أكد نائب رئيس مجلس الإدارة في مجموعة «زين» للاتصالات، بدر الخرافي، أن الابتكار يعرف بطرق عدة، كونه يعنى بايجاد حلول جديد لحاجة معينة، وهو نوع من التفكير خارج الصندوق.وخلال مشاركته في «السيمنار» الأول ضمن فعاليات مؤتمر «التمكين» تحت عنوان «الابتكار والمستقبل التكنولوجي»، لفت الخرافي إلى أن أفضل طريقة لرد الفعل على التغييرات الابتكارية السريعة، هي التميز بالقدرة على الحيوية التشغيلية، والتكيف سريعاً مع مواكبة هذه التغيرات.وقال إن «زين» قررت أن يكون لديها وحدة منفصلة، مهمتها النظر في الأفكار الجديدة ومتابعة التغيرات الحديثة، موضحاً أنها «استحوذت على شركة فيها فريق خاص لهذا الأمر، وسمت الوحدة الجديدة (لاعبة التغيير)»، معتبراً أن أفضل ربط لتلك الشركة مع «زين» أن يكون التعاون على مستوى مجلس الإدارة لاعطائها نوعاً من الاستقلالية، ما يساعد على تجاوز الصعاب.ورأى الخرافي أن الابتكار لا يأتي من التفكير فقط، لأنه يعني استخدام المعلومات المتوافرة، بينما تشجع «زين» الابتكار عن طريق إعطاء المساحة لجميع الموظفين، للأخذ بآرائهم في كيفية تطويرها، ومنوهاً بأن الدافعية والتحفيز تؤتي أفكاراً رائعة.وذكر أنه «أرسل بريداً إلكترونيا لجميع موظفي الشركة، من منطلق تشجيعهم على تنمية روح الريادة فيها، بتوجيه سؤال حول كيفية تطوير الشركة»، مؤكدا أنه حصل على أفكار رائعة، الأمر الذي يؤكد وجود قدرات خلاقة ومبدعة بين الموظفين.ولفت إلى أن أفضل الديناميكيات للعمل الجماعي، تتعلق بديناميكية داخلية بالمؤسسة نفسها، من خلال فرق تتحدى بعضها وتتجنب التفكير الجماعي، مبينا أن الديناميكية الثانية تلخص في مضي 10 في المئة من الوقت لتحديد إطار المشكلة، ومن ثم استغلال الـ 90 في المئة المتبقية من الوقت لحلها.وأضاف أن التعامل مع الشركات يتطلب وجود ابتكار تعاوني، والتفاعل بشكل أسرع وبتكلفة أقل لمواكبة تلك التقنيات الحديثة، موضحاً أن التطور بالنسبة للجيل القديم، كان يتمثل في خلق الوظائف والمسؤولية الاجتماعية، كما كان أدوات مهنية أكثر كفاءة وديناميكية، إلا أن الجيل الأصغر يركز على كسب الأموال السريعة والترقيات، مطالباً كلا الجيلين بتبادل الخبرات للوصول إلى الحل الأمثل لتجاوز المشاكل.وفي حين نصح الشباب بالدخول إلى سوق العمل لفترة بعد الانتهاء من الجامعة، ومن ثم الالتحاق بالدورات التدريبية والدراسات العليا، رأى الخرافي أن التعليم في الكويت يقتل الإبداع، ويولّد الخوف لدى الأطفال، إذ إنه بدلاً من التفكير النقدي، يتعلمون الحفظ غيباً، لافتاً إلى أن إثراء الجانب الإيجابي كهدف يحفز الأطفال نحو الإبداع والاجتهاد بصورة أفضل.برنامج الخريجينمن ناحية أخرى، كشف الخرافي عن سيناريو برنامج الخريجين في «زين»، حيث تلقّت الشركة أكثر من 1000 سيرة ذاتية، تم تصفيتهم إلى 100 سيرة، فيما أجريت المقابلات لنحو 25، قبل أن يتم قبول 5 فقط ليتم تدويرهم على كافة أقسام الشركة، مبيناً أنه دعاهم إلى مكتبه وطلب منهم النصيحة، فجاؤوا بأفكار رائعة بدأت زين بتنفيذها.