صدر حديثاً عن دار الشروق للنشر والتوزيع في القاهرة، كتاب «آخر كلام... شهادة أمل في ثورة مصر» للإعلامي المصري يسري فودة.ويتضمن الكتاب سيرة ذاتية وشهادة تاريخية تكشف بعض كواليس المشهد السياسي والإعلامي المزامن والتالي على ثورة 25 يناير 2011.على مدار فصول الكتاب يتحدث فودة عن تجربته الشخصية التي لا يمكن فصلها عن تجربة عامة عشناها وعاشتنا على مدى سنوات قليلة وأحلام كثيرة أطلقتها ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.وكتب في مقدمة الكتاب «ثمة قاعدة أخلاقية/‏‏ قانونية/‏‏ مهنية في صنعة الصحافة تقول إنه إذا دُعي صحافي إلى لقاء ما أو إلى حدث ما من أي نوع بصفته فإن من حقه- بل أحيانا يكون من واجبه- أن ينقل ما شاء أن ينقل، إلا إذا طلب إليه صراحة من صاحب الدعوة ألا ينقل».وأضاف: «كواليس العمل الإعلامى على حافة الثورة والسياسة وتراوحات النفس الإنسانية تفصح عن تجربة في منتهى الثراء، تتطور زمنيا على متن أرجوحة خرجت عن السيطرة، وهذه شهادة أمام الله والتاريخ، تركز على ماكانت لنا به علاقة من خلال تجربة صحافية وحسب، وتترك ماعدا ذلك لأصحاب كل شأن على حدة، نتركها بين يدي مَنْ يتطلع إلى لحظة من العقل، ولا نزعم من خلالها احتكارا للحقيقة، ولا ندعي من ورائها كمالا، فليس الكمال إلا لله وحده».