أكد الدكتور في كلية الدراسات التكنولوجية بقسم هندسة البترول أحمد الكوح، أن الفترة المقبلة حتى اجتماع منظمة الدول المنتجة للنفط»أوبك»المقبل في نوفبر، ستكون فترة اختبار لمصداقية النوايا، مشيراً إلى أنه في حال تطبيق اتفاق خفض الإنتاج سيصدر قرار ايجابي لمنظمة حينها.واعتبر الكوح في تصريح خاص لـ»الراي»، ان ارتفاع النفط 5 في المئة بعد اتفاق الجزائر هو رد فعل للعامل النفسي فقط، مضيفاً»كما خرجنا من اجتماع الدوحة بدون الوصول للاهداف المأمولة منه، ما أدى إلى انخفاض الأسعار، فإن ايجابية اجتماع الجزائر والتمهيد السعودي الروسي المسبق له انعكس نفسياً وايجابياً على السوق ايضاً.وتابع الكوح أن اجتماع الجزائر لم يكن اعتيادياً بمشاركة دول اوبك وخارجها خصوصاً روسيا، للمساعدة في دعم السوق، معتبراً أن الارتفاع في النهاية نفسي، إذ لا يوجد سوق يعدل من إنتاجه في ساعات الليل، ما يؤكد أن السوق يتفاعل مع الأخبار بشكل قوي وسريع، وأن الدليل على ذلك ظهر في ارتفاع الأسعار 5 في المئة.ورأى أن استمرار الأسعار بالارتفاع من عدمه، سيظهر مع الأيام، مع قياس مدى التزام الدول بما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع في الجزائر، للمحافظة على عدم إغراق السوق بالنفط.واعتبر الكوح أن اتفاق الدول الآن يؤكد استشعارها الألم، بسبب انخفاض الأسعار وتأثر ميزانيتها وهو ما دفع الجميع إلى التعاون لرفع الأسعار، منوهاً بأن المشكلة تكمن في أن الدول لن تضحي من أجل بعضها، ومشدداً على أن المعيار يكمن في الاتفاق والتعاون الجماعي.وأشار إلى أن المتحكم في الأسعار هو كمية المعروض، التي ستكون المحدد الاساسي، معتبراً أن أقل سعر للبرميل سجل ومن المستبعد تسجيل أسعار أقل منها.وأكد الكوح أن الاسعار ستكون في تحسن إلى فترة غير معلومة، لانها تعتمد على التزام الدول بالمتفق عليه، مشيراً إلى أن اجتماع الجزائر بين دول»أوبك»ودول من خارجها، هو اجتماع غير رسمي لـ»أوبك»في حين أن الرسمي سيكون في نوفمبر، كاشفاً أنها ككيان رسمي سيكون لها في هذا الاجتماع الخروج بقرارات ملزمة لأعضائها.ورأى الكوح أن الهدف من اجتماع اوبك مع الدول من خارجها، يأتي لإظهار اتفاق الدول المنتجة، والتأكيد بأن الهدف واحد وهو إعادة التوازن والثقة للسوق، ومحاولة سيطرة الدول على عدم انتاجها فوق احتياج السوق.وأوضح أن الامور وصلت لتخفيضات غير مسبوقة في السوق، وأن إنتاج الدول فوق حاجة السوق، مبيناً أن الدافع واضح لتغطية ميزانيات الدول التي تعتمد على النفط.وأكد الكوح أن دول الخليج أظهرت للعالم أنها لن تكون كبش فداء، ولذلك أصرت على أن تكون المسؤولية على عاتق الجميع مشيداً بجهودها في هذا السياق، ومعتبراً أن إنتاج إيران حالياً مرض نوعاً ما، وأن تأملها لأن ترتفع الاسعار مع خفض الإنتاج، لتمويل ميزانيتها، ولافتاً إلى أنها ستقوم بالمزيد من الإنتاج في حال تراجع الأسعار لتغطية ميزانيتها.