أفاد عميد شؤون الطلبة بجامعة الكويت الدكتور علي سيف النامي بأن العمادة تعمل في الوقت الحالي على تشكيل لجان من أجل مراجعة كل اللوائح الجامعية الخاصة بالطالب الجامعي، مبيناً أن اللوائح الحالية تجاوز عمرها 20 عاماً ولم يتم تعديلها طوال هذه الفترة، وبات من الضروري أن تكون هناك مراجعة شاملة لها، لاسيّما لائحة النظام الجامعي التي أقرت في العام 1996 وباتت اليوم في بعض موادها لا تتوافق مع التطور على مستوى التشريعات في مجلس الأمة.وقال النامي إن «جامعة الكويت هي جزء من مؤسسات الدولة وبالتالي يجب أن تكون لوائحها تتوافق وتتلاءم مع التطورات التشريعية وتكون القوانين التي تطبق خارج الجامعة هي نفسها ما يتم تطبيقه داخلها».ولفت النامي في تصريح لـ «الراي» إلى أن «اللجان المشكلة في مراجعة وتعديل اللوائح يشارك فيها أعضاء من كلية الحقوق وقسم الخدمة الاجتماعية والسلوك الاجتماعي بالإضافة إلى موظفي عمادة شؤون الطلبة، مشيراً إلى أن اللجان ستهتم أيضاً بقراءة اللوائح المطبقة في الجامعات المرموقة للاستفادة منها في مراجعة لوائح الجامعة».وأضاف النامي أن «العمادة ستركز خلال مراجعتها وتعديلها على اللوائح على عدد من القوانين من بينها قانون الوحدة الوطنية وقانون الجرائم الإلكترونية، بالإضافة إلى لائحة الدراسة واللائحة المتعلقة بفصل الطالب وعدد سنوات البقاء في الدراسة وحدود عدد المقررات التي يتمكن من إعادتها، وذلك من أجل مصلحة الطالب والجامعة. علاوة على التركيز على لائحة الجمعيات والروابط الطلابية ولائحة الانتخابات، ولائحة النشرات العلمية».وقال إنه «من المهم أن يتم تعديل اللوائح ومراجعتها كل 5 سنوات، فعلى سبيل المثال وبعد مرور 5 سنوات من تطبيقها وجدنا بعض القصور في لائحة الأندية المهنية وبالتالي رأينا أنه من المهم إدخال تعديل عليها، مع الأخذ بملاحظات الطلبة والمعنيين ومن يطبق عليهم، وكل هذا يهدف إلى ما فيه الخير للطالب والجامعة.ورأى أن أهم مشكلة تواجه الطلبة في جامعة الكويت هو جهلهم بلوائح الجامعة، لافتاً إلى أن العديد من الطلبة لا يعرفون أن هناك الكثير من اللوائح الجامعية التي تطبق عليهم والتي يجب أن يراعوها، موضحاً أنه من بين أهم اللوائح التي يجهلها العديد من الطلبة والتي تتسبب بمشاكل ما يتعلق بمدة البقاء في الجامعة، والمعدل الدراسي الذي يفترض ألا يقل عن (جيد) وعدد مرات إعادة المواد، وهي أمور يجب مراعاتها حتى لا يقع الطالب في المحظور».وتابع «كذلك يجب أن يعلم الطالب أن الجامعة لا تقتصر على الدراسة فقط بل إن هناك العديد من الأنشطة والمميزات التي من الممكن أن يستفيد منها، مبيناً أن بعض الأنشطة التي تنظمها الجامعة والتي تصرف عليها أموالاً طائلة لا تجد إقبالاً من الطلبة».