«أعتبر الفنان طارق العلي بمنزلة أبي الروحي»!هكذا يصف الفنان الشاب علي الغدير المكانة التي يضع فيها الفنان طارق العلي، معرباً عن محبته له وتقديره للرعاية التي يوليه إياها ليس فقط على الصعيد الفني، بل على الصعيد الشخصي، ومردفاً: «إن الفنان الكبير يهتم حتى بمسيرتي الفنية»!فالفنان الغدير، الذي يقف منذ بداياته بجوار عدد من فناني الكوميديا المعروفين في الكويت، اكتسب الخبرة والجرأة التمثيلية من خلال مشاركاته مع الفنان طارق العلي الذي ضمه في أغلب أعماله، بعدما رأى فيه أنه محب للتمثيل ويسعى إلى صقل موهبته وتعزيزها.يقول الغدير، في تصريح خاص لـ«الراي»، إنه يشارك هذا العام ضمن أحداث مسرحية «قلب للبيع»، موضحاً: «هذه هي السنة الثالثة لي مع الفنان طارق العلي على خشبة المسرح.. وأقدم هذا العام دور (جوهر)، وهو ابن كل من شهاب حاجية وميس قمر»، ومشيراً إلى «أن سياق المسرحية وأحداثها تتخذ طابعاً كوميدياً».الغدير تطرق إلى ما اكتسبه خلال مشاركته في «قلب للبيع»، قائلا: «منذ البداية يسعى الفنان طارق العلي إلى أن يوجهني فنيا سواء على خشبة المسرح أو خارجها، كما حرص على أن يكسر لديّ الخجل من مواجهة الجمهور»، ومواصلاً: «العلي يخاف عليّ كثيراً، خاصة في الأمور المتعلقة بمسيرتي الدراسية».وزاد الغدير: «كذلك عيسى العلوي لم يبخل علي بملاحظاته ونصائحه، وهو متعاون معي بدرجة كبيرة، ما يجعلني أعمل وأنا أشعر بأني وسط أسرتي»، ومشيداً أيضاً بالفنانة ميس قمر، مبيناً: «نصحتني قمر بأنني لا بد أن أقدم أي شخصية تُسنَد إليّ بعفوية، وشجعتني مرارا»، ومضيفاً: «شهاب حاجية مهتم بي، ويشاركني الحوار خلف الكواليس، ويُسدي إليّ التوجيهات كي أتعلم، كما أن المخرج عبدالعزيز الصايغ أعطاني مساحة للظهور مسرحياً كافية لتغمرني بالسعادة»!وعن نوعية الأدوار التي يود أن يقدمها مستقبلاً قال: «أطمح إلى أي دور جديد يلامس عمري ومن هم في عمري أيضاً، وأنا أحب الكوميديا، لذا أجد نفسي في هذا الإطار».ومن جانب آخر تحدث الغدير باختصار عن مشاركته في الجزء الثاني من مسلسل «سيلفي»، فذكر: «صورنا الحلقة في تركيا، وكانت من بطولة كل من طارق العلي وناصر القصبي ونور، وجمع آخر من الممثلين»، متابعاً: «كنتُ متخوفاً قليلاً لأنها تجربة جديدة، إلى جانب أن التصوير كان خارج الكويت، لكنني تغلبتُ على ذلك وحصدنا أصداء أرضتني كثيراً بعد عرض حلقتنا».وحول تفضيلاته ومقارناته بين العمل في كل من المسرح والتلفزيون، قال الغدير: «أحب الاثنين.. ولا مانع لديّ من أن أمثل في التلفزيون، خصوصاً أنني قدمت على شاشته أعمالاً سابقاً، ولكنني أستمتع أكثر بالمسرح، لأنني أشعر على خشبته بردة فعل الناس مباشرة، وضحكاتهم تسعدني وتشجيعهم لي يكون صادقاً، ويدخل القلب أسرع».