فيما نفى مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة والتنسيق السفير ناصر الصبيح، وجود اي تمويل من العمل الخيري الكويتي لدعم الارهاب، مؤكدا التزام الجمعيات الخيرية باللوائح والنظم المنظمة لعملها، قال «أجزم بنسبة 100 في المئة انه لا يوجد فلس واحد يذهب من الكويت لدعم اي منظمة ارهابية، بل اي شخص إرهابي في أي منطقة من العالم»، مطالبا من يدعي ذلك في تقاريره أن يثبته.وأكد الصبيح على هامش حضوره حفل سفارة طاجيكستان بالعيد الوطني، التكامل بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخارجية في هذا الصدد، اذ تقوم الاولى بدورها داخل البلاد فيما تقوم (الخارجية) بدورها خارج الدولة، مبينا ان «جميع الجمعيات الخيرية الكويتية ملتزمة بلوائح و نظم (الشؤون) المنظمة لعملها».واشار الى انه «في حال وجود حملات للتبرع، يطلب من الجمعيات الخيرية تقديم رخصة الجمعية، والجهة التي سيقدم لها الدعم ومدة الحملة و نوع المساعدة»، موضحا انه «بعد انتهاء الحملة فان الجمعية الخيرية تتواصل مع وزارة الخارجية، لتحديد وسائل ارسال المبالغ للمستفيدين، حيث تشترط الوزارة أن تكون الجهة المستفيدة معتمدة لديها».وعن تصريح وزيرة الشؤون، عن استعداد الكويت لتقديم تقريرها السنوي لمجلس حقوق الانسان، قال «نحن في الخارجية نعمل بشكل قريب جدا مع وزارة الشؤون، باعتبارها الجهة الأصل في هذا الموضوع، ونحن نتعامل مع هذه القضايا، من خلال التعاطي الخارجي، ونتعاون معهم في اعداد الاحصاءات والبيانات، وفي مجال الرد على بعض الادعاءات، بالاضافة لتنسيقنا مع هيئات المجتمع المدني وتدقيقنا على التقرير النهائي، بحيث يعكس حقيقة ما يجري داخل الكويت».وعن الانتقادات الموجهة للكويت في مجال حقوق العمالة من بعض المنظمات، قال «ان كان لاي منظمة اي ملاحظات فأبوابنا مفتوحة لسماعها ونتقبل ملاحظاتهم، ولكن الاشكالية في بعض هذه المنظمات انها تطرح المشكلة دون ان يكون لديها اي مستندات تؤكدها أو قبل أن تتأكد من طرفنا، وفي تقديري ان هذه الملاحظات تعتبر شهادة للكويت بأنها تعمل، ومن يعمل قد يكون لديه قصور أو خطأ ولكن ليس خطيئة وهذا هو الأهم».وردا على سؤال حول مدى صحة المعلومات بوجود كويتيين، يقاتلون مع ما يسمى تنظيم (داعش) او غيره من المنظمات الارهابية، قال الصبيح «في هذه اللحظة لا يوجد أي مقاتل كويتي، واذا كان هناك أشخاص مشتبه بهم او مقدمون للمحاكمة، فالقضاء هو المتكفل بمحاسبتهم».وفيما يتعلق بالعلاقات الكويتية - الطاجيكية، أشاد الصبيح بتطور العلاقات بين البلدين الصديقين منذ انطلاقها عام 1995، لافتا الى انه في عام 2013 افتتحت طاجيكستان سفارتها لدى الكويت، في حين تمثل سفارة الكويت لدى باكستان البعثة الكويتية في العاصمة الطاجيكية دوشنبي.وذكر أن الكويت لديها اكثر من 13 اتفاقية مع طاجيكستان، في مجالات التنمية والصحة والتعاون التجاري وغيرها، مشيرا الى وجود عشر اتفاقيات في مرحلة الدراسة والتوقيع النهائي، بانتظار اعتمادها في الفترة المقبلة.وعن وجود توجه لفتح سفارة كويتية في طاجيكستان، قال «لا استطيع التعليق على هذه المعلومة فليس عندي خبر بشأنها».من جهته، قال سفير طاجيكستان زبيدالله زبيدوف خلال احتفالهم بالذكرى الـ25 لاستقلال بلاده، ان طاجيكستان دولة فتية تمضي قدما بخطى ثابتة نحو التطور بقيادة زعيمها امام علي رحمن، كما ان بلاده تعزز مكانتها عالميا واقليميا كجزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي.وأضاف ان علاقات بلاده مع الكويت متميزة وتتطور بشكل كبير، خاصة بعد افتتاح سفارتهم في الكويت عام 2013، وان الكويت من أوائل الدول التي بادرت بالاعتراف باستقلال طاجيكستان عام 1991.وتابع ان الرئيس الطاجيكي زار الكويت مرتين، تم خلالهما التوقيع على عدد من الاتفاقيات للتعاون الثنائي وتطويره، مشددا على حرصهم على تطوير العلاقات في شتى المجالات، منوها إلى النشاط الكبير الذي يقوم فيه الصندوق الكويتي للتنمية العربية، لتنفيذ مشاريع حيوية في طاجيكستان منذ سنوات عدة.