«أنحاز إلى الغناء العاطفي والكلاسيكي... ولا أجد نفسي كثيراً في بعض الألوان الغنائية».هكذا صنّف الفنان الشاب شاهين السالم نفسه قبل أن يصنِّفه النقاد، مُعبراً عن انحيازه إلى الغناء الذي يُغذِّي المشاعر ويرتقي بالذائقة ويسمو بالوجدان. السالم كشف في حواره مع «الراي» عن أنه ولد في كنف عائلة تحتفي بالموسيقى والغناء، لا سيما أن والده راشد السالم فنان قديم من جيل الثمانينات. وأشار السالم الذي يحتفل هذه الأيام بإطلاق أول أعماله «السنغل» بعنوان «تفداك روحي» إلى أنه عاشق للفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله ومواطنه الفنان إسماعيل مبارك، مستدركاً بالقول: «لكننّي أحبذ أن أضع لنفسي مساراً خاصاً لا يشبه غيره من المسارات الفنية». واستبعد السالم في سياق حديثه فكرة تحضيره لألبوم غنائي في الوقت الحالي، عازياً الأسباب إلى كلفة الإنتاج الباهظة، والتفاصيل نسردها في هذه السطور:• في البداية، نود التعرف عليك أكثر، فمن هو شاهين السالم؟- اسمي شاهين راشد السالم، وعمري 26عاماً، وما زلتُ أعزب، وأعمل موظفاً في القطاع الخاص.• ومتى تكشّفت موهبتك الفنية؟- منذ الطفولة وأنا أعشق الفن بكل أفرعه ومجالاته، فقد ولدتُ في عائلة تحتفي بالفن والموسيقى، خصوصاً أن والدي راشد السالم كان فناناً من جيل الثمانينات، ولديه أعمال غنائية عديدة، كما أنه لا ينفك عن تشجيعنا أنا وأخوتي الأربعة على تعلم العزف على الآلات الموسيقية إلى جانب احتراف الفن والغناء، بل يبلغ الأمرأحياناً إلى حد الفرض والإصرار لإيمانه المطلق بأن الفن رسالة قيمة، تحمل في طياتها الكثير من المعاني الأصيلة.• وهل أصبحت تجيد العزف على الآلات الموسيقية؟- للأسف لم أستطع أن أتعلم شيئاً، فأنا الفاشل الوحيد من بين إخوتي في العزف الموسيقي.• ولماذا لم تحترف الغناء في سن مبكرة؟- لأنني كنت مشغولاً في استكمال دراستي الجامعية، وما إن تخرجت حتى دخلت مجال الفن.• بمن تأثرت من الفنانين؟- أعشق الفنان عبدالمجيد عبدالله، فصوته الجميل يضفي للأغنية جمالا آخر إضافة إلى إحساسه العالي الذي يلامس الوجدان بقوة، كما أحب صوت وأغاني الفنان السعودي إسماعيل مبارك.• حسناً، كيف وجدت ردود الفعل حول أغنيتك الأولى «تفداك روحي»، التي قمت بطرحها أخيراً؟- الحديث لا يزال مبكراً جداً عن ردود فعل كبيرة، لا سيما أنه لم يمض سوى بضعة أيام منذ طرح الأغنية في المواقع الإعلامية، وقريباً ستُبث في الإذاعات المحلية، لكن وبالرغم من ذلك فإن الأصداء الأولية كانت إيجابية ومشجعة للغاية، خصوصاً أن الأغنية التي صاغ كلماتها محمد الشريدة ولحنها فواز العنزي، تنتمي إلى الغناء العاطفي والكلاسيكي الذي أُحبذه، وأتمنى أن تلامس الأغنية ذائقة المستمعين وتنال إعجابهم.• هذا يدفعنا إلى سؤالك عن اللون الغنائي المفضل لديك؟- أنا أحبذ اللون الشبابي الكلاسيكي، على غرار ما قدمته في أغنية «تفداك روحي»، ولا أجد نفسي كثيراً في غيره من الألوان.• من يتولى إنتاح أعمالك الفنية؟- للأسف الشديد لا توجد شركات إنتاج تدعم الفنانين الشباب في الكويت، لذلك أضطر أنا وغيري إلى إنتاج أعمالنا من حسابنا الخاص.• إذاً، فأنت تستبعد فكرة إنتاج ألبوم غنائي أو «ميني ألبوم» في الوقت الراهن؟- بالطبع، خصوصاً أنني ما زلت في بداية مشواري الفني، ولا بد من التريّث قليلاً ريثما تتضح الأمور، وأتلمس أصداء الجمهور.• كمغنٍ شاب، ما الذي يهمك في عالم الغناء؟- أنا أسعى حثيثاً إلى أن أترك بصمة واضحة في الأغنية الكويتية، كما أطمح لتقديم فن راقٍ لا تشوبه الكلمة الركيكة أو اللحن الضعيف، في وقت اختلط فيه الحابل الغنائي الجيد بالنابل الغنائي الرديء، وسأحاول أن أضع لنفسي مساراً خاصاً بعيد كل البعد عن بقية الفنانين السابقين.• ما رأيك في ظاهرة الأغاني «المعلبة»، التي يتم تحضيرها مسبقاً، لتقدم جاهزة على مائدة الفنان، من دون العناء في البحث عن جزالة الكلمة أو الجملة الموسيقية الصعبة؟- لستُ ضد الأغاني «الجاهزة» على الإطلاق، خصوصاً إذا كانت معدة إلى فنان بعينه، فهناك العديد من الأغاني التي طرحت من هذا الطراز، وكانت بعضها «ضاربة» جداً، لدرجة أنها نالت شهرة واسعة، فليس بالضرورة أن يكون الفشل هو القدر المحتوم لهذه النوعية من الأغاني، بل قد يحالفها الحظ وتلقى النجاح.
فنون - مشاهير
حوار / أطلق أغنيته «السنغل» الأولى «تفداك روحي»
شاهين السالم لـ «الراي»: أنحاز إلى الغناء الكلاسيكي
07:09 ص