شدد السفير الروسي لدى الكويت أليكسي سولوماتين، على ضرورة أن يكون حل مشكلة الإرهاب له الأولوية على أجندة جميع الاطراف المتداخلة في الشأن السوري وأهم من إزاحة الرئيس بشار الأسد أو التنافس مع روسيا، لافتا إلى أن وقوف العالم مكتوف الأيدي تجاه الارهاب في سورية ستكون له تبعات وخيمة، وسيسهم في انتشاره إلى خارج سورية والعراق وليبيا إلى مختلف دول العالم العربي ودول اوروبا.وأشار سولوماتين في تصريح صحافي، إلى أن «أهم شيء حاليا في التطورات والأحداث المرتبطة بسورية هو حل مشكلة الارهاب، موضحا أنه يجب أن نحل مشكلة الارهاب والتغلب عليها، من ثم يحدد السوريون انفسهم مصير الرئيس سواء بإعادة انتخابه او بإزاحته عن السلطة، وهذا حق اصيل لهم، يجب ألا يتدخل فيه أي طرف من الاطراف».وبخصوص التهديدات الفرنسية لروسيا حول استخدام الفيتو، أكد سولوماتين على أنه لا يستطيع «التعليق على تصريحات رؤساء الدول الاخرى، ولكن ينبغي أن يعي الجميع في الظروف الحالية خصوصا الشركاء في المباحثات، أهمية استخدام اللغة الديبلوماسية البعيدة عن التهديد والوعيد، والتجاوز في لغة الحوار مهما كانت الظروف».وعن فتور التعاون الروسي الأميركي في الفترة الأخيرة، قال «أشرنا أكثر من مرة أننا نحتاج إلى التعاون مع شركائنا الاميركان، ولكن في الكثير من المجالات يفضلون عدم التعاون معنا ويخطون خطوات للخلف أي يتراجعون عن هذا».وأضاف «على الصعيد السوري بيننا عدد من الاتفاقيات وقعت مع الجانب الاميركي في 9 سبتمبر الماضي، وكانت تنص على أن تضغط روسيا على النظام السوري من أجل السماح بإدخال المساعدات الانسانية، وكان على الأميركان أن يتخذوا خطوات عملية للتمييز بين المعارضة المعتدلة والارهابيين، ولكن للأسف لم يتخذوا هذه الخطوات، إما لعدم رغبتهم في ذلك، أو لغياب تأثيرهم على المعارضة، ولقد أكدنا منذ عدة أيام استعدادنا للعودة إلى التعاون مع الاميركان، ولكن على ألا يكون تعاونا أحادي الجانب، أي يجب عليهم أن يقوموا بأدوارهم مثلما نقوم نحن».