كونا- أشاد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالصرح الثقافي المتميز مشروع «جابر الثقافي»، بحلته العمرانية الجميلة وفخامة مبانيه البديعة وموقعه في قلب العاصمة والذي هو محل إعجاب الجميع، مشيرا سموه إلى أن المركز أحد شواهد مسيرة الوطن الحضارية والعمرانية الثقافية والتنموية التي يشهدها وطننا العزيز وستكون مركزا يعزز ويكمل المسيرة الفكرية والثقافية والفنية في الوطن الغالي ومعلما ثقافيا وسياحيا بارزا يستقطب المواطنين والمقيمين والزائرين.وبعث سمو الأمير، بعدما شمل برعايته وحضوره أمس افتتاح المركز، بعث برقيات لنائب وزير شؤون الديوان الأميري رئيس اللجنة العليا للمراكز الثقافية الشيخ علي الجراح وأعضاء اللجنة العليا للمراكز الثقافية وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، ووزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى والمستشار بالديوان الأميري محمد ابو الحسن، ووكيل الديوان الأميري ابراهيم محمد الشطي، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله، ورئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري عبدالعزيز اسحق، أعرب فيها سموه عن خالص شكره وتقديره على جهودهم الكبيرة وجهود إخوانهم وأخواتهم المشاركين في متابعة تنفيذ إنجاز مشروع جابر الثقافي «الجواهر الثلاث» وعلى مواصلة عملهم والتفاني في أدائه والتي أسفرت عن إتمام تنفيذ هذا المشروع بفترة زمنية قياسية، بما ضمه من مسارح ومرافق وقاعات متعددة وحديقة عامة اتسمت بروعة التصميم والمستوى الرفيع، منوها سموه في الوقت ذاته بحسن الإعداد والترتيب لحفل الافتتاح بما تخلله من لوحات فنية رائعة.ودعا سموه المولى تعالى أن يوفق الجميع ويسدد الخطى لكل ما فيه خير وخدمة الوطن العزيز والإسهام في رقيه وازدهاره.وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد برقيات مماثلة ضمنها خالص شكره وتقديره على جهودهم الكبيرة وجهود إخوانهم وأخواتهم المشاركين في متابعة تنفيذ إنجاز المشروع.كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك برقيات شكر مماثلة.وكان سمو الأمير قد شمل سمو برعايته وحضوره أمس حفل افتتاح «مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي».وقد وصل سموه الى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، ووزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، ووزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، ورئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري عبدالعزيز اسحق وأعضاء اللجنة المنظمة.وتفضل سموه بإزاحة الستار إيذانا بافتتاح المركز والتوقيع على سجل الشرف. وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر، ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم، وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح، والوزراء والمحافظون وكبار المسؤولين بالدولة، وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للاطفاء.وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها نائب وزير شؤون الديوان الأميري كلمة قال فيها إنه ليوم أغر من أيام الكويت الاحتفال بافتتاح معلم من معالم الحضارة والثقافة والرقي ليحمل اسم قائد عظيم ملأ تقديره ومحبته القلوب إنه مركز جابر الأحمد الثقافي بروعته وبهائه، مشيرا إلى انه يزيد من بهجة هذه المناسبة وروعتها حضور صاحب السمو ليضيف على عهده الزاهر خطوة عظيمة أخرى نحو تقدم وطننا العزيز في مجال الثقافة والرقي.