اعتقلت قوات الامن الاسرائيلية عشرات الفلسطينيين في القدس الشرقية، غداة هجوم بالرصاص نفذه فلسطيني أدى الى مقتل شرطي وامرأة اسرائيليين.وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان لاذاعة الجيش انه «تم اعتقال 31 فلسطينيا كانوا يريدون المشاركة في مراسم لتكريم منفذ الهجوم الذي قتل اضافة الى اعتقال افراد من عائلته». وتابع، إن هجوم القدس «يشكل تصعيدا»، معتبرا: «أننا نعيش هنا مع مئات الآلاف من العرب الفلسطينيين الذين يقدسون الموت، ويتصرفون كحيوانات بهيئة بشر»، في تعقيبه على احتشاد عشرات المقدسيين قرب منزل منفذ عملية إطلاق النار في القدس اول من امس.من جانبها، أكدت الناطقة باسم الشرطة لوبا سمري انه «تم اعتقال 15 فلسطينيا آخرين بتهمة إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الامن في أحياء مختلفة من القدس الشرقية».واعتقلت الشرطة الاسرائيلية إيمان أبو صبيح (17 عاما) ابنة منفذ الهجوم للإشادة بعمل والدها من خلال شريط فيديو نشر على «فيسبوك». كما ألقت القبض على والده صبيح أبو صبيح.وأكد «نادي الأسير» ان «السلطات الاسرائيلية اعتقلت 52 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس ومعظمهم من القدس».وتخشى السلطات الاسرائيلية اندلاع موجة جديدة من اعمال العنف في اكتوبر الجاري مع اقتراب اعياد يهودية مثل يوم الغفران غدا وعيد السوكوت (العرش) الاسبوع المقبل.في موازاة ذلك، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، بدء تحرك فلسطيني في الأمم المتحدة ضد الاستيطان الإسرائيلي للمطالبة بوقفه.وأكد للإذاعة الفلسطينية، أن «مشاورات مكثفة بدأت مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لطرح مشروع قرار عربي يدين الاستيطان ويطالب بوقفه». وذكر المالكي أنه «من المأمول أن تعقد اللجنة الرباعية العربية (تضم مصر والسعودية والأردن والإمارات) اجتماعا نهاية الشهر الجاري لإقرار الصيغة النهائية لمشروع القرار من أجل طرحه للتصويت». وأضاف أن «الجانب الفلسطيني سيطرح قضية الاستيطان خلال اجتماعين لمجلس الأمن منتصف ونهاية الشهر الجاري لتعزيز التحرك الفلسطيني والعربي لطرح المشروع».من جهته، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الإدارة الأميركية «باتخاذ خطوات جدية وعملية لوقف التوسع الاستيطاني، وسياسة إسرائيل في مصادرة الأراضي وهدم البيوت».وجدد خلال لقائه القنصل الأميركي العام في القدس دونالد بلوم في رام الله، تأكيده أن «الاستيطان يقوض بشكل فعلي حل الدولتين، والمساعي الدولية للتوصل لسلام دائم وشامل يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».