الانجاز من الاعجاز... اختلافه يصب في حرفان بينما المسافة بينهم تحمل الشيء الكثير فبالتكرار تستطيع أن تصنع شيئا من لاشيء، وبالاخطاء صُنعت تلك الاشياء والفواصل بين كل هذه المسافات «المستحيل».ومصطلح أُتخذ خير دليل على الإعجاز، خصوصا للضعفاء وهذا يتكرر بحبر ألسنتهم كثيراً كتبرير عن ما كان وهكذا.ما نشاهده الآن في مجتمعنا شيئا غريبا جداً، بحيث نرى الكثير في المجالس يفتي في كل شيء، فإن سألتهم عن الطب البشري والعلم الفلكي والسياسة والاقتصاد والتنمية... الخ سترى بألسنتهم برامج إعداد عن كل هذا، وإنهم يفقهون في كل ما لاتعلم أنت بينما لا يتحركون خطوة لتطوير أنفسهم!ومازلنا هكذا اصحاب فكر في كل شيء، بينما نعجز في إصلاح أنفسنا، مازلنا نتفنن في الحوار مع الآخرين، ونزرع في غيرنا الخذلان تجاه من يحاول صنع شيء، وما إن واجهنا بإنجاز بعد هذا تسودّ وجوهنا.كلنا نشاور عقولنا كثيراً لصنع شيء، ونملك كل المقاومات لفعل هذا الشيء، لكن مازال ينقصنا الدافع.كيف نبدأ أول إنجاز في حياتنا؟هل هو مبني على قواعد أم خطوات؟هل يحتاج لدعم معنوي من الآخرين؟كلنا نعرف الإجابات عن هذه الأسئلة لكن مازالت الخيبة هي المسيطر الأول على حياتنا اليومية.نعرف أن الله جعل في كل إنسان جوهرا، والبعض استغل استخدمها بالصراط المستقيم.لاشك أن الأقلية من الأشخاص يرون أن عباراتهم تصنع إنجازاتهم، ونظراتهم لإنفسهم تحدد طريقهم في الحياة، ولم يلتفتوا إلا لبناء جسر الأمل والعطاء فوق أنفاق التخاذل والكسل، ولم يعرفوا طريقاً سوى تدوير وتطوير الفشل الذي وقعوا فيه ليكون نجاحا وفي هؤلاء الأشخاص ترى العجب، بحيث انهم اول الاشخاص سمعاً لنصائحك وتطبيقاً لها قبلك.نصيحةمازال الزمن مستمرا والعجلة تدور ومازال باب الفرص متاحا، طالما قلوبنا تنبض ونملك سلاح الفكر والإرادة، ومازال وجداننا يمليها تفاؤلاً بالمستقبل وما أجمل المستقبل حينما يكون مركزا في الحقيقة مطبقاً لأفكار ماقبل النوم... ومازال غرس الشجرة متاحا اليوم لننعم بظلها في الغد الجميل.لذا... مع كل مطلع شمس هُناك فرصة وخطوة للأمام.
محليات - ثقافة
إنجاز الذات بتطوير وتركيب الإعجاز
12:48 م