تُختتم العروض الاحتفالية لمناسبة مرور 20 عاماً على انطلاق مسرح المدينة لمؤسسته الفنانة نضال الأشقر، مساء اليوم، مع عمل للأشقر نفسها يحمل عنوان «مش من زمان»، عن نص لها ويبدو أيضاً أنه عنها، تقدمه بالتعاون مع خالد العبدالله وزياد الأحمدية، كما يقدم في الليلة نفسها «على العهد لمئة جديدة»، وهو حفل لفرقة زكي ناصيف للموسيقى العربية في الجامعة الأميركية في ختام الاحتفالات بمئويته، بقيادة العميد المتقاعد جورج حرو.أما المسرحيتان اللافتتان في موضوعهما عن المرأة الوحيدة التي لا تعثر على رجل، وتتعب جهدها للفوز بواحد مناسب من دون نتيجة، فهما «كيفك يا ليلى» لميشال جبر، و«صوته» للينا أبيض. في الأولى يستعين جبر بالممثلة نيللي معتوق،في دور ممثلة ابتعدت فترة عن المهنة لضرورات الحمل والولادة وعندما تعود لتستأنف العمل تجسد شخصية امرأة بدينة تتحدّى المجتمع بشكلها وتفعل ما تريد من دون أخذ الآخرين بعين الاعتبار، وتروح تسترسل في مشاعرها كامرأة ضد الرجل فتقول فيه سلبيات تبدأ في قلة الرجولة وتنتهي مع الإعلان أن لا تطورات إيجابية ستطرأ لاحقاً على هذا الصعيد على اعتبار أن الدنيا تفتقر فعلياً إلى هذا العنصر الحياتي.وفي العرض الثاني، تعود المخرجة لينا أبيض إلى جان كوكتو ونصه الذي كتبه العام 1927 بعنوان «La voix humaine» (صوته) «إنه صوت الرجل الغائب الحاضر، وامرأة محطمة مع وحدة قاتلة»، عن امرأة تحاول استرجاع حبيبها إلى كنف الحب من دون طائل، تريد رجلاً ولا تحصل عليه وتلعب الدور الممثلة رندة كعدي.والذي يبرز في هذا المهرجان المسرحي الكبير والطويل، أهمية الكثير من العروض التي تقدم وتعطي صورة حضارية وعميقة عن موسم مسرحي خريفي رائع للعام 2016، فيما تخرج الفنانة والمعالجة بالدراما زينة دكاش، بمسرحيتها الأخيرة: «جوهر في مهب الريح»، من سجن رومية إلى رحاب الخشبات النخبوية والجماهيرية، وعرضت هذا العمل ليل الإثنين الفائت على مسرح المدينة، والذي قام بأدواره مجموعة كبيرة من السجناء في تجربة مضافة إلى تجربتين مماثلتين سبق لزينة أن قدمتهما مع سجناء رجال ثم نساء.
فنون - مشاهير
المسرحيتان عُرضتا ضمن الاحتفال بـ «المدينة»
«كيفك يا ليلى» و«صوته» ... المرأة لا تعثر على رجل حقيقي
رندة كعدي في «صوته»
09:13 م