نفى السفير الروسي لدى البلاد الكسي سولوماتين، ان تكون وزارة الخارجية الكويتية ناقشت معه ما نقلته وكالة فارس الايرانية عن وكالة روسية، بخصوص تصريح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، حول موقف بلاده والمملكة العربية السعودية بخصوص الازمة اليمنية.وقال السفير سولوماتين خلال مؤتمر صحافي على هامش افتتاح سفارة بلاده اول من امس ابوابها امام الناخبين الروس في الكويت، للادلاء باصواتهم في انتخابات مجلس الدوما «حاولت ان استفسر عن مصدر نقل هذا التصريح من موقع روسي، لكني لم اتوصل الى شيء او اي معلومة خاصة بخصوص هذا التصريح».واضاف ان بيان وزارة الخارجية الكويتية الذي نشر عبر وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، لم يشر إلى روسيا من قريب او من بعيد، مستغربا من مصدر نقل مثل هذه الاخبار المزورة.وعن الضربة الأميركية للقوات السورية، اوضح السفير سولوماتين ان بلاده طالبت من الولايات المتحدة الأميركية توضيحا حول ما حدث من ضرب لمواقع الجيش السوري في منطقة ديرالزور، نافيا ان تكون بلاده قد وجهت اتهاما مباشرا للولايات المتحدة بدعمها للارهاب، لكنها طالبت بتوضيح لما حدث والذي يعد خرقا للهدنة «ولحد الآن لم نحصل على اجابة واضحة منهم، ونحن من حقنا ان نفسر ما حدث وفق رؤيتنا للمشهد».من جهة أخرى، اشاد سولوماتين بعمق العلاقة الكويتية - الروسية، واصفا اياها بالقديمة، لافتا إلى ان العلاقات مع الكويت من اقدم العلاقات مع دولة خليجية، وهي متطورة في المجال السياسي، الا انهم بحاجة الى تطويرها في المجال الاقتصادي، لان هناك ترابطاً قوياً بين السياسة والاقتصاد.واوضح ان أعداد السياح الكويتيين الى بلاده في ارتفاع عاماً بعد عام، مشيرا الى ان بلاده تعلم جيدا ان هناك صلة تاريخية بين الكويت والدول الأنجلوساكسونية، وان روسيا لا تدخل في منافسة مع بريطانيا والولايات المتحدة، الا انها تود تطوير هذه العلاقات وتبذل قصارى جهدها، لإعادة تطوير هذه العلاقات التي تأثرت بعد تفكك الاتحاد السوفياتي.وكشف عن وجود شركات كويتية تشارك في تطوير البنى التحتية لمنطقة سوتشي، اضافة لوجود رغبة لتنمية هذه الاستثمارات خصوصا في مجال السياحة.وعن الجديد بشأن الاتفاق المبدئي بخصوص صفقة سلاح، قال «لابد من ضبط هذه الامور التي تحتاج الى معايير تقنية» فهناك مناقشات بين الجانبين عن امور تقنية بحتة لإتمام التعاون وتأخذ وقتا».واعرب سولوماتين عن شكره لوزارتي الخارجية والداخلية، على المساعدات التي قدموها للسفارة وللتسهيلات من اجل اتمام الانتخابات، وتمكين المواطنين الروس من الادلاء باصواتهم.