وأضاف الجراح إن هذا المركز الذي يعد مفخرة من مفاخر الكويت والذي يحمل اسم أمير القلوب الراحل سيكون له اثره البالغ في تطوير مجالات الثقافة لدى الاجيال حاضرها ومستقبلها وجعل مجتمع الكويت ثقافيا اكثر حيوية ونشاطا كما أنه سيعمل على غرس محبة الكويت وروح المواطنة المخلصة في قلوب الأجيال المتعاقبة.وخاطب الجراح صاحب السمو بالقول «سيدي صاحب السمو: إنك اليوم تقطف ثمار جهد عظيم بذلتموه سموكم من أجل أن تصبح فكرتكم هذه حقيقية واقعة ليجني ثمارها أبناؤكم في الحاضر والمستقبل بكل فخر واعتزاز. حفظكم الله يا صاحب السمو وأمد في عمركم وحقق على أيديكم الكريمة المزيد من الإنجازات الخيرة الرائعة لتصبح الكويت في عهدكم الميمون مفخرة لأبنائها وأمتها العربية والإسلامية».ثم تم عرض فيلم وثائقي عن مرافق مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي المختلفة بعدها قدم مجموعة من الفنانين والموسيقيين لوحات فنية ووصلات غنائية وتمثيلية متنوعة تضمنها حفل أوبرا غنائي.كما تم تقديم هدية تذكارية لسمو الأمير ولسمو ولي العهد بالمناسبة، وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.وفي المناسبة قال وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود إن تشريف سمو الأمير بحضور افتتاح مركز جابر الأحمد الثقافي يؤكد دعم سموه اللامحدود للثقافة والفنون الكويتية والنهوض بها على الصعيدين الفكري والمؤسسي.وأضاف الحمود، في تصريح صحافي، أن المركز يحمل اسما غاليا في تاريخ الكويت وذاكرتها وهو أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، مشيرا إلى أن افتتاح المركز يأتي تتويجا لاختيار الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية 2016 بعد أن توجت عام 2001 عاصمة للثقافة العربية.وأشار إلى أن افتتاح المركز يعد مناسبة ستؤرخ لفترة جديدة من استمرار الإشعاع الثقافي الذي انطلق بفضل الجهود الباكرة لسمو الأمير بوضع اللبنة الاساسية لمجال الإعلام والثقافة والفنون والمطبوعات المميزة التي أثرث المشهد الثقافي العربي. وأكد أن هذا اليوم المشرق في تاريخ الثقافة والفنون الكويتية يمثل انطلاقة جديدة لمزيد من الانفتاح على الثقافات العالمية وتلبية لنشر ثقافة العروض الأوبرالية والكلاسيكية المختلفة وفرصة لتسليط الضوء على الفنون المسرحية الكويتية والعالمية.وذكر أن هذا الصرح الحضاري سيعمل على خلق عالم مسرحي داخل مساحات خضراء فسيحة تضم أربعة مبان كالجواهر المتلألئة على ساحل الخليج العربي حاملا ذكريات الوطن بالاعتماد على تقنية الظل والضوء لتضيف للمشهد العمراني تحفة فنية نادرة.وأفاد بأن تاريخ الكويت الثقافي والفني والأدبي يستحق أن يتوج بمثل هذا الصرح العمراني المبهج الذي يأتي ضمن الوتيرة المتسارعة للتنمية الشاملة والمستدامة في كويت العطاء.وبين أن المركز يعد معلما ثقافيا بارزا سيضيف الكثير لمكانة الكويت الريادية في مجال التنوير كما أنه تتويج لمكانة استحقها أبناء هذا الشعب رجالا ونساء ممن ساهموا ولا يزالون في ركب التطور والتقدم في المحيط الثقافي والفني الخليجي والعربي. ولفت إلى أن مركز جابر الأحمد الثقافي يؤكد ايمان القيادة السياسية بالدور الثقافي والمراهنة عليه، كقوة داعمة للتغيير واشاعة أجواء الحوار والتسامح والتعايش وأهميته في بناء الدول وهي قيم تبنتها ووعت لها الكويت في فترات مبكرة من القرن الماضي.