حضر السيد، لم يحضر، من هنا مرّ رفيق دربه أحمد لاري وقيد اسمه في إدارة الانتخابات عن الدائرة الثانية، ولم يكن معه، وهما اعتاد على التسجيل معا، ولكن حضور لاري والتسجيل في الدائرة الثانية وكأنه يمهد لحضور «السيد» النائب السابق عدنان عبدالصمد ويبدّد الاشاعات والتكهنات التي طالت مشاركته في الانتخابات واحتمالية اعتزاله العمل السياسي وترشح لاري في الأولى، السياسة في دمه، من أشاع أن السيد انزوى في بيته وفضل الرحيل، لا يعرف عبدالصمد، ويجهل عقليته وحنكته وربما دهاءه، مؤيدو عبدالصمد الذين شغلتهم إشاعة ابتعاده وعدم ترشحه ناشدوه عبر كل وسيلة المشاركة، بالأمس حضر نصفه الأول لاري، واليوم سيكون في إدارة الانتخابات صوتا وصورة وفق ما همس لاري في أذن «الراي».حكاية عبدالصمد مع الكرسي الأخضر في قاعة عبدالله السالم تعود إلى مطلع الثمانينات، ربما شهدت مدا وجزرا لكنه كان دوماً مقنعاً لتياره وأيضا للمهتمين بالشأن المالي إذ ترأس لجنة الميزانيات البرلمانية منذ أكثر من خمسة مجالس وانغمس في الأرقام وفي تقارير ديوان المحاسبة.وعلى مدى ثلاثة عقود تتراءى أمام عبدالصمد مواقف وخطب، وانتصارات وانكسارات، ونشوة وهفوة، ووطن وتأبين، ومال عام وميزانيات، ومعارضة ومسارات، مفاهيم تنوعت في ذهنية عبدالصمد، وليست جميعها في صالحه، فهناك من يتغنى باسم عبدالصمد وفي المقابل هناك من يحسب عليه المسايرة في بعض المواقف، وبين التأييد المطلق والاعتراض المسبب يبقى عبد الصمد رقماً صعباً في المعادلة الانتخابية.
محليات - مجلس الأمة
حضر السيد... لم يحضر
04:21 م