كونا- تقف الكويت في طليعة الدول التي تقدم العون الى الفقراء والمعوزين في العالم، وتمتلك سجلا انسانيا دوليا حافلا في محاربة ظاهرة الفقر، فضلا عن دعمها للأفكار والقرارات الدولية في هذا الشأن ومنها المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر الذي يصادف اليوم.وتملك الكويت سجلا حافلا في محاربة ظاهرة الفقر فضلا عن تقديمها المساعدات الإنسانية والمادية للعديد من دول العالم المحتاجة.ويبرز دورها جليا في محاربة الفقر عالميا من خلال (الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية) بوصفه ذراعا رئيسية وجهازا تنفيذيا للدولة منذ أكثر من نصف قرن في مواجهة الفقر والبطالة لدى مختلف الشعوب ومساعدة البشرية من أجل حياة أفضل.وتشير الأرقام الى أن مساعدات الصندوق الكويتي العالمية وصلت الى أكثر من 101 دولة، وفق طرق منهجية ومؤسسية وضوابط ودراسات جدوى علمية واقتصادية.وتؤكد بيانات الصندوق أن مساهماته في تمويل مشروعات إنمائية في قطاعات الزراعة والصناعة والنقل والمواصلات والكهرباء والطاقة والتعليم والصحة، ساهمت مساهمة ايجابية فاعلة في دعم اقتصادات الدول النامية والفقيرة.ولا تتوقف مبادرات الكويت عند هذا الصندوق فقط حيث انها سارعت في كثير من المناسبات الى اطلاق العديد من المبادرات المهمة في تاريخها الحديث.ومن أبرز تلك المبادرات مبادرة سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد، الى تخفيف عبء المديونيات عن كاهل الدول الفقيرة والتي أطلقها في ذروة أزمة الاحتلال العراقي لدولة الكويت، مسطرا بذلك أروع الامثلة في الإيثار والتكافل والتعاون بين الشعوب.ومنذ تولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في عام 2006 ارتفعت وتيرة الجهود الكويتية الهادفة إلى تخفيف الأعباء عن الدول الفقيرة والنامية حتى ترسخ في عهد سموه مفهوم الديبلوماسية الإنسانية.وحرص سمو أمير البلاد على إطلاق مبادرة (صندوق الحياة الكريمة) عام 2008 وساهمت الكويت برأسمال قدره 100 مليون دولار لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة ارتفاع أسعار الأغذية وتحقيق الأمن الغذائي واستفادت من هذا الصندوق 22 دولة حسب البيانات الصادرة عن الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية.ولم تأل الكويت جهدا في دفع الجهود الدولية الداعمة للتنمية من خلال دعم ميزانيات العديد من المنظمات الدولية والجهات الحكومية المهتمة بالتنمية ومكافحة الفقر والأوبئة والأمراض ومنها على سبيل المثال لا الحصر (برنامج الأغذية العالمي) الذي تعد الكويت من أكبر الجهات المانحة له.وحققت تلك الجهود وغيرها بصمة عالمية جعلت الكويت في طليعة الدول التي تقدم العون والمساعدة للدول المحتاجة، ما دفع بالأمم المتحدة عام 2014 إلى تكريم سمو أمير البلاد ومنحه لقب (قائد للعمل الإنساني) واعتبار الكويت (مركزا للعمل الإنساني).ودشنت الكويت أكبر مشروع للأضاحي في إقليم كردستان العراق، بلغ 11 طنا تم توزيعها على النازحين والأسر المحتاجة في الإقليم، فضلا عن إغاثة الدول المنكوبة جراء الكوارث الطبيعية مثل السودان وباكستان واليابان والصين.