أشادت المديرة العامة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة سميرة عمر بالتعاون التقني القائم بين الكويت والوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرة إياه «أحد الأسس لبناء القدرات الوطنية ونقل التكنولوجيا النووية ذات الاستخدام السلمي لتحقيق الأهداف التنموية».جاء ذلك في تصريح أدلت به الدكتورة سميرة لـ «كونا» عقب مشاركتها في المؤتمر الـ 60 للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا خلال الفترة من 26 الى 30 سبتمبر الماضي.وأكدت ان معهد الكويت للأبحاث العلمية يولي اهتماما كبيرا للعمل مع إدارة التعاون التقني لقارة آسيا والباسفيك.وقالت ان الكويت شاركت في ثمانية مشاريع إقليمية ضمن الاتفاق «التعاوني للدول العربية في آسيا للبحث والتطوير والتدريب في مجال العلوم والتكنولوجيا النوويين» للعامين 2016 و2017 في المجالات البيئية والزراعية والصحية.وحول طبيعة المشاريع، ذكرت انها تتضمن وضع برنامج تدريبي شامل ومعتمد للتعليم والتدريب في الطب النووي والطب النووي للعلوم السريرية ومشروع تطبيق التقنيات النووية لتحسين الانتاج وكفاءة استخدام المياه لبعض المحاصيل العلفية ومشروع تطوير القدرات الوطنية التحليلية النووية لرصد النشاط الإشعاعي البيئي.وأضافت ان المشاريع تشمل أيضا دراسة ورصد ظاهرة التكاثر الطحلبي الضار من خلال التقنيات النووية المتقدمة ومشروع رفع مستوى معايير قياس الجرعات الثانوية في المختبر وقياس الجرعات الداخلية المحددة للمريض في الطب النووي ومشروع تقدير تدفق المياه الجوفية في الخليج العربي والكويت باستخدام تقنيات النظائر المشعة ومشروع التطبيقات في إحداث الطفرة الوراثية لتحسين إنتاج محصول الشعير تحت الظروف البيئية القاسية.وأشارت عمر إلى تقدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدور الذي يبذله المعهد على المستوى الاقليمي ومشاركته في تنفيذ ورش عمل ودورات تدريبية سواء في الكويت أو في دول إقليمية.وشددت على أهمية استمرار هذا التعاون، مبدية استعداد المعهد لتوفير جميع الإمكانيات لتنفيذ المشاريع المرتبطة بإدارة التعاون التقني.وذكرت عمر أنه تمت مناقشة أهم إنجازات هذه المشاريع التي حققت نسبة عالية من الإنجاز مما حاز «ثناء» و«تقدير» إدارة التعاون التقني.وأوضحت ان نسبة الإنجاز في تنفيذ المشاريع حسب بيانات الوكالة تزيد على 95 في المئة، معتبرة إياها «إنجازا عاليا» إذا ما قورنت بنسب إنجاز الدول الأخرى في منطقة آسيا والباسيفيك.