هَذا الخَيَالُ الذي بالأمسِ ألهَمَنيسِرَّ الغِـناءِ نَقيَّاً مِــن مَـهاوِيـهِأَلا يُفـتِّـشُ في أَنـقاضِ ذاكــرتــيعـن بـَائِـدٍ لـم يـزل نَامُــوسُهُ فِيــهِأُحِسّ شـيئاً بعيد الغَورِ مهلَكَهُيُسـدِي إليّ اعتِرافاً لسـتُ أَدرِيهِأَعن صِباَي الذي أفـرغتُ خمرتهُفي مَهمهِ الشِّعرِ حتى ابيَضَّ دَاجِيهِفالحُبُّ مَا الحبّ عندي غير أَسرِبةٍتَهوي بها الرِّيحُ مِـن تيهٍ إلى تِيهِوالعُمرُ مَا العُـمرُ إلا ما أعيش بهِلكلِّ عَصرٍ قياثِيرٌ تُغنِّيهِمَا أَوقد الشّيبُ في رأسي مَشاعِلَهُإلا لِيومٍ سأُطوَى في مَراميهِمن أَيّ معتَركٍ أطلالك اندَثَرتيا مُعجِزي ومُثيِري في تَمادِيهِمَاذلِكَ العالَمُ المَوبُوء أوَّلهُإلا دَمٌ يَقتَفِي أَعقَاب تَالِيهِتَنمُو بَنُوهُ على آثارِ جَرّتِهِما حِيكَ بالأمسِ لم يَنحلّ خَافيِهِمَدَّت إليهِ السُّنونُ البيضِ بَلسمَهافَلم يُنقّ مِن العَدوَى ذَرَارِيهِيا أنتَ يَا قارِئي لسنا سِوى صورٍضمَّت عَبِيراً خَلا من جوفِ حَاوِِيهِجِئنا مِـن الأمسِ نَستَجلي رَغائِبَنالا بُدَّ للسّيلِ من مَجرى يُسرِّيهِإمّا نكونُ نَجِيعاً ضَلَّ مَـسرَبهُبينَ المنَافي وإمَّا مِن ضَـوَارِيهِلِلطَّيرِ أَوكَارُها والمَرءِ تَجلِدُهُهوجُ العوَاصِـفِ ما قَلَّت حوَاشِيهِكُن يا شَبيهِي كما كَانت أوَائِلُناأو كُن نَـبِـيَّاً بلا وَحيٍ يُعزِّيهِفي العالمِ الـمُترَامي خلفَ شَهوتِهِلا شيء أضيَعُ من حُلمٍ تُنـمِّـيهِما نحنُ إلا صَدَىً حالَ انطِلاَقتِهِمـن قَبـوِهِ عَدَ محمُوماً إلى فِـيهِكَم شَـاعِراً وَدَّ فـي بستَانِ خلـوَتِهِلو أنَّهُ حَجَرٌ لا شيء يُـضنِـيهِيَا شفرَةَ الحِسِّ زيِدي وَخزَ أخَيِلتِيإنِّي تفتَّـحتُ فـي غَـابِ التَّآوِيهِإني عَـرفتُ وما نَـفعِي بِمَعرِفَتِيمَا اسـتَوحَشَ النِّسرُ يوماً في تَنَائِيهِ@A7madAlMajdi1