أفادت مصادر نفطية رفيعة المستوى عن قرب بدء الجولة الثانية من المباحثات الكويتية - المصرية خلال الأيام المقبلة لترتيب التعاون المشترك لتخزين وتكرير النفط الكويتي في مصر.وأوضحت المصادر لـ «الراي» أن العمل في هذا الملف يسير بشكل دقيق، مرجحة أن يتم إنجاز الاتفاق الخاص بهذا الملف خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر حول آلية محددة لإقامة منطقة تخزين كويتية لدى «سوميد».وقالت المصادر إن هذا التوجه يتوافق واستراتيجية «مؤسسة البترول» التسويقية، بما يجعل قدرة تسويق النفط الكويتي أسرع في الوصول إلى الزبائن حول العالم ضمن خطة واضحة ومحددة ومعتمدة في ظل التحديات العالمية، والحاجة للحفاظ على ثقة الزبائن والقدرة للوصول إليهم في المواعيد المحددة.وكانت مباحثات الجولة الأولى بين الفرق التنسيقية المشتركة، بدأت عقب إجازة عيد الفطر بغية التوصل إلى اتفاق لتكرير النفط الكويتي في المصافي المصريةً، لاسيما وأن قطاع البترول المصري سيكون لديه خلال العامين المقبلين طاقة تكريرية متاحة يمكن استغلالها عقب الانتهاء من مشروعات التكرير الجاري تنفيذها حالياً. ولفتت مصادر مسؤولة إلى أن العلاقات الوطيدة مع الجانب المصري تدعم إمكانية زيادة استخدام تسهيلات الشحن والتخزين بمواقع شركة «سوميد» في العين السخنة و«سيدي كرير»، وزيادة الطاقة التخزينية، لاستغلال الموقع الاستراتيجي، والاستفادة من البنية الأساسية المتاحة للانطلاق إلى آفاق أوسع، وتعظيم القيمة المضافة، واستحداث أنشطة تجارية، مثل تموين السفن وتجارة المنتجات وتقديم الخدمات البترولية، لتتواكب مع متطلبات المرحلة الحالية، خصوصاً في ظل تنفيذ مشروعات تنمية محور منطقة قناة السويس، والاستفادة من زيادة حركة التجارة والنقل.وقالت المصادر إنه سيتم بحث دراسة إقامة مشروعات جديدة متكاملة في مجالات التكرير والبتروكيماويات، في حين أكد مسؤولون في «البترول» في تصريحات سابقة أن هذه التوجهات تتماشى واستراتيجية الكويت لزيادة الإنتاج إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2020، والاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي للانطلاق إلى أوروبا وغيرها من الدول، والاستفادة من المرونة التي تتميز بها البنية الأساسية لـ «سوميد»، مؤكدين أن الكويت تسعى للتوجه نحو السوق الأفريقية من البوابة المصرية، لاسيما وأن القارة السمراء واعدة.من جانب آخر، أكدت مصادر نفطية أن ملف التسويق العالمي يحظى باهتمام القيادات التنفيذية نظراً لأهمية هذا القطاع في تسويق النفط الكويتي والتحديات التي يواجهها في ظل حروب وتخفيضات الأسعار التي تقدمها بعض الدول للزبائن، وبالتالي استقطاع جزء من حصص الدول المجاورة.