خبر مؤلم للغاية ذلك الذي تلقيته يوم الثلاثاء الماضي... خبر وفاة النائب السابق فلاح مطلق الصواغ أبا سعود.غادر فلاح الصواغ ومعه راية قد لا يعرفها البعض عنه، وهنا أكتب بحكم معرفتي في تلك الراية ولا أكتب بحكم صلة القرابة، لكنني أحاول ما لمسته منه من «كاراكتر» فريد عنوانه «الراية البيضاء».كان دمث الخلق? بسيط في تعاطيه مع من هم حوله. جمع بين النزاهة والأمانة وحسن السلوك في تعامله وفي كل عبارة خرجت منه.قد تسير الأمور على عكس ما تريد أنت وما أطمح إليه، لكنها في آخر المطاف تنحني الرغبات وتنتهي السطور حينما يأتي الرب عز شأنه بقضائه وقدره.في جانب عطاء المرحوم في مجلس الأمة، فقد لمست حرصه على الوطن والمواطنين، ولم تعيره المكاسب الزائلة وبريقها أي اهتمام... إنه عنوان ثبات المواقف.في حديثه الأخير معي قبل وفاته، أظهر ثباته على موقفه وإن تحول البعض أو تلون وأجمل ما ختم الحديث به كان عبارة «الله المستعان»... هذه العبارة التي التصقت معي وأختم بها كل مقالاتي.نعم الله المستعان يا أخي وحبيبي أبا سعود فمن لنا غير الله... والفقيد حصل على المركز الأول في انتخابات مجلس الأمة 2009 و2012 وتقدم باقتراحات كثيرة منها، التموين المجاني? والاهتمام بجانب التلوث البيئي والإسراع في بناء مستشفيات جديدة، وإنشاء محكمة الأسرة والقضاء على الإهمال الطبي وسوء الخدمات الطبية والتعليمية، والأهم من هذا وذاك، إن الصواغ كان عمل في أهم جانب في الحياة الزائلة ألا وهو «الزكاة»، ما صقل شخصيته بطابع إنساني قلما نجد له مثيلا بين أحبتنا.والملفت للنظر? أن الصواغ تميز بخصلة جميلة، فقد كان يستشير ذوي الاختصاص، وقد كنت ممن قدمت له تعديلات على قانون هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قبل سنوات.توفي الصواغ وبقى على وزارة الصحة أن تبين لنا نتيجة التحقيق في ملابسات وفاته في القريب العاجل، ولا تفوتنا الإشارة إلى تسارع الكثير في تقديم مساهمات خيرية خاصة بالمرحوم وهو مؤشر إلى حسن عطاء الفقيد وحب الناس له حتى من كانوا يختلفون معه يكنون له كل احترام.اللهم نشهدك أن الصواغ أدى الأمانة? وأخلص في عمله ونصر الحق ورفض الظلم... نحسبه ولا نزكي على الله أحدا. فاللهم ارحم عبدك فلاح الصواغ واغفر له واسكنه فسيح جناتك... والله المستعان.terki.alazmi@gmail.comTwitter: @Terki_ALazmi