فيما رفعت وزارة الداخلية مستوى التأهب الأمني استعداداً لذكرى عاشوراء، تواصل الحسينيات إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، بتعاون مشترك ولافت بين الجانبين لتأمين المناسبة.وواصلت الحسينيات إحياء ليالي ذكرى استشهاد الإمام الحسين، وكوكبة من آل بيت رسول الله (ص) الأطهار، حيث شهدت الليلة قبل الماضية اقبالا كثيفا، للاستماع إلى قصة استشهاد علي الأكبر بن الحسين، أشبه الناس برسول الله (ص) خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً.وفي حسينية النور في الرميثية، حاضر السيد عبدالرسول الحسيني عن المعاني الكبيرة لاستشهاد علي الأكبر، وتضحية الامام الحسين بولده نصرة للحق والدين، مشيراً إلى ان خروج الإمام الحسين في واقعة الطف كان رفضاً للظلم دفاعاً عن دين جده رسول الله (ص) وحفاظاً على استمرار رسالة الإسلام.وتحدث في حسينية الأوحد في الرميثية الشيخ محمد الشوكي عن ارتجال صحابة الامام الحسن وآل بيته أبياتاً شعرية قبيل بروزهم لملاقاة أعدائهم، مبينا ان «موضوع الارتجال كان من الظواهر اللافتة في أحداث عاشوراء، وهو يمثل نوعا من انواع الحرب النفسية».وقال الشوكي ان «جميع صحابة الامام وآل بيته وحتى العجائز من النساء ارتجلوا الشعر، في مقابل ذلك لم يسجل لنا التاريخ بيتا واحدا لأعداء الحسين، لماذا؟ رغم ان معادلة القوة في العدد والعتاد كانت في صالح كفة أعدائه»، منوها ان «عدم ارتجالهم يؤكد الخوف والارتجاف اللذين كانا يسيطران عليهم بسبب روحهم الانهزامية».وتطرق إلى مولد ونشأة ونسب صاحب الليلة علي الأكبر، مستحضرا أبيات الشعر التي ارتجلها أثناء قتاله في كربلاء، مشيرا إلى ان«علي الأكبر الذي يكبر الامام زين العابدين بخمس سنوات تربى في بيت الوحي، وبالتالي كان لا يمكن ان يركن للظالمين، وأبت نفسه الشريفة إلا المضي على نهج أبيه، فكان من الطبيعي على من ينشأ في حجر سيد الشهداء وأبي الأحرار، ان يكون هذا إيمانه وبصيرته وتضحيته في سبيل إعلاء كلمة الله ومناصرة آل بيت رسول الله».وأردف ان «الامام الحسين وصف ابنه علي الأكبر، بأنه أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خَلقا وخُلقا ومنطقا».وعن نسبه قال الشوكي ان «أم علي الأكبر هي ليلى بنت أبي مرة الثقفي، ولد في المدينة المنورة سنة 33 للهجرة، واستشهد يوم عاشوراء بعد أن قاتل قتالا شديدا في ساحة المعركة».