وأفاد أن هناك موهوبين كويتيين لابدّ من تنميتهم للخروج بحلولهم الابتكارية إلى مستوى عال، لافتاً إلى أن رواد الأعمال في الكويت يتجهون نحو أعمال المطاعم وغيرها، ومعرباً عن أنه يريد أن يتجهوا نحو صناعات أخرى.وتوجه الخرافي للشباب بالقول «دائماً لا يوجد مستحيل، ولا تخافوا من الفشل، بل تعلموا منه، ومن المهم أن نستمع أكثر من التحدث، مع المحافظة على الاستمرار في التعليم».وفيما يتعلق بالتطورات التكنولوجية، والتي باتت تمثل تحديات كبيرة لبيئة الأعمال، ذكر الخرافي أن «زين» سارعت إلى اعتناق الإبداع والخدمات الرقمية في استراتيجيتها التشغيلية، عبر عقد العديد من الشراكات والدخول في استثمارات في مجال شركات التكنولوجيا الناشئة.وأضاف أنه إدراكاً من التوجه الاستراتيجي لأسواق منطقة الشرق الأوسط، قامت «زين» بالاستحواذ على مجموعة «NexGen»، في إطار خططها نحو إنشاء وحدة أعمال متخصصة في تقديم خدمات المدن الذكية للحكومات، وشركات التطوير العقاري العملاقة، وهو الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى تسهيل نشر حلول المدن الذكية، والخدمات الموجهة عبر البصمة الإقليمية التي تنتشر فيها عملياتها.صفقةمن ناحية ثانية، أوضح الخرافي «ألا معلومات بأن هناك صفقة جديدة لبيع (زين)»، مشدداً على أنه في حال دفع مهر جيد، فستنظر مجموعة «الخرافي» في السعر.وتوقّع الخرافي أن تترك صفقة «أمريكانا» انعكاسات إيجابية على الاقتصاد المحلي، مؤكداً أنه من المهم توظيف الأموال الخاصة بالصفقة بما يخدم السوق.وأعرب عن أمله في عودة استثمار الأموال في السوق الكويتي، بما يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد، مبيناً أنه لابد من إعادة الثقة للمستثمرين، مبيناً أن تجديد رخصة «زين السعودية» لمدة 15 عاماً، أدى إلى توفير نحو 115 مليون دولار.ولفت إلى أن تأخر «زين» في الحصول على رخصة «الجيل الرابع» في مصر، جنّب الشركة حصل خسائر في ظل هبوط الجنيه المصري ومؤكداً أنه لم يتمك صرف النظر عن هذا الأمر خلال الفترة المقبلة، ومؤكداً أن الشركة لم تجد جدية من الحكومة المصرية، وأنه لديها مشاريع جديدة وتوجهاً للدخول إلى مجال المعلومات الرقمية.وشدد الخرافي على أن «زين» تطبق سياسة التحوط في أي دولة تعمل فيها لمواجهة انخفاض العملات، ماعدا في السودان، لافتاً إلى أنها استطاعت شراء بعض العقارات في الدولة.الإبراهيمبدوره، أكد رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر»تمكين الشباب»، علي الإبرهيم، أن المؤتمر يقام تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مشدّداً على أن رعاية سموه السنوية لهذا المؤتمر ليست غريبة على سموه، كونه الداعم الأكبر للشباب وطموحاتهم.وأشار إلى أن المشاريع الصغيرة تلعب دوراً مهماً في تحقيق التنمية الاقتصادية، مؤكداً الحرص على إلهام وتشجيع المشاريع الكويتية الصغيرة والمتوسطة، من خلال لقائهم مع أبرز الشخصيات العالمية، والذي بدأ من أكاديميين في أرقى الجامعات، إلى صانعي أبرز العلامات التجارية مثل الشركاء المؤسسين لشركات كبرى مثل «أبل»، و»ستاربكس»، و»ماكدونالدز»، و»بيبسي» و»لينكد إن»، كما أنهم لم ينسوا القيادات المحلية البارزة في مجال الاقتصاد، الذين لم يتوانوا عن المشاركة في مثل هذه المحافل، وحرصوا أن يتفاعلوا مع الشباب، وعرض تجاربهم بمصداقية.