للعرب قضايا كثيرة وكظية واحدة، كل القضايا تدور في فلكها وكل الخطايا ترتكب باسمها فالذي غزا الكويت غزاها لأنه يريد حل الكظية، والذي فجّر مبنى برج التجارة العالمي فجّره لأنه أراد حل الكظية، وأبو الكظية يقف بعيداً متفرجاً على الناطقين باسم كظيته لا ينطق إلا بخطاب واحد واعتذار موحد: مالناش خص بحدا... أي لسنا ذريعة لأحدمين أبو الكظية؟ لزمن مديد وأمد بعيد لا أحد يعرف مَنْ هو أبوها لكثرة الأبهات،| حتى اتفق أهل الكظية المغدورة على ممثل شرعي ووحيد بعد صراع يصارع الكظية نفسها بأزمة أشد من أزمتها وبدت كأنها أزمة اثبات نسب حتى ثبت شرعاً ان أولى خطوات الحل الاتفاق حول هوية الأب الذي قيل انه أبو مازن ثم قيل انه عباس أو محمود عباس وبعد اضطراب معتاد واختلاف يزداد، ثبت ان محمود عباس هو ابومازن وهو الأب الأدرى بكظيته... حتى حل كظيته بخطيئته.بعد تاريخ حافل بالخطب الرنانة والمبادرات والمعاهدات والتخوين والتكفير صمت العرب فيها طويلا حتى نطق ناطقهم أخيرا كفرا.ذهب أبوالكظية بنفسه لحضور جنازة مغتصب ابنته ومخترع كظيته ليرثي مناقب الفقيد الراحل وينعى معها كظيته كونها من بعد ذلك «بدهاش تخرب أكثر من هيك» تاركا للعرب ظاهرتهم الصوتية وبعض الفخار الذي يكسر بعضو.حلوها وفلوها: عدناش كظية يا زلمة... بدنا نعيش وبدنا نطعمي الولاد ماكدونالد.قال ما قال أعلاه وهو كاعد بيشرب فنجان كهوة في البلكون .ولم يفهم أحد حتى هذه اللحظة سر ما قال لعله يهذي أو يخرف لكن الواقع الأشد ألما ان كل ما سبق واقع وقعنا فيه فعجزنا عن تفسيره ولم نعجز عن انكاره.ونبقى عاجزين حيال الذين صنعوا الكظية بدمائهم وفدوا أوطانهم بأرواحهم وظلوا لأعوام يشجبون الاحتلال وتخاذل العرب ويرددون شعارات من نوع: بترول العرب للعرب.ماذا بقي للعرب بعد ذلك سوى قضاياهم الكثيرة لعلها تشغلهم عن الكظيةولا كظية للعرب.ملاحظة كل ما قيل أعلاه مقال أكل عليه الدهر وشرب واعادة كتابته هنا ليس إلا أننا «نبي ناكل وياهم».reemalmee@