كونا- شهدت الساحتان الأردنية واللبنانية نشاطا محموما من قبل كل من جمعية الهلال الاحمر الكويتية والجمعية الطبية للتخفيف من معاناة النازحين السوريين هناك.وفي هذا الصدد، أجرى فريق الجمعية الطبية الكويتية أمس عددا من العمليات الجراحية لعدد من النازحين السوريين في لبنان في اطار حملة انسانية لعلاج المرضى والجرحى ومصابي الحرب.وقال رئيس الجمعية الطبية الدكتور محمد المطيري في تصريح بهذه المناسبة انه سيجري خمس عمليات قسطرة قلب لمرضى من النازحين السوريين اضافة الى فحص آخرين لمعرفة مدى حاجتهم لاجراء عمليات للقلب.وأكد حرص الفريق الطبي على الكشف على اكبر عدد ممكن من الحالات المرضية خلال زيارتهم المراكز الصحية والمخيمات في مختلف المناطق، مضيفا ان اطباء العظام في الفريق سوف يجرون كذلك عددا كبيرا من العمليات الجراحية.من جهته، قال عضو الجمعية الدكتور خالد السهلاوي «تم فحص عدد من المرضى الاطفال وكبار السن في مخيمات النازحين وتقديم العلاجات اللازمة لهم»، معربا عن امله ان «تسهم هذه الحملة والحملات الانسانية الاخرى في تخفيف معاناة النازحين الذين يعيشون ظروفا انسانية صعبة».وعلى صعيد أنشطة جمعية الهلال الأحمر، أعلنت الجمعية أنها تكفلت بتحمل نفقات تعليم 110 طلاب سوريين نازحين في شمالي لبنان، إذ قالت الامين العام للجمعية مها البرجس على هامش حفل اقيم للاطفال واسرهم «تم دفع رسوم دراسية متكاملة لمدة عام دراسي كامل بتكلفة 33 الف دولار أميركي اضافة الى توزيع حقائب وقرطاسية للطلاب الاطفال».وفي سياق متصل، تفقدت البرجس مشاريع مشتركة نفذتها جمعيتا الهلال الاحمر الكويتي والهلال الاحمر القطري لإغاثة النازحين بمنطقة (البقاع) شرقي لبنان مؤكدة على اهمية التعاون القائم بين الجمعيتين تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.وأوضحت البرجس أن «ذلك التعاون ساهم في مد يد العون لعدد كبير من النازحين السوريين وتعزيز العمل الاغاثي وتحقيق الاهداف الانسانية التي تقع في صلب عمل الجمعية الانساني»، مشيرة الى «اهمية جهاز الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي قدمته الجمعية بالتعاون مع الهلال الاحمر القطري حيث استفادت منه مئات الاسر السورية».من جهته، قال منسق المشاريع الطبية في منظمة برامج المساعدات المتعددة الدكتور بشير الخطيب إن تقديم الجهاز المتطور للكشف المبكر عن سرطان الثدي ساهم في تعزيز الوضع الصحي للنازحين واكتشاف حالات مبكرا للحيلولة دون تطور هذا المرض، لافتا إلى «الكشف على 860 حالة منذ تشغيله بداية العام الجاري واكتشاف 20 حالة مصابة بسرطان الثدي حيث تم تقديم العلاج المناسب لهم».من جهة اخرى، زار فريق جمعية الهلال الاحمر الكويتي مشروع محطة تكرير المياه بالتعاون مع الهلال الاحمر القطري في بلدة (سعدنايل)، وأشارت البرجس الى اهمية المحطة حيث يتم تكرير نحو 40 ألف لتر من المياه وتوفير المياه النظيفة لأكثر من الفي عائلة سورية نازحة في المنطقة ما يجنبها اللجوء الى مصادر غير صحية للحصول على مياه الشرب.إلى ذلك، قامت الجمعية بتوزيع حصص اغاثية وحقائب مدرسية على نازحين سوريين في شرقي لبنان.وفي هذا السياق، قال موفد الجمعية الى لبنان الدكتور مساعد العنزي «ان توزيع المساعدات يأتي في سياق سعي الجمعية الدائم الى مد يد العون للنازحين السوريين والوقوف الى جانبهم منذ بدء ازمة النزوح الى لبنان عام 2011».وتطلق جمعية الهلال الاحمر الكويتي اليوم مرحلة جديدة من مشروع علاج النازحين السوريين من المصابين بالقصور الكلوي في لبنان، إذ بينت الامين العام للجمعية مها البرجس أن «المرحلة الجديدة ستستمر ستة اشهر».وفي الجانب الأردني، أشرقت شمس الأمل بعد غياب على مصطفى وأسرته، وعاد إليهم شعور الرغبة في الحياة، حين رزق بمولودته نور قبل 11 شهرا، في عيادة جمعية الهلال الأحمر الكويتية لمعالجة اللاجئين السوريين في العاصمة الأردنية.قدوم نور إلى الدنيا وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لها، أزال حالة الحزن واليأس عن أفراد الأسرة الأربعة الذين نزحوا مجبرين عن ديارهم في سورية إلى الأردن، بعيدا عن ويلات الحرب ودمارها، كما هو حال أكثر من 700 ألف لاجئ سوري على أراضي المملكة.وتعد ولادة نور واحدة من بين 37 حالة ولادة قيصرية أجرتها عيادة جمعية الهلال الأحمر الكويتية في الفترة بين شهري أغسطس 2015 ويوليو الماضي، وهي مدة عمل العيادة الممولة من جمعية الهلال الأحمر الكويتية بقيمة 500 ألف دولار.وعن مشروع العيادة الكويتية وطبيعة عملها قال المدير الطبي لمستشفى الهلال الأحمر الأردني المشرف المباشر عن العيادة الدكتور عبدالله أبوالخير، إن العيادة استقبلت خلال فترة عملها الممتدة لعام كامل 5917 مريضا بواقع 25 إلى 30 حالة يوميا تم التعامل معها حسب الاتفاقية المبرمة بين الهلالين الكويتي والأردني.
محليات
شمل إجراء 37 ولادة قيصرية في الأردن وجراحات وفحوصات وكفالة 110 طلبة في لبنان
السهلاوي يُبلسم جراح السوريين في لبنان
11:47 ص