الروضانمن ناحيتها، قالت الرئيسة التنفيذية في «زين الكويت» إيمان الروضان ضمن مشاركتها في الجلسة النقاشية بعنوان «دروس لقيادة المبادرين»، إن القيادة الناجحة تتطلب وجود فريق قوي ومتنوع المواهب، لديه القدرة على التكامل لبناء وحدة أكثر قوة، ولديه القدرة على تحدّي القرار الأحادي ومناقشة القائد للوصول إلى القرار الأمثل.وأضافت أنه في عصر التطورات الهائلة، تحتاج المؤسسات إلى آليات لتشجيع التفكير الإيجابي والإبداع، وأنه يجب أن تكون لدى القائد القدرة على اتخاذ القرار بثقة في حالة عدم الوضوح، مؤكدة أن القائد الناجح هو من يرى في التحدّيات طريقاً نحو الإبداع.بوخمسينمن جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة وربة للتأمين، أنور بوخمسين، إن القائد الناجح هو الذي يتمكن من إخراج مواهب فريق العمل، مع إخراج أفكار جديدة من العاملين الجدد، وكذلك القدرة على إدارة الفريق.ولفت إلى أن هناك نماذج كويتية استطاعت أن تصل إلى مراكز قيادية في قطاعات مختلفة، سواء كانت حكومية أو خاصة، وكذلك في الخارج، مؤكداً أهمية وجود لجنة للشباب داخل مجلس الأمة لتتابع الطاقات الشبابية، ومعرباً عن أمله بعدم توقف الشباب عن عزمهم لتطوير القطاعات في الكويت.بوديأما الرئيس التنفيذي في شركة «ترولي الدولية للمواد الغذائية»، محمد بودي، فقد قال إن الشركة حلت مشكلة عانى منها الطلبة في الجامعات، وهي غلاء أسعار غير مبرره داخل الجامعة، إذ بدأت بمساحات صغيرة، فيما لاقت الفكرة قبولاً لدى الجامعة والطلبة.ولفت إلى وجود مشاكل يواجهها المستهلكون تتمثل في التوجه إلى الجمعية والبقالة، والتي تستهلك الكثير من الوقت، ناهيك عن خيارات التخزين لدى البقالات، مؤكداً أن طريقة التخزين في شركته مهمة جداً، مضيفاً أن خدماتها توفرت في محطات الوقود لتسهل على العميل الاختيار من بين خيارات عديدة.بولانغررأت رئيسة التوظيف العالمي في شركة «بوكينغ.كوم» جينيفر بولانغر، أن هناك فارقاً كبيراً بين الموارد البشرية وبين المواهب التي تستقطبها الشركات للعمل لديها، مشددة على أن الشركات الناشئة يجب أن تركز على جذب المواهب التي لديها الحماس الكبير لإتقان العمل، بينما تأتي بعد ذلك المرحلة الثانية وهي توظيف الموارد البشرية من ذوي الخبرة في مجال التسويق والمبيعات وكافة الأمور المهنية.واعتبرت أن إتقان هذه المراحل يلعب دوراً مهماً في إنجاح المشاريع الصغيرة وتأسيسها بشكل صحيح، كما أن عملية الاختيار الدقيق للموظف في الشركة، تسهم في معرفة النواقص التي تحتاجها، والتي يجب سد ثغراتها من خلال الموظفين.أوينزرئيس السياسات العامة في «وي وورك»، كوري أوينز، تحدث عن كيفية إدارة المشاكل على مستوى الشركات، مبيناً أن الأشخاص الريادين الأكثر شهرة وتميزاً، يتصفون دائماً العجرفة والتكبر.واعتبر أنه كلما كانت الشركة ناضجة، كانت أكثر نجاحاً في مقاومة المعوقات التي تواجهها، سواء كان هذا النضح على مستوى الموظفين أو على مستوى قيادات الشركة.

