يفتتح اليوم باب الترشيح لانتخابات مجلس الأمة «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون» في المشهد السياسي الكويتي، والمشهد واحد، لكن الرؤى مختلفة، ما الذي يفرق بين المجالس المتعاقبة؟للحديث عن الفرق... فتش عن المرأة.من بداية الحياة النيابية في الكويت والمرأة مستبعدة عن العمل السياسي، وحين حصلت على حقها السياسي أبعدت نفسها بنفسها، فسقط سقف المطالبات العالي قبل حصولها على حقوقها السياسية على رأسها، وباتت بلا سقف فتراجعت وتراجعت حتى خسرت قضيتها.تنتظر المجلس المقبل قضايا كثيرة إلا قضية واحدة هي قضية المرأة. والمرأة في الواقع أكبر من قضية فهي طاقة بشرية مهدرة في الخلافات والصراعات المضاعفة التي تواجهها على جبهتين خارجية وداخلية، وهجمة الداخل أشد ضراوة، فالرجل يواجه خلافاته السياسية في حين المرأة تواجه تشكيك الرجل بها من جهة، وعداوة المرأة لها من جهة أخرى، والتاريخ يشهد.معظم النساء اللاتي وصلن للمجلس، إن لم يكن كلهن، وصلن بأصوات أغلبية ذكورية في حين تم صب أصوات النساء في صناديق الرجال وإن كانوا معارضين للمرأة وحقوقها، ليس انتصاراً للخبرة والكفاءة والمبادئ والقيم، فلو تساوت كل المعايير فستبقى المرأة أكثر ميلاً للمرشح الذكر ويميل الذكور إلى أبناء جنسهم ولا عزاء للسيدات.وعلى طريقة المثل الكويتي «طبخ طبختيه يالرفلة اكليه»، تظلم المرأة نفسها بنفسها فتبقى أسيرة القوانين الجائرة التي شرعها نائب جائر حصل على صوتها ولم ينصفها ،لأنها باختصار لم تنصف نفسها ولم تقتنص فرصتها في المشاركة السياسية.لنتخيل المشهد في أي دائرة انتخابية، عندما تتفق النساء على التصويت للمرشحة المرأة، خصوصاً مع إقرار قانون الصوت الواحد، هل يصبح بإمكان أي رجل الوقوف أمامها لمنافستها؟ والمنافسة هنا غير متكافئة مهما كانت كفاءة المرشح وخبرته ، ولو اتفقت نساء كل الدوائر على اختيار نساء في كل دائرة لتم ضمان مجلس نساء أو أغلبية نسائية لن يستطيع مجلس الوزراء إن قام على أغلبية رجالية مواجهته،وهل تستطيع نساء المجلس ما لم يستطع الرجال؟إن من يستطع تغيير التركيبة فسيستطيع تركيب التغيير...reemalmee@