تباين الحال في موقع الخالدية الجامعي بين ما جرى في كلية العلوم وجارتها كلية الهندسة والبترول، ففيما كان الهدوء سائدا في الثانية، شهدت الاولى حالة من الزحام والتكدس على تسجيل المواد، وصل ذروته مع بكاء الطالبات وإغماء إحداهن لعدم قدرتها على تسجيل المواد!وتجدد أمس مشهد الازدحام الاعتيادي، وهو مشهد لا يزال يسبب أزمة حقيقية للطلبة حيث اضطر الكثير منهم إلى إيقاف سياراتهم في أماكن بعيدة عن موقع الكليتين وهو أمر تسبب في تأخر العديد منهم عن محاضراتهم، وقد أكد عدد من الطلبة أن الأساتذة تفهموا هذا الظرف وسمحوا لهم بالدخول للمحاضرة ومتابعة الدرس.وقد شهدت كلتا الكليتين حضوراً والتزاماً طلابياً، في حين حظيت مكاتب التوجيه والإرشاد بازدحام طلابي كبير بسبب تسجيل المواد وحاجة الطلبة للرد على استفساراتهم في عدد من الأمور الأكاديمية الأخرى.في المقابل لوحظ في الكليتين حراك طلابي متواضع من قبل القوائم الطلابية التي ركزت في البحث عن الطلبة المستجدين لتقديم الخدمة لهم بغية كسب أصواتهم في النزال الانتخابي المرتقب سواء على مستوى اتحاد الطلبة أو على مستوى الجمعيات الطلابية، وقد حرصت القوائم على توزيع بعض القرطاسيات والشعارات المعبرة عن القائمة.هادئ في «الهندسة والبترول»في كلية الهندسة والبترول، مرّ اليوم الدراسي الأول بهدوء في ظل التزام وحضور طلابي لقاعات الدرس، في حين كان النشاط الطلابي النقابي وبسبب حرارة الطقس مرتكزاً في الكافتيريا التي استغلتها القوائم الطلابية في الترويج لأفكارها.وأوضح أمين صندوق القائمة المستقلة في الكلية خالد المزيني أن العديد من الطلبة يواجهون مشاكل وصعوبات في التسجيل، خاصة مع إلغاء مكافأة العبء الإضافي للأساتذة بسبب التقشف الحكومي، في المقابل نجد أن الطالب يعاني أيضاً من قلة مواقف السيارات ورغم هذه المعاناة نجد أن وزارة الداخلية لا تتعاون مع الطلبة، بل تخالفهم.مؤكداً أن جمعية الطلبة في الكلية بقيادة القائمة المستقلة قدمت العديد من الحلول للإدارة الجامعية كبناء مواقف متعددة الأدوار وقد حصلت على الموافقة على تنفيذ ذلك لكن الأمر حالياً متوقف على إجراءات المناقصات.من جانبه، أشار منسق القائمة العلمية في الكلية عبدالرحمن الذايدي أن اليوم الدراسي الأول سار بهدوء وسلاسة في الكلية، مبيناً أن المشاكل التي يواجهها الطلبة هي نفسها التي واجهها خلال الأعوام السابقة، لافتاً إلى أن القائمة تتطلع لحل هذه المشكلات في حال فوزها في انتخابات الجمعية المقبلة.بدوره، اشتكى منسق القائمة الإسلامية في كلية الهندسة حسين مخصيد من حال بعض المباني المتهالكة في الكلية والتي تحتاج وبشكل مهم لتجديدها، لافتاً إلى أن القاعات الدراسية باتت اليوم تشهد تكدساً طلابياً من شأنه أن يؤثر سلباً على العملية التعليمية.بكاء في «العلوم»وشهدت كلية العلوم يوم أمس عددا من حالات البكاء من قبل بعض الطالبات اللاتي لم يستطعن تسجيل موادهن خلال هذا الفصل، في حين تعرضت إحدى الطالبات لحالة إغماء في قسم الرياضيات بسبب عدم قدرتها على تسجيل إحدى المواد وتم على إثر ذلك طلب الإسعاف لمعالجتها.