الناهض: لا ينبغي إيقاف عجلة الإصلاحات

شدّد الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، مازن الناهض، على أن البنك لديه إيمان كبير بقدرات الشباب، ويعتبر أنه من واجبه الوطني والاجتماعي أن يتواجد في جلسات مؤتمر «تمكين الشباب» لدعمهم، والسير بالكويت إلى درجات أعلى.وقال الناهض إن «بيتك» يعيّن سنوياً ما بين 300 إلى 400 من حديثي التخرج في مختلف القطاعات لديه، مبيناً أنه من أكثر الشركات في اعداد الموظفين، وتحديداً الكويتيين.وأشار إلى أنه بعد انخفاض أسعار النفط، هناك تحديات واجهت الاقتصاد الوطني وتحديداً في موازنة الدولة، لافتاً إلى أن سعر 20 أو 30 دولاراً لبرميل النفط يشكل مستويات مخيفة لدول الخليج، ولابدّ من اتخاذ إجراءات جذرية لحل هذه المشاكل التي تسبب بها انخفاض النفط.ورأى أنه مع ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات 47 إلى 50 دولار، مناسب للكويت، مؤكداً أنه ليس من المفترض إيقاف عجلة الإصلاحات الهادفة لتنويع دخل الدولة، وتقليل الدعومات قدر الإمكان، خصوصاً وأن مستقبل أسعار النفط غير معروف.وتابع أنه لابدّ من وجود حلول جذرية لمواجهة أي انخفاض مقبل في أسعار النفط، على مستوى الحكومة ووزارة المالية، بحيث تضع الخطة المناسبة لتحقيق التوازن.ولفت الناهض إلى أن «بيتك» ينظر إلى إجراء عمليات استحواذ واقتناص الفرص الاستثمارية المناسبة، والتي يمكن أن تعطي قيمة مضافة للبنك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل خاص.وأوضح أن الوضع الجيوسياسي الذي تشهده المنطقة اليوم هو وضع غير اعتيادي، مشيراً إلى أن انخفاض أسعار الأصول هو انعكاس لانخفاض ثقة المستثمر، إلا أن هذا الأمر يمكن أن يشكل فرصة مواتية للاستثمار، مشدداً على أهمية التفريق بين الاستثمارات قصيرة ومتوسطة وطويلة الاجل.وخلال مشاركته في الجلسة الثانية من المؤتمر بعنوان «صفات القائد»، أكد الناهض ضرورة تحلي قائد العمل بجملة من الصفات، التي تسهم في نجاح ودعم مؤسسته، ومن أبرزها الوضوح وحسن الاستماع للآخرين، والقدرة على الإقناع والتميز بالقدرة على الحشد نحو الاتجاهات الصحيحة، مشيراً إلى أن مثل هذه الصفات قد تكون فطرية أو مكتسبة.وشدد الناهض على وجوب استماع القائد لآراء موظفيه وتقبلها، حتى وان كان يشوبها بعض «القصور أو العيوب، معتبراً أن القيادة تترجم إلى هدف مستقبلي مرتبط بطريق واضح، مع إصرار على مواجهة التحديات والصعاب من قبل فريق عمل متكامل.وذكر أن الوصول إلى الهدف ليس بالأمر السهل، لاسيما عند اعتماد سياسة مركزية، موضحاً أنه يتعين على القائد الاستفادة من خبرات موظفيه، وإقناع فريق عمله بالتوجهات والبرامج العامة والمرحلية، مع ضرورة التحلي بالعدالة بين أعضاء الفريق، الذي يجب أن يتمتع بالطموح والفكر والنظرة الواضحة، ما يسهم بشكل كبير في دعم العمل.