حمى اللهُ أفياءَكِ الزاهرهودامت مسيرَتُكِ العاطرهصغاراً سمعنا وعبر الهواهديرَ المذيع:«هنا القاهره»كباراً أتينا لنُحييْ الهوىوشائجَ قُربٍ لنا آصِرهوقالوا إلى أين تغدو الخُطىإلى أين تمضي بكِ الطائره؟فقلتُ إلى حيثُ نيلٌ سقىبلاداً بخيراته الوافرهإلى مصرَ أمِّ الدُنى والسناإلى أمِّنا إنني سائرهلإخوةِ خَيرٍ وبلدتِهِلقومٍ ذوي طيبةٍ غامرهبناكِ الصِّقليُّ دِرعُ الوفافكنتِ مدى الدهرِ كالناصرهومن قبل كنتِ منارَ الهدىومهدَ الحضارةِ في الدائرهوأرضاً عليها مشى الأنبياءُ، عينُ الإلهِ لهم ناظرهوفيكِ أبو الأنبياءِ بنىبهاجر زوجته الناضرهويوسفُ أضحى عزيزاً بهاويعقوبُ ذو الأيدِ والباصرهوأسباطُهُ قد أقاموا بهاولاذوا من الملةِ الكافرهوموسى وهارونُ عاشوا هناومروا بأبوابكِ الشاهرهوعيسى ابن مريمَ بعداً أتىوأمٌّ بتولٌ به زائرهحظيتِ بآلِ نبيِّ الهدىوفُزتِ بذي العِترةَ الطاهرهفهذا الحُسينُ ابنُ بنت النبيْوأختٌ له زينبُ الصابرهنفيسةُ بنتُ الإمامِ الحسنْنجومٌ أنارت سما الساهرهوفي كلِّ جنبٍ علا شاهدٌمساجدُ هاماتُها عامرهتعاهَدَكِ الغُرُّ أُسدُ الحمىوما زلتِ في عُهدةٍ حاضرهوفي حُضنِكِ النيلُ يسري بناكما روضةٌ آيُها ظاهرهومحروسةً دمتِ يا أمَّناوفوقَ الرُبى، سدرةً وافرهودمتِ العزيزةَ رمزَ الثناورغمَ أنوفِ العدا ظافرهفكم حام حولك من طامعٍفلقنتِهم ضربةً باكرهففروا يجرون ذيلَ الونىوخابوا بأقنعةٍ ماكرهوصلى الإلهُ على المصطفىشفيعِ البريةِ في الآخرهوآلٍ وصحبٍ لخير الورىبهم نرتجي الجنةَ الزاخره* شاعرة كويتية
محليات - ثقافة
شعر / هنا القاهرة
12:56 م