مشاهد الحياة كثيرة ومتعددة ومتباينة وتحمل في طياتها نماين وألواناً وأشكالاً وأرناقاً.فكل هذه المناظر تحتاج الى تأمل.والمتأمل لمشهد البرلمان، وما جاء في الحل الثامن للبرلمان الاخير الذي جاء مرسوم الحل على اثر الظروف الاقليمية الدقيقة وان الشعب لا بد ان يختار ممثليه لمواجهة فترة بالغة الدقة فيها متغيرات كثيرة واهوال عديدة وآفاق متعددة، لا بد وان يبرز برلمان يفكر في حلول ناجعة لأهوال عاتية حتى يستقر الجو وتهدأ الرياح وتفكر الأمة في طرق متعددة لجلب الخير وابعاد الناس عن اتون الطائفية والمناطقية والفئوية والتطرف الاعمى الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.وجاء اليوم الذي سيتوجه فيه الشعب لاختيار ممثليه، وهو الـ 26 من نوفمبر المقبل، وشمر عن السواعد ونصبت مضارب المرشحين... وكل فكر ووضع خطة لنظرته السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وكل عبر عن وجهة نظره، وكل تجمع ومجموعة فكرت بممثليها، والمستقلون افصحوا عن رؤاهم، وكل له هدف وبغية وغاية حتى الذين حرموا انتخابات «الصوت الواحد»، قد حللوه وقرروا ان يخوضوا الانتخابات كي يشترك الجميع في مواجهة المرحلة الدقيقة التي تحيط بنا.وهذه المرحلة لا تحتاج الى فرقة او الاختلاف بالرأي من اجل الاختلاف او التعصب الاعمى او افتعال المشاكل والقضايا انما المرحلة المقبلة تحتاج الى تحصين المجتمع من آفات بالغة الخطورة منها اجتماعية واقتصادية وامنية، لا يمكن ان تحل إلا بالوحدة وجعل الوطن هو النبراس وهو الذي يستشعر نوره كل مواطن.مرحلة بالغة الدقة يحتاج الوطن فيها الى ممثلين يحملون فكراً وقاداً وقلوباً عامرة بالتفكير من اجل الوطن والمحافظة عليه من اتون الاهوال التي تحيط به. ممثلون لهم القدرة على سن القوانين، وحكومة تعمل على ايجاد سبل تنظيمية للقوانين المشرعة والعمل على تنفيذها بدقة وسرعة ولا تكون حبيسة الادراج او الرفوف العالية. مرحلة بالغة الدقة لا تحتاج الى تطرف في التصريحات والتهديد والوعيد ونقد البعض للبعض وازدراء البعض للبعض الآخر، انما مرحلة تحتاج الى قلوب صافية وألسنة تنطق بالتي هي أحسن وافكار تعمل على التهدئة وتنشد الخير للوطن وتتحد من اجل رفعة هذه الديرة.فما نشاهده من حولنا نتيجة الفرقة والتشرذم وقلوب ضعيفة ورخيصة أدت بأمم إلى ان تتقطع أوصالها ويقتل ابناؤها وتنتشر فيها الامية والفقر والبطالة والامراض.المرحلة المقبلة تحتاج إلى نواب على قدر كبير من التفكير في تمحيص الامور وإيجاد الحلول ووضع الخطط حتى ترقى الامة وتسير سفينة الوطن الى بر الامان.تأبى الرماح إذا افترقنا تكسراوإذا افترقنا تكسرت آحادا