القلوب تتعدد في صفاتها وسماتها وفي خفقانها، فمنها القاسي الذي يكون أقسى من الحجر، على أن الحجارة منها ما يتشقق فيخرج منها الماء، ومنها ما تتفجر من خلالها الأنهار، ومنها ما يهبط من خشية الله، ولكن بعض القلوب أقسى من الحجر.وقلوب طيبة شفافة رقراقة توسع الدنيا برقتها وعطفها وحنوها.والإنسان باصغريه، قلبه ولسانه، فما أجمل القلوب الطيبة والمتحدة والحنونة.وقد قيل في القلب الكثير فهذا جميل بثينة يقول:لو كان في قلبي كقدر قلامةفضى لغيرك ما أتتك رسائليوقال آخر:يا محرق بالنار وجه محبهمهلا فان مدامعي تطفيهأحرق بها جسدي وكل جوارحيواشفق على قلبي لأنك فيههكذا حساسية الانسان في ألمه وفي عطفه وفي حنوه، والقلب هو مصدر الحب والحنان وسبيل الخير وإن مصادر الإشعاع المختلفة تهتم بازدراء الثقافات المتنوعة نحو جعل القلوب مصادر للخير وسبلاً للرحمة.وكلما تعود الإنسان على أن يبذل صنوف الخير في جميع الاتجاهات وفي كل السبل كان لديه قلب يعطف على الفقير ويهدف الى سبيل الهدى.أما الدوائر الصحية فتعمد على الاهتمام بالقلب والعناية به، فجعلت يوم التاسع والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام، اليوم العالمي للقلب.وتجدر الاشارة الى ان احياء اليوم العالمي للقلب بدأ في العام 1999 بقرار من الاتحاد الدولي للقلب دعمته، ووافقت عليه منظمة الصحة العالمية وكذلك منظمة «اليونسكو» وغيرها من المنظمات الدولية المعنية، بهدف رفع مستوى وعي المجتمع لخطورة امراض القلب والاوعية الدموية وكيفية الوقاية منها. ويتم احياء هذا اليوم تحت شعار «القلب لاجل الحياة»، فالانسان يعيش بقلبه، وكلما زاد القلب طمأنينة ازداد قوة ولا تقوى القلوب الا بالوحدة، فكلما تشابكت في سبل الخير اعطت سياجا قويا وسورا منيعا يصعب على أي عابث ان يتسلل خلاله.وان اجمل ما يتميز به نسيج هذه الديرة صفاء قلوب أهلها ووحدتها.فهم في وقت الشدة جميعا قلب واحد يعطف الكل على الكل ويضحي الجميع من أجل الجميع.كما وصفهم أميرهم الراحل الشيخ صباح السالم طيب الله ثراه...كلي بكلك ممزوج ومتصلوالنائبات التي توذيك تؤذينيما اجمل قلوب أهل هذه الديرة المتحدة، كل قلب يحنو على قلب شقيقه، فها هي الفرق الامنية تنتشر في أيام عاشوراء كي تحفظ الامن ويتعامل الكل مع الكل برقي.الكل يجدّ للمحافظة على تجسيد الامن والطمأنينة والاستقرار في كل حسينيات هذه الديرة الطيبة كي تؤدي الشعائر الحسينية في اجواء مطمئنة وأوساط آمنة.فتحية شكر وتقدير وعرفان لجميع افراد الامن على مختلف رتبهم ووظائفهم وتخصصاتهم، على تفانيهم بالعمل من اجل هذه الديرة الطيبة وأبنائها.عاش اهل هذه الديرة وعاشت قلوب ابنائها واحدة موحدة، وهي سور يرهب كل من تسول له نفسه ان يعبث بقلوب اهل هذه الديرة...علمتنا الكويت كيف نغالي في هواهاوكيف تحلو المنيةولعين الكويت نبذل روحاملأتها كرامة وحمية