وبسبب ضيق الفصول الدراسية وتزايد أعداد الطلبة وفرت الكلية 4 فصول دراسية من الصفيح لسد النقص الذي تواجهه، إلا أن هذا البديل كما أكد العديد من الطلبة غير ملائهم للدراسة ولا يليق بحجم واسم جامعة الكويت!من جهتها، هنأت مساعد العميد للشؤون الطلابية الدكتور أديبة الحربان الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بالعام الدراسي الجديد، متمنية التوفيق للطلبة وأعضاء هيئة التدريس وأن يكون فصلاً دراسياً مثمراً وناجحاً، مشددة في الوقت عينه على أهمية التزام الطلاب والطالبات باللباس الملائم للحياة الجامعية وضرورة الحرص على التعامل بأسلوب راقٍ في تواصل الطلبة مع زملائهم وأعضاء هيئة التدريس.ولفتت الحربان أن اليوم الدراسي الأول شهد حضوراً طلابياً منتظماً وقد حرص الطلبة على التواجد في الكلية لمعرفة قاعات الدراسة واساتذتهم، منوهة أن الكلية تعتزم عقد لقاء تنويري في يوم الأربعاء المقبل الموافق 5 أكتوبر للطلبة المستجدين، وذلك لتوضيح النظام المتبع في الكلية وتعريفهم بأهم القواعد واللوائح المهمة وحثهم على المشاركة في الأنشطة المختلفة.وأشارت الحربان إلى أن هناك عددا من الطلبة وقعوا في صعوبات ومشاكل في تسجيلهم للمواد بسبب عدم حضورهم للتسجيل خلال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن الطالب حالياً لا يستطيع التسجيل في الشعب المغلقة، وإنما بإمكانه التسجيل من خلال نظام التسجيل في الشعب المفتوحة فقط، مبينة أن مكتب العميد المساعد للشؤون الطلابية يعاني من هذه المشكلة من قبل الطلبة الذين فوتوا فرصة التسجيل خلال الأسبوع الماضي، لافتة إلى أن المكتب بإمكانه مساعدة الطلبة الخريجين في حال جاؤوا بـ «الفورمة» المخصصة لهم من قبل عمادة القبول والتسجيل في الشويخ. في حين أشارت الحربان الى أن بعض الطلبة المفصولين والذين تلقوا الإنذار الثالث لا يمكن مساعدتهم في مثل هذه الحالة، وكان من الأجدر أن يأتوا منذ البداية حتى نتمكن من توجيههم ومساعدتهم.وتمنت الحربان على الطلبة الالتزام مستقبلاً في التسجيل خلال فترة «الباي فورس» وتعديل جداولهم في الفترة المقررة، مؤكدة أن باب مكتب العميد المساعد للشؤون الطلابية مفتوح للجميع ونحاول دائماً مساعدتهم وتوجيههم.وأكدت الحربان أن قاعات الكلية بإمكانها أن تستوعب حالياً ما يقارب 100 طالب وطالبة، مبينة أن أعداد الطلبة المسجلين خلال هذا الفصل كانت كبيرة ووصل معدل عدد الطلبة في القاعات ما بين 70 إلى 80 طالبا وطالبة، لافتة في اتجاه آخر أن الكلية توفر حالياً 4 فصول «شبرات» وهي فصول بحاجة إلى تجديد معداتها القديمة والكراسي غير المريحة، مبينة أن العديد من الطلبة يعانون من هذه الفصول غير المهيأة بالشكل المناسب للدراسة الجامعية، كذلك تعاني مختبرات الكلية من قلة المواد واللوازم الخاصة بالتدريس فيها بسبب عدم وجود ميزانية كافية.
محليات - جامعة
كلية الهندسة والبترول شهدت يوماً جامعياً هادئاً وسط ازدحام شديد
بكاء وإغماء... في «العلوم»!
10:55 م