلدين في هذا الاطار».بدوره، قال السفير الالماني لدى البلاد كارل بيرغنر، ان الشيخ صباح الخالد، زار برلين الشهر المنصرم والتقى مع نظيره الالماني واجريا عدة مباحثات شملت قضايا المنطقة وابرزها الصراع في سورية والعراق واليمن، حيث دار الحديث حول كيفية الوصول الى حل لهذه الازمات خاصة مع الاهتمام المشترك الذي توليه كل من الكويت والمانيا للوصول الى حلول لمشاكل المنطقة.وبخصوص التعاون الامني بين البلدين، قال بيرغنر «يوجد تعاون مشترك على المستويين الامني والعسكري، حيث يتواجد للمرة الاولى في الكويت طاقم من العسكريين الالمان في معسكر عريفجان يبلغ عددهم 7 عسكريين»، لافتا الى ان «تواجد هؤلاء الخبراء العسكريين هو جزء من التعاون المشترك بين البلدين، بهدف تقديم مساعدة الحكومة الكويتية حول كيفية التعامل مع الحالات الارهابية ومحاربة الارهاب وخاصة تنظيم داعش ضمن التحالف الدولي لمحاربة التنظيم».وعن صفقات الاسلحة بين البلدين، قال «كان هناك حديث حول هذا الموضوع، من خلال مناقصة شاركت بها الحكومة الالمانية في تقديم عرض ناجح جدا لمدرعات مختصة بفحص المواد الكيماوية عن بعد، لكن قرار الشراء يعود للحكومة الكويتية بهذا الشأن». و في شأن توقع بلاده لوجود خطر على الكويت من تنظيم «داعش»، أشار الى ان «كل دولة مهددة بالارهاب وهذا قد يحصل في اي منطقة بالعالم، وقد شهد عدد من دول اوروبا مثل هذه الاعمال الارهابية ولا يمكن استبعاد أي عمل إرهابي حتى في الكويت».
محليات
الجارالله: استفزاز لمشاعر المسلمين صاروخ الحوثيين على مكة المكرمة
الكويت: نحترم خيار الشعب اللبناني في انتخاب رئيسه ... ونتمنى له الاستقرار
09:11 ص