قتل فلسطيني بالرصاص، ليل اول من امس، بعدما أقدم على طعن عنصر أمن إسرائيلي أصيب بجروح خطرة في قلنديا في القدس، حسب ما أعلن ناطق باسم الشرطة.والمهاجم يدعى نسيب عمران محمد أبو ميزر (28 عاماً) ويتحدر من القدس، وقد اقترب سيراً من أحد الحواجز الإسرائيلية وهاجم بالسكين عنصر أمن نقل إلى المستشفى. وأطلق جنود آخرون النار على المهاجم وأردوه قتيلا.وذكر شهود أن «الجنود أطلقوا النار على الشاب، وتركوه ينزف على الأرض، كما منعوا مركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليه».من جانبه، قال مسؤول في رام الله إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «غير نادم على قراره المشاركة في تشييع الرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيريس رغم الانتقادات التي وجهت الى هذه الخطوة في الشارع الفلسطيني».واضاف المسؤول لاذاعة «صوت اسرائيل» أن «عباس اتخذ القرار من منطلق تقديره للرئيس السابق»، نافيا ان تكون هناك ضغوط مورست عليه. ولفت إلى أن «مشاركة عباس نقلت رسالة قوية الى المجتمع الاسرائيلي مفادها بأن هناك شريكا فلسطينيا لعملية السلام».من ناحيته، حذر «المجلس الثوري» لحركة «فتح»، اول من امس، من أي محاولات لتقديم التطبيع العربي مع إسرائيل على شرط إنهائها احتلال الأراضي الفلسطينية.وأكد بيان صادر عن المجلس عقب دورة اجتماعات عادية عقدها في رام الله برئاسة عباس، أن «المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل غير قابلة للتعديل أو التأويل أو التنفيذ الانتقائي».ونبه البيان إلى أن «المبادرة العربية التي اطلقت في العام 2002 باتت جزءا من القرارات الدولية والشرعية الدولية»، محذرا من «اتخاذ المبادرة ذريعة أو مطية لتقديم التطبيع على إنهاء الاحتلال».ودعا إلى «إسناد دولي لنجاح المبادرة الفرنسية والعمل على تفويت فرص إجهاضها والالتفاف عليها».الى ذلك، أحيا الفلسطينيون، امس، الذكرى الـ 16 لـ «هبة القدس والأقصى»، التي سقط فيها 13 فلسطينييا في اراضي 1948 برصاص الشرطة الإسرائيلية وكذلك الذكرى السنوية الاولى لانتفاضة القدس.واحيت الجماهير العربية الذكرى بسلسلة فعاليات محلية، توجت بمسيرة في سخنين، حسب البرنامج الذي وضعته لجنة المتابعة العليا، فيما ونظمت المسيرات التقليدية لأضرحة الضحايا في المثلث.