ويعد مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي تحفة معمارية وإضافة تاريخية واستمرارا لتدفق العطاء الثقافي الكويتي المستنير وريادته.وشيد المركز الذي افتتح تزامنا مع احتفال الكويت باختيارها العاصمة الثقافية الإسلامية ايمانا بدور الثقافة في دعم الحضارات والدفع بعجلة التنمية الكويتية الى الامام بفضل الرؤى السامية لصاحب السمو أمير البلاد وليكون صرحا ضخما جديدا من عطاءات الكويت الحضارية والثقافية والإسلامية وانفتاحها على الثقافات العالمية.وانجز هذا المشروع الذي يتكون من أربعة مبان رئيسية في وقت قياسي لا يتعدى الـ 22 شهرا حاملا داخله الديكورات واللوحات الفنية التي تعكس ثقافة الكويت العربية والإسلامية.واستخدم في المركز نحو 21 الف طن من الحديد ومعدن التيتانيوم حيث أبدع المهندسون بالتصاميم والزخارف مستغلين تناظر أشعة الشمس والظلال في الداخل والخارج والاضاءات والتقنيات الحديثة لإضفاء روح العصر الحديث والاعتزاز بالماضي في داخل المباني.واحتضنت القاعة الرئيسية، وهي المسرح الوطني لوحات موسيقية متعددة حملت الاعتزاز والفخر بالماضي والانجاز العالمي بالحاضر والتفاؤل والتطلع الى مستقبل واعد، فعزفت أوركسترا عالمية موسيقى كلاسيكية رقصت معها لوحات فن الباليه، ولوحات أخرى للفنانين الكويتيين عبدالله الرويشد ونوال الكويتية ونبيل شعيل، دمجت الموسيقى التراثية الكويتية الأصيلة بالموسيقى الكلاسيكية.وشارك في احياء حفل الافتتاح ابطال المسلسل الكويتي «درب الزلق» الذي وصل صيته الى الوطن العربي، حيث قدم سفيرا الفن الكويتي عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج سيناريو المسلسل بعرض مسرحي هادف من أجل الرقي والتنمية الحقيقية، وبالسياق نفسه تحاورت الفنانتان القديرتان سعاد عبدالله وحياة الفهد على نهج مسلسلهما الشهير «على الدنيا السلام».وتفاعلت النوافير المائية داخل المسرح الوطني مع الموسيقى الكلاسيكية التي عزفتها الأوركسترا الحية عارضة التقنيات العالية والعالمية التي يتمتع بها المسرح ودار الأوبرا قبل ان تصاحب غناء الأوبرا.ويعد المركز صرحا ثقافيا وفنيا مميزا يقع على شارع الخليج العربي بمساحة 214 ألف متر مربع تقريبا مشكلا تحفا معمارية أكبرها مبنى المسارح بمساحة 10 آلاف متر مربع ويتكون من مسرح رئيسي «المسرح الوطني» ويتسع لحوالي 2000 شخص إضافة الى المسرح الدرامي الذي يتسع لـ 700 شخص وآخر للبروفات بسعة 200 شخص.ويتكون المبنى الثاني وهو مركز الموسيقى الذي يقع على مساحة 7000 متر مربع من قاعة كبيرة للحفلات الموسيقية تتسع لـ 1200 شخص ومسرح اصغر منه يتسع لحوالي 600 فضلا عن مكتبة للمؤلفات الموسيقية مخصصة لجميع الأعمار.وخصص المبنى الثالث من المركز للمؤتمرات ويحتوي على قاعة سينما تتسع لـ 430 شخصا وقاعة متعددة الأغراض تتسع لـ 520 شخصا إضافة الى قاعة مخصصة للمحاضرات بسعة 122 شخصا بينما يشتمل المبنى الرابع على المكتبة والمستندات التاريخية وقاعات المكتبة ومسرح متعدد الأغراض يتسع لـ 354 كرسيا وقاعة اجتماعات.وتتكون المساحة الخارجية لمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي من مبان ترفيهية تتضمن مطاعم ومقاهي محاطة بمساحات خضراء عدة ونوافير مائية وبحيرات اصطناعية إضافة الى مسرح مكشوف وساحة العلم التي بني على موقعها القديم هذا الصرح الثقافي العالمي فضلا عن مواقف للسيارات تتسع لحوالي 3200 سيارة.
متفرقات - مناسبات
افتتاح عالمي لـ«جابر الثقافي»
صباح الكويت يشرق مجدداً
04:31 م