كشف المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء في معهد الكويت للأبحاث العلمية، الدكتور سالم فلاح الحجرف، أن الكويت تستهلك وقوداً للطاقة الكهربائية بما يعادل ملياري دينار سنوياً، مشيراً إلى أن المبلغ يحرق سنوياً في محطات الطاقة التقليدية لإنتاج التيار الكهربائي، ومؤكداً أن الرقم سيتضاعف خلال السنوات العشر المقبلة.وقال الحجرف في تصريحات صحافية على هامش الندوة، التي أقيمت مساء امس الاول في الجامعة الأميركية، حول الطاقات المتجددة والبديلة في الكويت، إن الكويت ستكون بحاجة إلى 4 مليارات دينار سنويا بأسعار النفط اليوم، وإن هذه التكلفة تمثل تحدياً كبيراً أمام الباحثين ومعهد الكويت للابحاث العلمية.ولفت إلى أن الندوة تصب في الأنشطة التى يقوم بها المعهد مع الجامعات، ومراكز الأبحاث المحلية والتعريف بتحديات الطاقة المتجددة في الكويت مستقبلاً، بالإضافة إلى دور الطاقة في توفير الاحتياجات في المستقبل.وبين أن المعهد يعمل بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة، لتحقيق رؤية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، لتوفير 15 في المئة من احتياجات الطاقة من الطاقات المتجددة بحلول 2030.ولفت إلى أن طرح الطاقات المتجددة في الكويت، يعد أحد الحلول لتوفير بدائل تساهم في تقليل تلك الفاتورة على الدولة.الصايغمن جانبه، قال مدير إدارة العلوم والتكنولوجيا في مركز أبحاث الطاقة والبناء في معهد الكويت للأبحاث العلمية، الدكتور أسامة الصايغ، إن الحكومة تبنت المرحلة الأولى من مشروع الشجايا كلياً بميزانية مرصودة تقدر بنحو 200 مليون دينار، موضحاً أن التكلفة تتعلق بالبنية التحتية كاملة، وبناء المحطات وكابلات الربط.وأضاف أن مشروع الطاقة المتجددة يعد من المشاريع الإستراتيجية في المقام الأول، وأكد أن الهدف من تلك المشاريع هو الربحية، نظراً لدخول القطاع الخاص في الاستثمار في تلك المشاريع، ومشدداً على ضرورة تشجيع الحكومة فيما يتعلق بالإجراءات، أو التمويل، ووضع القوانين اللازمة لتلك المشاريع.وذكر أن المعهد سيدشن مشروع الشقايا للطاقات المتجددة مع بداية العام المقبل، وأن المرحلة الأولى للمشروع تبلغ 20 ميغاوات لتستقبلها شبكة وزارة الكهرباء.وأوضح أن الكميات ستزيد بعد عام ونصف، لتصل إلى 70 ميغاوات في الشبكة على مدار 24 ساعة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.