أعلن وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري الانتهاء من دراسة إلغاء اختبارات الفترتين الأولى والثالثة في جميع المراحل الدراسية، لترفع الى الوزير بدر العيسى نهاية الأسبوع الجاري، لاعتمادها وإصدار القرارات الوزارية بشأنها، مؤكداً أن الوثائق المطبقة حاليا باقية كما هي دون اي تغيير وإنما تمت اعادة توزيع الدرجات.وكشف الأثري، في تصريح للصحافيين، عن استحداث وثائق خاصة بالمناهج الجديدة المطورة، فيما ذكر أن موضوع إلغاء الفترتين الأولى والثالثة درس لفترة زمنية طويلة، وتم استطلاع آراء أهل الميدان حوله، موضحا ان مسألة مواءمة الدرجات سيتخذ اللازم بشأنها بالتعاون مع التواجيه الفنية، حيث سيتم إصدار نشرات حولها. وذكر ان هناك مشاريع اخرى ستنفذها الوزارة خلال الأعوام المقبلة منها مشروع الإبقاء على المعدل التراكمي في النظام الثانوي او إلغائه، مبينا ان الوزارة بدأت في هذا المشروع خلال العام الحالي، وسيتم استطلاع آراء أهل الميدان بخصوصه وذلك بالاستعانة بوسائل التكنولوجيا الحديثة لافتاً في الوقت نفسه إلى ان احد المشاريع الأخرى يتعلق بدراسة الهيكل التنظيمي للمدارس، حيث ان الفريق المكلف بهذه الدراسة على وشك الانتهاء منها قبل نهاية العام، ومن ثم سيتم استطلاع آراء أهل الميدان بخصوصه قبل ان يتم اقرار المشروع.وحول مشروع تطبيق التابليت للمرحلة الثانوية، اوضح الأثري ان آلية تطبيق المشروع باقية كما هي، وإنما سيتم تفعيله وتطويره خاصة في جانب استخدام المعلمين للاجهزة وتسخيرها لخدمة العملية التعليمية. وأكد ان الوزارة نظمت خلال النصف الثاني من العام الدراسي الماضي دورات تدريبية للمعلمين على المنهج المطور، وستستمر في عملية التدريب خلال العام الحالي، كاشفا عن خطة وضعت من قبل قطاع التعليم العام لتوطين التدريب على المناهج المطورة داخل المدارس، معربا عن امله ان يتم إقرار الخطة للعام الدراسي الحالي. وبين الأثري ان وزارة التربية في تطور مستمر لا يتوقف عند اي حد، وهذا التطور يتطلب اجراء تغييرات وتعديل الخطط المطبقة، مبيناً أن ميزانية اي وزارة تقر بناء على قانون صادر عن الحكومة ومجلس الأمة، ووفقا لاحتياجات تلك الوزارة، لافتا الى انه بعد تقليص ميزانية التربية يتم ترتيب الأولويات من الأهم الى الأقل أهمية وفق الميزانية المتوافرة.وأشار الأثري إلى ان هذا العام سيشهد افتتاح 22 مدرسة جديدة، موزعة على مناطق العاصمة والأحمدي والفروانية، موضحا ان مديري تلك المناطق بذلوا جهودا مميزة في تجهيز المدارس الجديدة بالكتب والآثاث والهيئتين التعليمية والإدارية، «وهذا سيتضح للجميع بعد دوام الطلبة»، لافتا الى ان العام الحالي سيشهد ايضا افتتاح أكاديمية الموهبة والابداع «والتي نتمنى ان تكون تجربة رائدة في الكويت والمنطقة ككل».وحول عزوف الهيئة التعليمية عن العمل في المناطق الجديدة، قال: يفترض ان من يعمل في وزارة التربية لا يعمل في مدرسة معينة، وإنما لتلبية احتياجات الوزارة، فإذا كان بإمكان الوزارة إلحاق المعلم في المدرسة القريبة من منزله فهذا أمر جيد، اما اذا كانت هناك احتياجات في مناطق اخرى فنحن لا نستطيع تلبية رغبة المعلم، وإنما يتم إصدار القرارات الخاصة بالنقل وفقا للمصلحة العامة، مؤكدا في الوقت نفسه حرص الوزارة على توفير الاستقرار النفسي للمعلم ليستطيع تنفيذ عمله على أكمل وجه.وهنأ الأثري الهيئتين التعليمية والإدارية بالعام الدراسي الجديد 2016/ 2017، متمنيا ان يكون عاما دراسيا موفقا مليئا بالنشاط والجد والإيجابية خصوصا انه عام مليء بالتحديات حيث ان هناك تعديلات ستجرى في اكثر من جانب، منها ما تم البدء فيه منذ العام الماضي متمثلا في تطوير المناهج الدراسية للصف الاول الابتدائي، وستستكمل هذا العام للصفين الثاني والسادس.